المقالات

باﭼر عيد


( بقلم : الحاج محمد العراقي )

ما أحلاها من كلمة كنا ننتظرسماعها ونحن صغار بفارغ الصبر وبعد معاناة كبيرة , ففي مغرب يوم التاسع والعشرين وعند غياب الشمس ترانا على سطوح الدور نتطلع إلى جهة غياب الشمس علّنا نرى هلال العيد وتثبت غرة شهر شوال المعظم ونرى معظم جيراننا على السطح حالهم كحالنا وبعضنا يسأل بعضا :أبشروا هل رأيتم الهلال ؟ .

أمّا أبي أطال الله بقاءه فقد كان يخشى علينا عيون الوشاة من النظام السابق ( العلاّسة ) كما يسموهم اليوم حيث لا يصعد أحد السطح ليستهل سوى الذين لا يثقون بقول حكومة النظام البائد . وبعد الإفطار تستمر الإتصالات الهاتفية بيننا في بغداد وبين المحافظات الأخرى حتى صباح اليوم التالي لجمع شهادات الصحيحة للرؤية الشرعية للهلال فأمّا أن يثبت الشهر وأمّا يكون إكمال لعدة شهر رمضان المبارك .

فأمّا باﭼر عيد وأمّا لا !!

أما غيرنا من الإخوة المسلمين فلم يكونوا يفعلون ما نفعل ولا يراقبون الهلال بل كانوا ينتظرون ما تصرّحه الحكومة من خلال (TV) الشباب فما إن تنطلق حنجرة أم كلثوم وهي تقول : (الليلة عيد ) حتى تتعالى أصوات المآذن إبتهاجا بصوت أم كلثوم عفوا إبتهاجا بالعيد السعيد والهلال لمّا يرى بل لما يولد أصلا !!!!؟؟؟ويكأنهم لم يسمعوا قول الرسول (ص): (صوموا لرؤيته وإفطروا لرؤيته ) وقد يكون الحديث الشريف قد وصل إليهم بشكل آخر ( صوموا على (TV) الشباب وأفطروا على صوت أم كلثوم )!!!! فعلاً فكثير من الأحاديث قد حرّفت !! وهكذا قضوا جميع سنوات النظام البائد .

وأمّا الآن وبعد أن زال النظام الطاغوتي وولّى إلى الجحيم وزال معه إمام عصره (( (TV) الشباب )) , بقي أتباعه حيارى كيف يصومون ؟؟ كيف يفطرون ؟؟ من سيسمعهم (( الليلة عيد )) حتى يثبت الشهر ؟؟؟ أي مصيبة هذه؟؟؟

ولكن بارقة الأمل لاحت من جديد وبصيص الرجاء أضحى يرى في سمائهم من جديد ( لا كهلال العيد ) نعم لقد بزغ فجر أمل جديد لقد وجدنا الخليفة وجدنا خير خلف لخير سلف إنها (( روتانا )) عليها سنصوم وعليها سنفطر ومنها سنسمع (( الليلة عيد )) .

رجعت الطمأنينة وبشكل أقوى فهذه المرة المرجعية أقوى ولدينا حكومات عربية عديدة تبث قنوات فضائية عديدة كلّها تشابه (TV) الشباب بل ربما أفضل وكلها ستبشرنا بالعيد وإذا سقطت إحدى هذه الحكومات فليس من المعقول أن تسقط كلها مرة واحدة و هكذا عاد الإستقرار إلى النفوس الهلوعة وثبت العيد .

أمّا من هي مرجعية الدول العربية ؟؟ من الذي يأمرها بالصيام والإفطار ؟؟ هذا ما لم أتأكد من إجابته وإن كنت أحتمل بعضها .

أما الهلال هذا الخلق الشريف الذي جعله الله مواقيت للناس والحج وألزمنا برؤيته فغير آبهٍ بما يفعلون وغير آسفٍ عليهم إن إستبدلوا الذي أدنى باللذي هو خير وهو يردد دعاء الحسين عليه السلام عليهم (( لا وُفِّقتم لفطرٍ ولا لأضحى )).

فإنّا لله وإنا إليه راجعون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك