المقالات

الإقليم وظواهر تأييد الفتنة !؟...

1819 2015-11-23

البلاد تتماسك وتنتصر بفعل التعاضد، والوقوف بوجه الأعداء كائن من كان، والعراق يلم بين طياته الوان كألوان الطيف الشمسي المتلاصقة، تتناغم لتكون لوحة جميلة تسر الناظر اليها .

العدو يتغلغل في البلاد المراد إحتلالها من خلال الأُميّين والهامشيين والذين لا يهمهم خراب البلاد والعباد، بل يعتبرون الإستفادة من دريهمات يرميها لهم أسيادهم غاية المنى، وهم كالكلاب يذهبون ويلتقطونها .

ظاهرة جديدة لم نألفها من قبل! تظهر على الفيس بوك وتصل بسرعة الريح، لتتلقفها الأيادي المعادية وتنشرها كالنار في الهشيم، وهي إساءآت لشعب تاريخه يشهد له، وثورة العشرين ليست ببعيدة عنّا، أمّا أن يظهر شخص معتوه يرفع علم إسرائيل، ويسب بالعلن لطائفة " الشيعة " الكبيرة بحجمها وهي الأكبر في التشكيلة التعدادية السكانية أو البرلمانية، وعلى مرأى ومسمع من حكومة الإقليم دون رادعٍ أو إجراءٍ يوقفه عند حده! لأنه سيؤجج الأمر ليصل لنتائج لا تحمد عقباه، ولا نريد إنتظار أن يأتي شخص بمقابله ويعمل عمل معاكس له ظنّاً منه أنه قد إستوفى الرد، وتبدأ فتنة لها أول على يد معتوه ولا تنتهي، إلا بدماء نحن أحوج لها اليوم لقتال الإرهاب، الذي أوغل بدماء العراقيين، والرد هو التكاتف من قبل كل الأطياف ليقودنا الى الإنتصار بدل التفكك، الذي بدأ يرسم خارطته من خلال المعتوهين، الذين يريدون إشعال الشرارة الاولى! سيما وأننا تربطنا شراكة قوية منذ فتوى الإمام الحكيم (قدس) وحرم بتلك الفتوى دم الأخوة الأكراد ومحاربتهم لأنهم عراقيين.

إقليم كردستان جزء لا يتجزأ من العراق شاء السياسيين أم أبوا، ومجلس النواب يلم بين طياته أعضاء ممثلين للقومية فيه، ومكانتهم لها تأثير كبير في القرار، عليه يقع عليهم اليوم المسؤولية الكبيرة، في إيقاف تلك التجاوزات التي تحصل وتثير الشارع العراقي . 

ثورة العشرين إندلعت من الجنوب وليس من كردستان، وأبطالها عرب وليس أكراداً، لكنها للعراقيين جمعاء ومن حق القومية الكردية أن يحتفلوا بها لأنهم جزء من هذا الشعب، ولا ينسى إخواننا من القومية الكردية، أن ميزانيتهم من نفط الجنوب وليست من إسرائيل! التي يتم رفع علمها في كردستان! وهي التي لا تريد للعراق خيراً ابداً، وكل البلاء والإرهاب هو من صنيعتها . 

من حق العراق على كل من يعتاش بخيراته إحترامهُ، وإحترام عَلَمَهُ الذي يحمل إسم الجلالة، ومن أجل هذه الراية أعطينا تضحيات جسام، ولا زالت هذه الدماء تنزف لحد يومنا هذا، وقيام أشخاص بإهانة العلم وحرقه أمر مستهجن! والوعود التركية والإسرائيلية التي أعطوها لمسعود البارزاني لا تنفع، بقدر ما ينفعك بلدك ومن آملك بقيام دولة فهو يضحك عليك .

الفتنة لا زالت في المهد، والمسارعة بوأدها وهي في الحاضنة أفضل من السير بركبها، وآمن من تداعياتها، ومن تغاضى عنها وفرح بها ضناً منه أنها ستفيدهُ أو ستكون له دولة في المستقبل! فَلَهِيبُ نارها سيداهمه لا محالة أما اليوم أو غداً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك