المقالات

سيف العبادي بلا إرادة

2541 2016-02-11

مَثَلٌ أسباني يقول:" لا رأي لمن لا إرادة له", هذا ما يعاني منه اغلب ساسة العراق؛ فقدان الإرادة, العقبة الكأداء, تقف أمام عجلة النجاح, ولا تُفضي إلا للفشل.

تكرار مُمِلٌّ من قبل قمة الهرم, بإلقاء المسؤولية عن كاهلهم, لقد اعتدنا منذ حكومة المالكي, أن تُرمى الكرة في ملعب البرلمان, كان المالكي خلال مدة حكمه, الموصوفة بالأزمات المستمرة والفشل, يتهم البرلمان بتأخير التصويت على القوانين.
إصلاحات العبادي التي وعد بها, لم نلمس منها, سوى تقليص رواتب صغار الموظفين, بينما ينعم كبار موظفي الحكومة, والسادة المسؤولين الكبار بكل رواتبهم, وما أُشيع عن استقطاعات لرواتبهم, تم إعادته بأثر رجعي, حسب ما يتداوله بعض الساسة! إذا فالإصلاحات والتقشف طالت البسطاء, وعلى المواطن الصبر, لينال مفتاح الفرج.

خرج لنا العبادي في ساعةٍ متأخرةٍ, بعاجل مهم ليقول: أكملنا الدراسة وتبلورت الفكرة, وكأنه يقول للمواطن, إننا نعمل لصالحكم ليل نهار, وعلى البرلمان ترشيح ذوي الخبرة, لكنه لم يحدد الفاشلين بحكومته, فهل سيتم ذلك خلف الستار, أم سيتم تبادله تحت الطاولة!؟ مهمتك يا سيدي أن تُنفذ وعودك, لكشف الفاسدين ومحاسبتهم, لا أن تطالب بتغييرهم, ليفروا خارج العراق, حاملين ما سرقوه, ليكملوا حياة الرفاهية. 

إن ما يُنقِصُ من قدر المَرءِ, ليس اتخاذ القرار, بل فقدان الإرادة لتطبيق القرار, التي تؤدي للتراجع عنه, وهذا نقص العبادي, فكيف تأتي الإرادة, وهو يعمل بعاطفته الحزبية؟ قال عباس محمود العقاد:" ما الإرادة إلا كالسيف, يُصدئه الإهمال ويشحذه الضرب والنزال", فأين السيف القاطع الذي وعدنا به؟

إهمالٌ أعادنا لمرحلة المالكي, فلا صَلاحَ ولا إصلاح, والفاسد يسرح ويمرح, والمرجعية ملت النصح, وأصابها اليأس من التغيير, وإلى الخالق تؤول الأمور, فبرنامج المواطن وورقة الإصلاح, تم ركنها في الدُرج كما الدستور!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك