المقالات

المواطن ونصح المرجعية وخيبة السياسة !...

1274 01:51:05 2016-02-07

على غير العادة، ومن خلال الجمعة الأخيرة، لم تتطرق المرجعية على النصح في الخطبة السياسية، التي كنّا ننتظرها، ورأيها السديد حولها، والإنتظار الذي طال أمده من حقيبة الإصلاح، التي جعلتنا نيأس منه، ولا وجود لَهُ أصلاً! ولو أرادت الحكومة لفعلت، كونه لا يوجد هنالك أي مانع من التطبيق، سيما وأن السيد العبادي قد أخذ على عاتقه السير بذلك المسار، والجماهير لا زالت تتظاهر، وحسب التوقعات فإن التظاهرات في قادم الأيام، الى تزايد وتصاعد وإستمرار .

الميزانية تم إقرارها على تسعين مليار دولار، وهذا المبلغ ليس بالهين، والمخيف بالأمر، أنه لحد الآن لم يتم إطلاق مستحقات الحشد، التي لا تساوي معشار من تلك المبالغ الكبيرة، ولو إحتسبناها حساب "عرب"، كما هو متناول في كثير من الجلسات المجتمعية، لجدية الحساب، تجد أن نفس المسار في الفساد، لازال ساري المفعول لكل مفاصل الدولة، فكيف سيكون هنالك إصلاح والدولة لا زالت تسير بنفس المسار القديم! ونفس الشخوص العابثة المسيطرة على كل مفاصل الدولة .

عمل حزب الدعوة ومن حلال الدورتين السابقتين، بزرع أشخاصه في كل المفاصل، التي تدر الأموال لتضعيف الميزانية، من خلال الدرجات التي إستغلها! ومنصب الوكالة له القدر المعلى بأعداده الغفيرة ورواتبه الفاحشة، ولم نلمس تغيير لهذه المناصب، التي لا زالت تتربع في كل المفاصل المختارة، والاستحواذ على وزارة المالية، حتى أصبحت ملكاً لعائلة معينة وليست لوطن، وإقصاء الأكفاء من الشرفاء، هدف وجد طريقه! حتى لا يتم متابعة الأموال المهربة، التي تتم سرقتها بشتى الطرق والأعذار.

الجمهور من المتظاهرين اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما، أما اليأس من الإصلاح والقبول بالأمر الواقع، أو التصعيد والتشديد على رفع أسماء الفاسدين، والضغط على الحكومة من خلال مطاليب، والبقاء عليها لحين الإستجابة، وإلا تبقى المطاليب معلقة مع إزدياد الضغط، ورفع دعوات لكل منظمات المجتمع المدني بالإنضمام، لتوسيع القاعدة الجماهيرية، ليكون الصوت مسموع، وعند عدم الإستجابة تكون باقي الخيارات مفتوحة، ومكتب الأمم المتحدة في بغداد أول الخيارات، والطلب منهم الضغط على الحكومة بكشف الفاسدين .

المرجعية الرشيدة، كانت في كل جمعة، تنصح لتعديل مسار العملية السياسية، وهذا لا يغيب عن الجمهور المتابع لتلك الخُطَبْ، لكن الحكومة الجديدة، التي كنّا نرجوا منها تصحيح الأخطاء، وتشخيص من سرقوا أموال العراق، وتقديمهم للقضاء لينالوا جزائهم العادل، يتبعه إسترجاع الأموال، وهذا لم نرهُ من هذه الحكومة، وعدم إنصياعها للتظاهرات، يدل على عدم إعترافها بتلك الجموع، التي خرجت مطالبة بالإصلاح، لانهم جربوا الشارع بمجرد كلمات منمقة وناعمة كإنسياب الحيّة في التبن وتهدئته بمخدر "سوف"!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك