بقلم: محمود الربعي
اضواء على الصحيفة السجادية
دعاؤه عليه السلام في وداع شهر رمضان
الرب سبحانه كثير العطاء عظيم العفو يقبل التوبة
يبتدا الامام السجاد زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام اول مايبتدا بذكر الله فيقول اللهم، ثم يذكر بعض صفات الخالق العظيم الذي لايحتاج الى احد، وهو العظيم العطاء والذي يهب جميع الخلق من دون منة عطاياه رغم معاصي بعضهم، وهو القادر على المنع، والقادر على العقاب فالله سبحانه كثيرالتجاوز والعفو، ولايستعجل في العقوبة لعل العباد تلجا الى التوبة فالله سبحانه وتعالى يعطي الفرص الكثيرة قبل ان يخرج العبد من هذه الدنيا. ولو تاب العبد توبة نصوحة كفر عنه سيئاته وجازاه بالجنة.
رحمة الله واسعة ليست لها حدود
والله سبحانه وتعالى وهو الغني لايتعامل مع خلقه كما يتعامل الخلق فيما بينهم فهو يضاعف الحسنات ولايفرط في العقاب زلايعاقب الا بالقدر الذي يكتسب فيه العبد من السيئات.
كثرة العطاء لاتزيد الله سبحانه وتعالى الا جودا وكرما
والله يكافئ على ا لقول كما يكافئ على العمل فلو ان عبدا ذكر الله بلسانه وبقلبه كان له من الحسنات مثل ماكان لرجل من العمل فاعتبر القول الحسن بمثابة العمل الحسن فكان الدعاء عبادة والشكر عبادة والنية عبادة كما تعتبر الصدقة من الاعمال المنجية من غضب الله وسخطه كما ان الانصراف الى حمد الله نوع من الاعتراف بوجوده سبحانه وتعالى.
شهر رمضان شهر نزول القران في ليلة مباركة تضاعف فيه الحسنات
وخص شهر رمضان من دون الشهور بالتفضيل لنزول القران وتضاعفت فيه الحسنات وفرض فيه الصيام وحبب فيه القيام وجللت فيه ليلة القدر.
شهر رمضان خير صاحب لنا ويعز علينا مفارقته
فلشهر رمضان من الحرمة والفضل مايعز علينا فراقه لما فيه من الفضل والقدر والصحبة مما يرقق القلوب بالابتعاد عن الذنوب.
في شهر رمضان تعتق الرقاب من النار
وفي رمضان تمحى الذنوب وتستر العيوب وتعتق الرقاب وهو المحبب عند صدور المؤمنين والطويل على المجرمين الكارهين صحبته.
شهر رمضان شهر التوبة والمغفرة
وشهر رمضان فرصة لاقرار بالذنوب والندم عليها والاعتذار عن الاساءة وتناول التوبة وتقييم الاعمال والاستغفار من كل تقصير او لمم اواثم ارتكب خلال هذا الشهر بضعف من العباد.
فضل محمد واله علينا صلوات الله وسلامه عليهم
وان من اعظم الاعمال الصلاة على محمد وال محمد والاعتراف بفضلهم وفضل شفاعتهم للمحبين وينبغي الطلب من الله سبحانه وتعالى ان يستر على العباد ويعفو عن الذنوب ويحمينا من الطغاة ويهدينا الى الحق.
عيد مبارك بالطاعة والمغفرة انشاء الله
كما ينبغي على العباد ان يكثروا ذكر الله ويطلبوا مباركته عز وجل في يوم عيدهم وفطرهم ليعفو عنهم ويغفر لهم بمحو ذنوبهم ويطهرهم من خطاياهم.
عيد سعيد وكل عام وانتم بخير
فالسعيد من خرج من سيئاته ورعى حقوق هذا الشهر وحفظ حرمته واحترم حدوده واتقى الله وخاف من عقابه واشتاق الى ثوابه.
لاتنسوا ذكر ابائكم وامهاتكم ومن حولكم وجميع الصالحين بالدعاء
وعلى المسلم ان لاينسى الدعاء لابيه وامه ولاهل دينه من الاهل والاقارب والاصدقاء والجيران وعليه ان يذكر الملائكة المقربين بالصلاة عليهم والصلاة على جميع الانبياء والمرسلين وعلى جميع العباد الصالحين.
المصادر
الصحيفة السجادية للامام السجاد زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام.
https://telegram.me/buratha
