المقالات

إدارة العتبات تحرج حكومات مابعد التغيير

1367 15:32:04 2015-11-26

كثر الحديث في الآونة الأخيرة, عن حكم الشيعة, ومحاولة طرحه إعلاميا, من خلال بعض القنوات العربية, وهو يحمل كل مواصفات الفشل, التي إجتهدوا في سبيل إيجاد مقوماتها, لإقناع أكثر من جهة, بعدم قدرة الشيعة على إدارة الحكم, ساعدهم في محاولة الوصول الى مبتغاهم, من غرته الدنيا, فأعمى الل.. بصره وبصيرته, وإدعى زورا انه من أتباع علي (عليه السلام).

لايمكن ان يغتزل نجاح او فشل, هذا الاسم الكبير (الشيعة), بشخصية او حزب سياسي, وإلآ لحتّم علينا ذلك التنكيل بجميع المذاهب, بل حتى الأديان, لأن الملوك والأمراء والرؤساء, مثلوا جميع المذاهب, وأغلبهم فشلوا في أداء مهامهم, فلايمكن ان يقرن نجاح او فشل الشيعة, في إدارة الحكم, بشخص او حزب.

قد يظن القارئ الكريم, إننا عندما نتحدث عن التجربة الشيعية, في الإدارة والقيادة, نتجه باتجاه الجمهورية الإسلامية في إيران, لماتشهده من تطور واضح وجلي, يسر الصديق ويغيض العدى, ولايمكن ان يتجاهله أحد, قياسا بدول المنطقة وغيرها, ولكن ما نود الإشارة إليه, هو إدارة العتبات المقدسة في العراق, والتي تعتبر حكومات مصغرة, نسبة للإنجازات التي تحققها على الأرض.

بالأمس القريب, قدم العالم الإسلامي, أكثر من (1500) قتيل, أثناء إداء مناسك الحج, في بلد تتعدى ميزانيته (100) مليار دولار, لم يستطع تحمل مسؤولية ثلاثة ملايين حاج, ويحفظ سلامتهم, بالرغم من تطور البنى التحتية, في السعودية وغيرها من دول الخليج, وهنا مفارقة يجب الوقوف عندها, لنرى في المقابل إدارة العتبات المقدسة الشيعية, التي تستقبل أكثر من (20) مليون زائر, في مناسبة واحدة, ولم نسمع ان هنالك من خدش, فضلا عن انه قتل, فمن الذي يجيد الإدارة, الشيعة ام من يتهمهم بعدم القدرة والفشل.

تميزت إدارة العتبات, بأن عملها مؤسساتي, حيث فعلت مالم تفعله حكومات متعاقبة, بميزانيات الدولة الإنفجارية بدءا بإنشاء الأبنية, داخل العتبات, ثم الإنطلاق في فضاء الإستثمار, وفي جميع المجالات, منها الإتصلات, وإهمها السكن, حيث أنجزت إدارة العتبات, مجمعات سكنية, أستشعارا منها بهموم المواطنين, ومعاناة المجتمع, في ذات الوقت الذي نهبت فيه أموال العراقيين, من قبل حكومات الفساد والفشل, التي لم تقدم إلآ الدمار لهذا البلد.

قد يسأل سائل, اذا كانت إدارة الشيعة بهذا المستوى, فماذا يعني وجود جيوش الفاسدين في الحكومة, للإجابة نقول, ان التشيع ليس شعار يرفعه من هب ودب, بل هو منهج وسلوك, كما بين الأئمة الأطهار, بقولهم (كونوا لنا دعاة صامتين), فلا يمكن للقتلة وسراق مال الأرامل واليتامى ان يكونوا من الشيعة, ولو نادوا بحب علي منذ الصباح حتى حلول المغربِ, لأن المولاة والتشيع والدين بصورة عامة, هو المعاملة عند آل بيت النبوة, وليس الإدعاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك