المقالات

تغييرات العبادي …وهم ام حقيقة؟

1663 2016-02-13

لم يحصد المواطن البسيط والمغلوب على امره دائما في بلد البترول والمعادن والنهرين من اصلاحات العبادي السابقة سوى الوهم والخداع وذر الرماد في العيون المتعطشة لبصيص امل من التغييرفبقي نواب رئيس الجمهورية الفضائيين وحماياتهم التي يبلغ تعدادها الالوف المؤلفة يصولون ويجولون ويستلمون الرواتب والمخصصات دون ان يستقطع منها دينارا واحدا والحمد لله وبقيت المجالس البلدية ومجالس المحافظات وطوابير المستشارين والوكلاء والمدراء العامون دونما اي تغيير يذكر ولم نسمع او نقرأ مرسوما واحدا بأعفاء اي احد من هؤلاء متحججين بالنص الدستوري الذي وضعوه على اهوائهم ورغباتهم وكأنه شيء مقدس منزل من الرب الاعلى ولايمكن تجاوزه او حتى تعديله لان حيتان الفساد الذين أتوا مع المحتل عام 2003 لايزالوا يتربعون على الارض والمال والقرار ومع مجيء كل سلطة جديدة تراهم في مقاماتهم الوثيرة بل ويزدادون قوة وجشعا وحقدا على الشعب حتى الذين فشلوا في الانتخابات تم تعيينهم مستشارين ورؤساء هيئات مستقلة ولانعرف اي منطق اصلاحي هذا الذي يحدث في العراقلم ولن نرى تغييرا واصلاحا حقيقيا طالما بقيت المحاصصة المقيتة وطالما بقي من لايحمل الشهادة والكفاءة هو صاحب القرار وطالما بقيت الاحزاب الحاكمة لاترى سوى مصالحها الخاصة ومقدار الكم النقدي الذي تجنيه من سيطرتها على الوزارات والهيئات ومصلحة العراق وشعبه الى جهنم نعم لن تجري اي اصلاحات حقيقية طالما كان الحاكمون باذن الاحزاب يحملون اكثر من جنسية وولاءاتهم للبلد الذي تركوا فيه عوائلهم يتنعمون بخيرات العراق ويكتنزون الاموال والعقارات هناك ويتباكون امام الاعلام على افلاس البلد .الا تعرفوا انكم من انهى ميزانية البلد وقضى على احلام شعب كامل كان يتوسم فيكم الخير ..اين الدين والضمير والجهاد الذي طالما سمعناه عنكم سابقا؟ هل سقطت كل مفاهيمكم امام اغواء المال والسلطة وبتم لاتميزون بين الاشياء ؟

الاصلاحات الوزارية ليست تبديل شخصيات باخرى من نفس الاحزاب لاتحمل الكفاءة وحب العراق المطلوب ان يكون هناك اصلاحا للذات البشرية اولا ومن ثم الزام الوزير الجديد بالعمل للعراق وليس لحزبه المصون وان يكون عراقيا خالصا لايحمل سوى جنسيته العراقية ويفتخر بها ولكن هذا منا بعيد؟ نعم سيتم التغيير ولكن بوجوه اخرى ربما تكون اكثر سوداوية من سابقاتها طالما بقي رؤساء الاحزاب هم من يتحكم بالقرار وليس على العبادي سوى التنفيذ ومابين اصلاحات العبادي المرتقبة التي ربما تكون قد فرضت عليه من جهات اخرى وراي رؤساء الكتل وطموحاتهم سنكون بانتظار تجارب اخرى قد تقضي نهائيا على كل امالنا وطموحاتنا واحلامنا .كان الله في عونك ياعراق ولكم الصبر ايها العراقيون على حكوماتكم الرشيدة المتعاقبة والتي لاتستطيع حتى من توفير رواتب الموظفين المظلومين المبتلين بالاستقطاعات الدائمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك