المقالات

الغاز المصاحب... من الحرق الى التصدير !.

1876 2016-03-31

مُنذُ أولَ بئرٍ تم إكتشافه بالعراق، لحد سنة الفين وستة عشر، تَذهب ملايين الأمتار المُكعبة هدراً، تُحرق في سماء العراق للتخلص منها، وعدم الإستفادة لأغراض كثيرة، ومنها توليد الطاقة الكهربائية .

الشعلة المُتَقِدَة ما عادت تزهو وتُنُيِر بنُورها لَيلاً ونهاراً، في سماءآت الآبار النفطية العراقية، لان وقت ضياع الموارد إنتهى، وحل منهاج جديد في كيفية إستغلالها أفضل إستغلال، ومورد مالي جديد يضاف الى الخزانة العراقية .

دأب السيد عبد المهدي، ومنذ أول يوم له في وزارة النفط، بعمل جرد لكل المؤسسات التابعة لوزارة النفط، وتقييم كامل وشامل للوقوف على كل المفاصل، ومنها إنطلق لعالم لا يشبه العوالم السابقة، بل منهج حسده عليه القريب والبعيد، وكيف إستطاع بوقت قصير جداً، أن يصل بالعراق أرقاماً لم يشهدها وهو في قمة الإستقرار والأمن، مع وجود كل العوامل المتاحة، ترافقها الوفرة المادية، بيد أنه عمل كل ذلك في وقت يشهد العراق أزمة مالية خانقة! وكانت النتائج فوق المتوقع وأكثر من ذلك بكثير، لان فكرة الخزانات الأرضية، والسيطرة على أزمة الغاز المفتعلة! التي رافقت أول أيام تسلمه، بغرض تسقيطه كما تم في السابق، بقضية مصرف الزوية! التي روج لها رئيس الوزراء الأسبق نوري كامل المالكي،لانه الند الوحيد والمنافس له لرئاسة الوزراء، والصعود بسقف التصدير لأرقام فاقت الأربعة ملايين برميل يوميا! مما ساعد الحكومة بالمردود المالي للسيطرة على الأزمة المالية .
كثيرةٌ هي الإنجازات التي تحققت بفعل العمل المسؤول والمهنين من قبل السيد عادل الذي يرقى أن يكون من النُخَبْ، والإنجازات بهذا الوقت الحرج، حيث تم إستغلال خبرة المهندسين وعزم الوزير، بالقفز بالوزارة لتكون الوزارة الأولى بالعمل، وزيادة المردود المالي من خلال إستثمار كل شيء وجعله داراً للأموال، لاننا وبكل فخر نعتمد عليها إعتماداً كليّاً على العائد النفطيً .

الخطأ الذي جعل من الشركات النفطية، من خلال التعاقد معها جعل منها تتقاسم الأموال مع الشعب العراقي، لان الإتفاق معهم كان خطأً فادحاً، كونه تم في وقت كان سعر البرميل مئة وعشرون دولاراً، مما جعلها في كل الأحوال هي المستفيدة الوحيدة، ونفطنا يذهب هدراً! والإتفاق الذي عقده عبد المهدي معهم، بتخفيض الإتفاق من ثلاثة وعشرون ملياراً، الى تسعة مليارات، منجز يعتبر من افضل المنجزات في السياق المالي، وهذا التوفير ذهب لخزانة الدولة .

الثناء الذي قدمته المنظمات العالمية لجناب السيّد عبد المهدي للمنجز، بإستغلال الغاز المصاحب، وتحويله من غازات سامة، تؤثر بشكل وبآخر على الإنسان، الى مادة يستفاد منها إضافة للمردود المادي، هو فخر للعراق أولاً، وله ثانياً، ونحمد الباري أن العراق يحوي رجال شرفاء، شهد له العدو قبل الصديق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك