المقالات

جولة تراخيص أم جولة خلابيص!؟

2157 2016-01-27

البرلمان يمثل الشعب, واللجان المنبثقة عنه, إنما تعمل ضمن سياق المصلحة العامة, وعندما تفشل هذه اللجنة أو تلك, فهذا يعني أن ممثلي الشعب, قد فشلوا بمهمتهم, وعليه وجب التغيير.

إحدى أهم اللجان الرقابية البرلمانية, هي لجنة النزاهة, فماذا قدَّمَت هذه اللجنة غير الأرقام؟ إضافة لملفات مركونة, ستأكلها العِثَّة, أو يطالها حريق في يوم ما, بسبب تماس كهربائي, أو بفعل فاعل مجهول!

أتناول هنا إحدى أهم تلك القضايا, المطروحة على طاولة لجنة النزاهة, ألا وهي قضية جولات التراخيص, التي لم يعلم عنها شيء, سوى التصريحات من هنا وهناك, ودفاع مستميت من قبل الشهرستاني, ومن سار بركبه في حكومتي الفشل المالكية.

إن ما نره من العجيب بلجنة النزاهة, هو أنهم يتطرقون للفساد إعلامياً, دون ملاحقة تلك القضايا قضائياً, لتنتهي فترة الأربع سنوات, فيتم ترحيل الملفات للدورة الجديدة, وتُشكل لجنة جديدة, تبدأ عملها بنفس الآليات, ومهما يكن حجم ذلك الفساد, لتضيع ثروة العراق, ما بين إهمال ومجاملات, إن لم تكن هناك مساومات.

جولات التراخيص ألشهرستانية سيئة الصيت, لم يتم عرضها على البرلمان, وهي مُخالفَةٌ صريحة بحد ذاتها, لكن أن يصرح مازن المازني, عضو لجنة النفط والطاقة, في تصريح صحفي: ان " كلام العبادي بشأن ما يبقى للعراق, هو 13 دولارا عن كل برميل نفط, صحيح وحقيقي! وكله بسبب جولات التراخيص"، مبينا ان " الشهرستاني يقول, ان تكلفة برميل النفط تكلف 2 دولار؛ وهذا كذب!, والكلام للمازني مضيفاً, حيث ان تكلفة البرميل الواحد 11 دولار, وبعض الحقول تكلف 22 دولار للبرميل".

فما دور لجنة النزاهة, بعد أن صرح المازني صراحة بذلك, ليضيف كلمة أخرى, هي لب الإحباط في العمل الرقابي, حيث قال: "إن الشهرستاني, لَم يُحاسب أمام الحكومة والقضاء العراقي, كون هناك جهات سياسية, تعمل على الدفاع عنه, وابعادهُ عن المحاسبة" ، مبينا "ان الشهرستاني سيكون حسابه أمام الخالق, بما فعل بالعراق ونفطه, وسيكون حسابه عسيراً".

هذا غيضٌ من فيض, لفساد 10 سنين من حكم الفاشلين, فمتى يصحو ضمير ساسة العراق, لينتفضوا ضد الفاسدين, ويعيدوا الحق العام المسلوب, قبل أن يلعنهم التأريخ والناس أجمعين؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك