المقالات

صلح الحسن ثورة إصلاح كما هي ثورة الحسين

1810 2015-11-21

حضي الإمام الحسن, عليه السلام, بإهتمام كبير, بذلة أمير المؤمنين وفاطمة, عليهما السلام, ورعاية فائقة, من لدن جده المصطفى, لذلك يصعب علينا التحدث عن شخصية الإمام, كيف لا وهو من إكتسب هيبته وموروثه الاخلاقي, والآداب السماوية, من رسول الإنسانية, ولنا في ذلك شواهد عدة, منها ما حدث مع الشامي, الذي لم يدخر جهدا بسبه وسب أبيه, وما كان للإمام إلا ان يرد برد من جعله الله منزلا لبركاته, فقال أحسبك غريب؟ قال أجل, قال مربنا فأن إحتجت الى منزل أنزلناك, او الى مال آسيناك, او الى حاجة عاوناك.

الجهل الذي ابتليت به الأمة, كان من أهم الأسلحة التي إستخدمها معاوية, في الحيلولة دون وصول الإمام الى مبتغاه, وقمة الجهل ان يقاس معاوية ببن بنت نبي الأمة, الذي إختلط عليها الحابل بالنابل, فلا تميز من هو صاحب الحق, أمير الشام ام سبط النبي, الذي دعاهم لمواجهة كل الفساد الذي أسس له معاوية, من خلال ثورة توقضهم من سباتهم, فلم يستجيبون لدعوته.

لم يكن لجبهة الإمام الحسن, عليه السلام, اي ثقل مادي, ليجعل معاوية يخضع, كل ذلك الخضوع الذي ذكره التأريخ, من خلال وثيقة مختومة بختم معاوية, ويقال للإمام أكتب ماشئت, ليدخل حيز التنفيذ, إلا ذلك الثقل الملكوتي, الذي خص الل.. به النبي وآله, لأن معاوية لم يبقي أحد من باعة الضمائر والذمم, إلا أشتراه, فأصبحت جبهة الإمام خالية, ما عدا بعض المخلصين من شيعته, الذين لايتجاوزون عدد الأصابع.

حقيقة موقف الإمام الحسن, عليه السلام, المؤسس لثورة الإصلاح الكبرى, لايميزها إلآ من رزقة الل.. البصيرة, والتسليم المطلق, لآل البيت, فأن توفرت هذه الشروط, في شخص ما, سوف يرى الضعف, الذي يتهم به الآمام المظلوم, والذي هو من وراء الصلح, قوة عندما يقف إمام معاوية, صاحب المال والإعلام, ويفرض شروطة وثقافته.

في الختام نقول, ان أدوآت الإصلاح متعدده, مرة يقتضي القيام بالسيف, كما فعل الحسين, عليه السلام, ومرة بالهدنة, كما فعل كريم أهل البيت, عليه السلام, الذي كان ثائرا مصلحا, وبلغ مايريده بحفظ دماء شيعته, لمهة قادمة, هي أعظم, هذا ما جاء في كلماته عند الصلح, حيث قال, (ان الأمر الذي إختلفت فيه مع معاوية, هو حق أتركه لإصلاح أمر الأمة, وما اردت بمصالحتي معاوية, إلا ان ادفع عنكم القتل). صلح الحسن ثورة إصلاح كما هي ثورة الحسين
محمد ابو النيل

حضي الإمام الحسن, عليه السلام, بإهتمام كبير, بذلة أمير المؤمنين وفاطمة, عليهما السلام, ورعاية فائقة, من لدن جده المصطفى, لذلك يصعب علينا التحدث عن شخصية الإمام, كيف لا وهو من إكتسب هيبته وموروثه الاخلاقي, والآداب السماوية, من رسول الإنسانية, ولنا في ذلك شواهد عدة, منها ما حدث مع الشامي, الذي لم يدخر جهدا بسبه وسب أبيه, وما كان للإمام إلا ان يرد برد من جعله الله منزلا لبركاته, فقال أحسبك غريب؟ قال أجل, قال مربنا فأن إحتجت الى منزل أنزلناك, او الى مال آسيناك, او الى حاجة عاوناك.

الجهل الذي ابتليت به الأمة, كان من أهم الأسلحة التي إستخدمها معاوية, في الحيلولة دون وصول الإمام الى مبتغاه, وقمة الجهل ان يقاس معاوية ببن بنت نبي الأمة, الذي إختلط عليها الحابل بالنابل, فلا تميز من هو صاحب الحق, أمير الشام ام سبط النبي, الذي دعاهم لمواجهة كل الفساد الذي أسس له معاوية, من خلال ثورة توقضهم من سباتهم, فلم يستجيبون لدعوته.

لم يكن لجبهة الإمام الحسن, عليه السلام, اي ثقل مادي, ليجعل معاوية يخضع, كل ذلك الخضوع الذي ذكره التأريخ, من خلال وثيقة مختومة بختم معاوية, ويقال للإمام أكتب ماشئت, ليدخل حيز التنفيذ, إلا ذلك الثقل الملكوتي, الذي خص الل.. به النبي وآله, لأن معاوية لم يبقي أحد من باعة الضمائر والذمم, إلا أشتراه, فأصبحت جبهة الإمام خالية, ما عدا بعض المخلصين من شيعته, الذين لايتجاوزون عدد الأصابع.

حقيقة موقف الإمام الحسن, عليه السلام, المؤسس لثورة الإصلاح الكبرى, لايميزها إلآ من رزقة الل.. البصيرة, والتسليم المطلق, لآل البيت, فأن توفرت هذه الشروط, في شخص ما, سوف يرى الضعف, الذي يتهم به الآمام المظلوم, والذي هو من وراء الصلح, قوة عندما يقف إمام معاوية, صاحب المال والإعلام, ويفرض شروطة وثقافته.

في الختام نقول, ان أدوآت الإصلاح متعدده, مرة يقتضي القيام بالسيف, كما فعل الحسين, عليه السلام, ومرة بالهدنة, كما فعل كريم أهل البيت, عليه السلام, الذي كان ثائرا مصلحا, وبلغ مايريده بحفظ دماء شيعته, لمهة قادمة, هي أعظم, هذا ما جاء في كلماته عند الصلح, حيث قال, (ان الأمر الذي إختلفت فيه مع معاوية, هو حق أتركه لإصلاح أمر الأمة, وما اردت بمصالحتي معاوية, إلا ان ادفع عنكم القتل).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك