المقالات

سيدي العبادي: يبدو إنك نكثت العهد..!

1865 2016-01-12

قال تعالى: وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا [الإسراء: 34.

الوفاء بالعهد ذا قيمة عالية, ولو لم يكن كذلك, لما ذكره الخالق الجليل, في كتابه المجيد, بل وجعل من يعطي عهدا, مسؤولاً عما عاهد به.
بعد إبعاد المتشبثين بالمناصب, عاهدَ العبادي المرجعية المباركة, والمواطن العراقي, بالإصلاح و محاسبة الفاسدين, وقد مضى على عهده ذاك, أكثر من عام, دون أن يلمس أيٍ منا تطبيقاً حقيقياً, أو وفاءً حقيقياً, يجعلنا نَشعر أن الحكومة, بدأت تحترم أقوال المرجعية, ووفية لشعبنا الصابر على الظلم.
إن ما لمسناه خلال عهد العبادي, لا يعدو عن كونه نكثاً للعهد, وقد سبب ذلك الأمر استياء المرجعية, وقد ظهر ذلك جلياً, في خطبة الجمعة 8/1/2016, على لسان السيد الخطيب أحمد الصافي ما نصه" في العام الماضي وعلى مدى عدَّة أشهر, طالبنا في خُطب الجمعة, السّلطات الثّلاث وجميع الجهات المسؤولة, أن يتّخذوا خطواتٍ جادّة, في مسيرة الإصلاح الحقيقيّ، وتحقيق العدالة الاجتماعيّة, ومكافحة الفساد, وملاحقة كبار الفاسدين والمفسدين، ولكن انقضى العام, ولم يتحقّق شيءٌ واضح على أرض الواقع، وهذا أمرٌ يدعو للأسف الشّديد, ولا نُزيد على هذا الكلام في الوقت الحاضر.!

ليس سهلاً على المرجعية, أن تُصدِرَ بياناً شديداً بهذا الشكل, للظروف الصعبة التي يمر بها البلد, ولكن على ما أعتقد, انها لمست بما لا يقبل الشك, أن الحكومة الحالية كمثيلتها السابقة, تستهزئ بكل ما توصي به المرجعية, لتهز بذلك ثق المواطن, برجال الدين من جهة, وبالعملية الديموقراطية من جانب آخر, متناسية أن لولا المرجعية, واحترام الشعب لها, لما تشكل برلمان ولا حكومة, ولما تحررت أراضي العراق, التي فرطت بها الحكومة السابقة.

فهل عميت بصيرة الحاكم, فلم يُقِم وزناً لما يصدر منه؟ أم إنَّه اليأس السياسي, وإيمانه بعدم جدوى انتخابات قادمة, جعل العبادي يضعف, بعد أن بدا قوياً.؟

هل سيراجع الدكتور حيدر العبادي حساباته؟ أم إنَّه سيستمر بنكثه للعهد, لينال حسابه باستحقاق ما اتى به.؟
ها نحن بالانتظار, داعين الباري عز وجل, أن لا يفوت القطار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك