المقالات

ظافر العاني من نكران الجميل الى الوقاحة

2081 2015-12-26

ما لايختلف عليه إثنان, ان أكثر مكونات الشعب العراقي خسارة, هو المكون السني, بسبب عقلية من يمثله, فما بين المعارضة ومحاربة مقومات نجاح حكم الشيعة, بشتى الوسائل, المشروعة وغير المشروعة, وبين المشاركة في العملية السياسية, ضاعت حقوق السنة.

الإقصاء والتهميش, مفردات طالما طرقت مسامعنا, ومع شديد الأسف, ان المجتمع السني لم يلتفت الى أنها إكذوبة, كانت إنطلاقتها منذ التغيير, الذي تم عام 2003, حيث إعلان عدم المشاركة, في بناء نظام سياسي جديد, من قبل الطائفة السنية الكريمة, بكل توجهاتها, فلا يصح الجمع بين عدم المشاركة والتهميش, فمن لايشارك, بالضرورة ان لايكون له دور. 

تميزت كثير من الشخصيات, بالعمل على إتساع رقعة الخطاب الطائفي, وفي مقدمتها النائب ظافر العاني, الذي لم يستطع التجرد, مما يدور في خلده, والتعامل كسياسي يمثل شعب, بل أخذ على عاتقه, إحياء أفكار حزب البعث, بين الحين والآخر, بعد ان تلاشت, وكتب لها عدم الظهور من جديد, في الواقع العراقي. 

يعد العاني, النموذج السييء في التمثيل, لمن إنتخبه وآتمنه, لإنه ركز على سلبيات الخصوم, وفي مقدمتهم الشيعة (الصفويين), أكثر من المطالبة بحقوق من يمثلهم, المشردون في المخيمات, ومن عاشوا لوعة الهجرة والنزوح, ولم يستشعر معاناتهم, بل جعلها ورقة يستخدمها هو وأمثاله, لمصالحهم الشخصية والسياسية, بين الحين والآخر.

من المفارقات, ان يتهم ظافر العاني, ابناء جلدته من محافظات الوسط والجنوب, بكل ما هو مشين, برغم من تضحياتهم بدماءهم الغالية, من أجل حفظ الأرض والعرض, وفي الجانب الآخر, نجد أعلى درجات الترحيب, بقدوم قوات أمريكية للمشاركة في تحرير الأنبار, وبهذا يتضح معدنه ووقاحته, ونكرانه للجميل.

في كل ما يسيء للعراق أرضا وشعبا, نجد صورة السيد المالكي حاظرة وبقوة, جميعنا يتذكر الصفقات التي تمت بين المالكي وممثلين حزب البعث, بحلته الجديدة, حيث تم إستثناء ظافر العاني, ومن معه من قانون المساءلة والعدالة, وكما هو معروف عن السيد المالكي, انه كثير مايحارب البعثيين, في الإعلام ويعيدهم الى الواجهة من الباب الخلفي, ليشغلوا أعلى المناصب في الدولة. 

في الختام, أخر ماجاء على لسان ظافر العاني, ان المعركة في الرمادي أنظف, لعدم مشاركة الحشد الشعبي فيها, ونحن نقول للعاني, انت وأمثالك قاذورات العراق, وبدونكم حتما سوف يكون العراق أنظف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابومحمد
2015-12-28
العاني لوما انتم واشكالكم موجودين تدافعون عنه وعن داعش كدر يفك حلكه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك