المقالات

الحسين .. يجمعنا

6986 2015-12-08

قالتها القلوب قبل الألسن .. ليست كلمات مجردة .. هي رحلة وفاء إلى أبي عبدالله الحسين .. بدأت من كل بقاع العالم .. قالت كلمتها كما قالها الحسين أبن علي عليهما السلام ( هيهات منا الذلة ) .
أنها كلمة المواقف الصادقة .. في مسيرة راجلة .. تجمع القلوب المحبة لأهل بيت الرسول .. لترسم لوحة عزاء بأربعينية الحسين عليه السلام .. يحتار فيها الأعداء لتجمع القلوب .. لتكتب تلك الزيارة بحروف من ذهب .. لأنها من صفات المؤمن حيث قال الإمام العسكري عليه السلام ( عَلامَاتُ الْمُؤْمِنِ خَمْسٌ : صَلَاةُ الْخَمْسِينَ 1 ، وَ زِيَارَةُ الْأَرْبَعِينَ 2 ، وَ التَّخَتُّمُ فِي الْيَمِينِ ، وَ تَعْفِيرُ الْجَبِينِ 3 ، وَ الْجَهْرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . ) 
وتبدأ الرحلة الإيمانية نحو قبلة الأحرار بإيمان وخشوع وتقرب إلى الله .. ليكون اللقاء ( حبيب لا يفارق حبيبه ) ..
تجمعت القلوب بحب الحسين على مختلف اللغات واللسن والمذاهب .. فتسابقت القلوب قبل الأرجل لتصل ضريح أبا عبدالله الحسين .. لتواسي نبي الأمة محمد صلى الله عليه وال وسلم .. وتواسي ولي الله .. وتواسي فاطمة الزهراء .. وتواسي الحسن المجتبى .. وتواسي أم المصائب زينب .. وتواسي الإمام المهدي عجل الله فرجه ونصرته إلى إحقاق الحق .. والأخذ بثار جده الحسين ..
يبقى حب الحسين سرمدي على مر العصور والزمان .. الحب الذي يسمو بالأرواح إلى ما فوق لحظات البعد والفراق والهجر .. الحب الذي يتكلم بلغة طاهرة .. وينبض في قلوب طاهرة .. كقلبي وقلبك وقلبوهم .. اجتمعنا معا على حب الحسين .. واجتزنا مئات الكيلو مترات .. اختبرنا المواقف .. واختبرتنا المواقف .. وبقينا على العهد سائرون .. نردد .. يا حسين بضمائرنا .. مهما زرع الأعداء في الأرض من شوك .. 
فالطريق الذي رسمه الحسين لنا بما فيه من مصاعب وتحديات ..طريقا تنتظرنا نهايته بالزهور ولحظات السعيدة .. تلك السعادة التي اجتمعت عليها قلوبنا عندما تعاهدنا جميعا بحب الحسين .. 
سنبقى معا ... ونحن نعرف بأن القدر قد اختار لكل منا مستقبله ... نحن نصنع مستقبل لأجيالنا .. على الرغم ما يخفيه لنا الأعداء من مكائد ... فأحلامنا تبقى وردية .. نرسم عليها طموحاتنا وأمالنا .. ... سنرى فيها الحياة ... .وسنبقى معاً .. أصدقاء يجمعنا الحسين ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك