المقالات

إتركوا الحشد فلستم بمستوى تضحياته ..

1659 2016-02-06

معروف هو الحشد ومن قائده، وليس بحاجة لذكر تضحياتهِ، ومعظم شهداؤه من بيوت الصفيح، أو كما شاع في الأوساط ببيوت "الحواسم" أو التجاوز، وهم الذين يجب أن تتم تسميتهم بالعراقيين الأصلاء، لانهم لا يملكون جنسية أخرى كما يملكها الآخرون! وليس لهم الحق بالسفر خارج العراق، لأنهم لا يمتلكون أجرة الطائرة أو الواسطة الأخرى لنقلهم، والتذكير لمن لا يعلم أن معظمهم لم يستلم ذلك الراتب الحقير، الذي لا يسد إيجار البيت الذي يسكنه .

معظم السياسيين الذين يتبوأون المناصب، لديهم جنسية أخرى غير الجنسية العراقية، ومن حقه أن يأخذ إجازة ويذهب ليرى عائلته التي تسكن أوربا، وفي أرقى المناطق ويأكلون ما لذ وطاب! وكل هذه التعاملات على حساب الدولة، ويعْتَبِر هذه الأموال من حقه، بينما أبناء الحشد يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، ولا يمتلكون أبسط حقوقهم، والراتب حسرة عليهم! وهذه مقارنة يجب الإلتفات اليها، من قبل اؤلائك النفر الطارئين على العراق، التي جاءت يهم المحاصصة الطائفية المقيتة .

حد فاصل ما بين الشجاعة والصمود، وبين الخسة والنذالة، والتصريح عبر الفضائيات، من الدول التي تأوي، بعض من يعتبر نفسه حامي لتلك الطائفة دون الأخرى، منعمين ويسكنون البيوت الفارهة، أو في فنادق الخمس نجوم، وجيوبهم مملوءة بدولارات السحت الحرام، المسروقة من شعوب تلك الدول، لإستدامة الإرهاب الذي فتك بالمنطقة العربية، جراء تغذيهم لتلك المجاميع الإرهابية، تحت مسميات عدة، والطائفة السنية تتصدر تلك المجاميع، لأنهم أرض خصبة لإستمالتهم، ولم يجلبوا لمناطقهم سوى الخراب .

أصوات نشاز تنعق هنا وهناك، الأردن والسعودية وقطر وأربيل وتركيا وأماكن أخرى، ويطلبون نجدتهم لتخليصهم من الحشد الشعبي، الصفوي الإيراني كما يحلوا لهم أن يسموه، بينما كان الإرهابيون من القاعدة وداعش يسكنون في بيوتهم، ويزوجونهم بناتهم! ويعيثون في الأرض الفساد، ولم تسلم بغداد وباقي المحافظات من مفخخاتهم، والإنتحاريون الذين يرسلونهم بين الحين والآخر، ليفجروا أنفسهم بين المواطنين الأبرياء العزل، كان الناعقون يلتزمون الصمت، وعندما دقت ساعة الحسم وبدأ التحرير، علت تلك الأصوات!.

التضحيات التي يقدمها أبناء الحشد، كل يوم تستحق منّا وقفة تأمل، هل هذا الملبي لدعوة المرجعية يريد ليكون رئيس دولة؟ أو نائب بالبرلمان، أو رئيس وزراء مثلا! وهو متيقن أنه ذاهب الى ربه لا محالة، ولم يأخذ أبسط حقوقه بالعيش الكريم، ويسكن في بيوت الصفيح، وتلك البيوت تزف بين الحين والآخر شهيد الى مقبرة وادي السلام، وأهله لا يملكون أجرة دفنه! إضافة لذلك من سيعيلهم في قادم الايام، بعد فقد من يعيلهم ؟.

لتخرس تلك الألسن التي تتهم الحشد بشتى النعوت، التي لا تساوي نقطة دم ينزفها أولئك الشهداء، في تلك المناطق التي يحتلها الإرهاب، المتمثل بداعش وباقي المسميات البعثية، التي إرتضت أن تأتمر بأوامر السعودية وتركيا وقطر، ومن لف لفها لتنفيذ مخطط بايدن وغيره، لتقسيم أرض العراق ليسهل الإنقضاض عليه، ونهب ثرواته ومستوى التضحيات فاق كل التصورات، والمخطط الذي يجري هو لإيقاف تلك الإنتصارات المتحققة، لتنفيذ باقي المخطط الذي صُرِفَتْ عليه أموال تبني دولاً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك