المقالات

شهيد المحراب؛ حجر عثرة../ باسم العجري

2436 2016-03-27

باسم العجري

يوم حزين وانتهاك صارخ، تكميم الأفواه بدأ من ذلك اليوم، كل من يقول الحق، ويطالب بحقوق البلد ولا يجامل الاحتلال، سيكون مصيره القتل، مسلسل بدأ بقتل السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره)، لان المشروع والثوابت التي يحملها، أكبر من عقلية سياسي يريد أن يحكم العراق، أو شخصية دينية يحمل فكر المجتهد، يفتي بالحلال والحرام، بل هو منهج، يعبر عن العدالة في الحكم.

إنسانية الفكر المتحضر لدى الحكيم، وقوة شخصيته، جعلته يكسب رهان الشارع العراقي.

من قتل شهيد المحراب، يدرك عمق قاعدته السياسية، وما يعطي من قوة لهذا البلد، لأنه مشروع وحدة، ولديه قوة أرادة، ويتعاطى مع أي مشروع عراقي من أي طرف كان، هدفه وحدة العراق، والنهج الذي يسير عليه تخليص العراق من الظلم والاستبداد، والحكم للجميع، شعار رفعه منذ دخوله أول يوم للبلد، طريق الحكيم المتبع للمرجعية الدينية، في النجف الأشرف، مصدر قوته، التي أرعبت الأعداء، وهذا الأمر أزعج بعض الدول الإقليمية، التي لا تريد الاستقرار للعراق.

الأمر الأخر الذي سرع بقتل شهيد المحراب، هو تفكيك المشروع الذي أعده الاحتلال آنذاك، فوقفت المرجعية بقوة، ضد المنهج الأمريكي، والتي قادت مشروع بضد من سياسية الاحتلال، أن أهل العراق هم من يحكمون أنفسهم، وأهل مكة أدرى بشعابها، وتم التنسيق بين ممثل الأمم المتحدة في ذلك الوقت (سرجو دملوا) وبين المرجعية، وتصاعدت الأصوات بتشكيل هيئة أداريه تقدم الخدمات للبلد، تؤدي واجباتها لتحل محل سلطة الاحتلال، وهذا ما أغاضهما واعتبروه سحب البساط من تحت أقدامهم، وفعلا تحقق ذلك بفضل المرجعية وشهيد المحراب.

توالت الإحداث سريعا وبدأ الأمر بالإرهاب، ولم ينج من القتل، حتى ممثل الأمم المتحدة، الذي دعم المشروع، بقوة ونجح العراقيون بذلك، وأصبح الصوت الشيعي أكثر قوة، لان الرؤيا كانت واضحة عند تيار شهيد المحراب الذي دعمه بعض السياسيين، ومنهم الشهيد عز الدين سليم، الذي ذهب إلى ربه نتيجة تلاحمه مع مشروع الحكيم، فلتحق بشهيد المحراب، والقاتل واحد، التفاني من أجل المبادئ والثقة بالمشروع، والكلمة الحرة، والشجاعة، عوامل نجاح أي مشروع تقدم عليه.

في الختام؛ شهيد المحراب قتلوه، لأنه حجر عثرة في طريق الفاسدين والعملاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك