( بقلم : صباح محسن كاظم )
الفيلسوف الخالد ,,علم الفكر,,ورمز التجديد,,ومثال التقوى,,ونموذج الإباء.......المفكر الذي حاور العقل الإنساني وأنتج نظريته الخالدة في فلسفتنا ,والاقتصاد الإسلامي ,والبنك ألربوي,والأسس المنطقية للاستقراء ,وعشرات البحوث والمطالب الفكرية والعقائدية والثقافية التي جاءت بخطاب حداثوي المنهج يقرأ الفكر الإنساني بنظرة عميقة وتأمل واقعي للحلول المناسبة لكل إشكاليات الواقع مستلهما أطروحته من المنهج القرآني والنبوي والأمامي الرسالي بعد إن كانت هناك أطروحتان في الفكر الاقتصادي الإنساني(الرأسمالي—والاشتراكي)جاء الفيلسوف محمد باقر الصدر (قدس سره) في وضع نظريته الإسلامية الإنسانية في ((فلسفتنا-واقتصادنا)) هذا باختصار في الجانب العلمي والنبوغ الفكري الذي أذهل فلاسفة الشرق والغرب وتدرس أطروحاته في أرقى الجامعات العالمية ,,حتى إن الفيلسوف الفرنسي روجيه غار ودي بعد اطلاعه على النتاج الفكري للشهيد الصدر تمنى أن يلتقيه وحاول أن يحاوره الا إن سلطة القرية والبعث المتخلف أرسل على احد فقهاء السوء من زبانيته من الذين أجازوا له بكتابة القرآن بدمه ليحاوره قائلا انه المفكر الصدر لكن غار ودي اكتشف تلك الخديعة في الوهلة الأولى!!
إن الأمم الراقية تهتم بعلمائها وتكرمهم وتضعهم في المنزلة ألائقة بهم وأمة العربان تعتقلهم وتقتلهم هذا ما جرى لأعظم عبقري شهده الفكر الإسلامي لكن الشهيد الصدر(قدس سره) له نبؤه بصدام وحزبه قائلا: ((ووالله لن تلبثوا بعد قتلي إلا أذلة خائفين, تهول أهوالكم وتتقلب أحوالكم ,يسلط الله عليكم بأيديكم من يجرعكم مرارة الذل والهوان ,ويسقيكم صاب الهزيمة والخسران ,يذيقكم مالم تحتسبوا من طعم العناء, ويريكم مالم تتوجسوا من البلاء ,فلا يزال بكم على هذه الحال حتى يؤول بكم شر مآل جموعا مثبورة صرعى في الروابي والفلوات ,وفلولا مدحورة تطلب ألسلامه والنجاة ,حتى إذا انقضى عديدكم ,وفل حديدكم ,دمدم عليكم, فدمر عروشكم ,وترككم أيادي سبأ أشتاتا بين من أكلتهم بواتره ,ومن هاموا على وجوههم في الأقطار ,وولوا مذعورين إلى شتى الأمصار , وأورث الله المستضعفين أرضكم ودياركم وأموالكم ,فإذا قد أمسيتم لعنة تتجدد على أفواه الناس,وصفحة سوداء في أحشاء التاريخ))... صدقت يا اباجعفر فسلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا ....
https://telegram.me/buratha
