( بقلم : قيس ابو محمد )
تفاهة العقل والتحليلكثيرة هي التحليلات والاراء عندما يكون الموضوع او الحدث يخص العراق او العراقيين وهذا ناتج من عدة اسباب فحسب خبرتي بان جميع المجتمعات العربية وغير العربية عندما يتناولون حدث ما يخصهم او لا يخصهم تراهم ينقسمون بالتحليل الى قسم او قسمين او ثلاثة اقسام بالكثير فلاتجد تحليلا شاذا او يصل الحال بأن تسمع عشرات الاراء كما هو الحال بالشأن العراقي وخاصة عندما يكون صاحب التحليل عراقي وكما اسلفت فهذا له اسبابه العديدة ومنها :
1- الظروف التعيسة التي عاشها العراق والعراقيين تحت ظل جمهورية الخوف وما سببت لهم من كبت وألم وتهجير وتشريد .2- الغل الموجود في القلوب الناتج من كره طائفة بسبب الحقد الطائفي فتراه يحلل على هذا الاساس ويميل الى الذم والسب والانتقاص من الطرف المقابل . 3- قاعدة ( خالف تعرف ) وهذا عادة يكون تحليله يقتصر الى العلم والمعرفة كما هو الحال في صاحب مقال بان حكومة المالكي هي التي قتلت ابو ريشة او فكرة بأن من قتل ابو ريشة هي امريكا نفسها لانه رفض عروض بوش المتكررة بزيارة امريكا طالبا منه ان ياتيه الى الانبار بدل من ذهابه الى امريكا .4- طبيعة المجتمع العراقي المعروفة وهي الازدواجية والتي اصبحت مرض مزمن للكثيرين فنراهم يحللون الامور بمجرد سماعها من شخص فيبدأ بنشرها الى الغير على اساس هو صاحب هذا الرأي وبمجرد انصدامه بتحليل اقوى ومدعوم بادلة تراه يتحول رايه الى التحليل الاخر وهكذا دواليك واذا لم يجد من يصده عن تلك الفكرة فتراه يصمم بانها حق وان رايه هو الاصوب ويتناسى بان تحليله مستورد اصلا ظاننا بانه هو صاحب هذا التحليل الراقي .5- الفئة الاخيرة وهي الابواق التي ليس لها منطق ولا تعرف معنى التفكير فهي تتأثر بشخص او مجموعة او طائفة مقتدية بها بصورة عمياء فيعمل على نقل تحليلاتهم بدون فكر وبدون وعي اينما حل فتراه ينقل تحليله هذا حتى لو كان المجلس الذي هو فيه يتحدث بامور تختلف تماما عن موضوعه فيجرهم بصورة مباشرة الى موضوعه لطرح هذا التحليل وينتهي دوره بالحال .
وعلى هذا الاساس اجد غرابة بمستوى التفكير والتحليل لصاحب مقال ( لماذا اغتالت حكومة المالكي الشيخ ابو ريشة ) الذي جمع كل هذه الصفات اعلاه . والغريب انه يدعم تحليله بنقاط ربما جمعها من عدة مجالس وعانى الامرين بجمعها وتحويلها الى مقال وكذا فانه وجد ايضا ارضية خصبة وهو موقع كتابات المسموم الذي حاول مرارا توسيع الفجوة مابين اطياف مجتمعنا العراقي والذي اجتمع معه بعض من يرون انفسهم بانهم افضل طبقة بالمجتمع العراقي كونهم مثقفون وكونهم كانوا يجتمعون بالمقاهي الفكرية وانهم كانوا مهمشين وانهم ذو تاريخ عريق بالفكر والمعاناة والتي لم يستمع لهم الا واحة كتابات فبثوا مرضهم وسمومهم وحقدهم العلماني والطائفي بشتى انواع الاراء والتحليلات الغريبة التي لا تنفك تكون سببها النقاط اعلاه .وسبب غرابتي من صاحب المقال هي عدة اشياء :1- ان صاحب المقال جازم ومتاكد ومتيقن بان حكومة المالكي هي التي قتلت ابو ريشة وهذا واضح من عنوان المقال 2- القاصي والداني يعرف طبيعة عشائر الانبار والتي اشتهروا بها وخاصة الميزة المشهورة أخذ الثأر وتكاتفهم مع اولاد عمومتهم بالحق او الباطل فوضع منطقة الانبار منذ رفعهم شعار طرد الاحتلال والمواجهات المسلحة بنهاية عام 2003 وما سبب من تدفق كبير جدا للعرب المجاهدين واحتضانهم بمناطقهم لمواجهة المحتل واستقواء هولاء حتى على اهل الانبار لسنين عديدة مما سبب بمقتل الكثير من اهلي الانبار ممن لم يلبوا دعوات المرتزقة وومن رفضوا افكارهم الشاذة وهذا حصل مع عائلة الشيخ ابو ريشة التي لاقت تصفية من قبل مجاميع القاعدة مما حرك الروح العشائرية التي اتصفت بها عشائر الانبار ليصطفوا ضد هذا الغول المدعوم عربيا فبدأت صحوة جادة طهرت مناطق الانبار من هولاء لكن على حساب مقتل العديد من الشباب الانباري المنضوي تحت راية القاعدة الخبيثة وهذا جعل للشيخ ابو ريشة اعداء لايحصون وهم بعض اهالي الانبار انفسهم ممن قتلوا ابنائهم على يد قوات العشائر ودليلي هو ان الشيخ ابو ريشة ومن معه يواجهون حربا ضروسا ليس ضد العرب او ضد الصفويين بل ضد مخلفات الاحتضان القديم وضد اهالي بعض المناطق المتمردة وهم من اهالي الانبار طبعا وليس من اهالي العمارة وان الشخص الذي سبب بمقتل الشيخ ابو ريشة هو شخص من اهل الانبار وليس مستورد من ايران . وسوف تثبت لكم الايام بان الاشخاص المتورطين والذين قبض عليهم هم من اهالي الانبار وليس لهم صلة لا بالمالكي ولا حكومته .3- ان رفض قائمة وزراء صحوة الانبار تؤكد بان المالكي لو اراد تهميش اهل السنة على حد قولك ولو كان المالكي يتحرك بمحرك طائفي لعمل على قبول وزراء الصحوة منذ انسحاب الاحزاب السنية ليعمل على زيادة الفجوة بينهم اكثر مما تسبب بفتنة بينهم بتصفية الحسابات وغيرها مما لانريدها لاسامح الله علما بان الشيخ ابو ريشة قدم قائمة للمالكي مباشرة بعد انسحاب التوافق وهذا ما اكده امير شيخ الدليم على قناة العربية قبل يومين .4- ان استعداد الشيخ ابو ريشة بمواجهة كل انواع الارهاب بالعراق سواء كانت سنية او شيعية حظي بقبول واسع ودعم من قبل حكومة المالكي بفتح مقرات التجنيد ودعمهم بالالوية التابعة لوزراة الداخلية لكن ارادت امريكا ان يكون باشرافها لذا فهي لم تدعم الشيخ ابو ريشة بصورة كاملة وهذا ما اكده الشيخ ابو ريشة نفسه بان الدعم محدود وخاصة من امريكا نفسها لان امريكا لاتريد ان تقع بفخ جديد يجعلها عاجزة تماما عن رد اي تمرد وهذه سياسة امريكية والمالكي غير مسؤول عنها .5- ان فكرة حكم الشيخ ابو ريشة ومواجهته لايران عسكريا وبروزه كشخص سني مناؤي للمالكي هذا احد الاحلام التي تعبر عن ذاتك برجوع حكم الفرد والزعامة المنفردة والتي تنم عن عقلك الباطن وحبك للحكم السابق فالحكومة العراقية مليئة بالشخصيات السنية التي لم يهمها سوى الكراسي والمناصب والتي تفككت بسبب هذا . فلو برز شخص مؤهل لان ينصهر مع الحكومة يحكم بالعقل والمنطق ولا يحكم بعقلية ان يكون هو المتسيد على عبيد الله الاغلبية ويقر بان الانتخابات افرزت حقيقة بان هناك ملايين تريد ان يحكمها من يرونه مناسبا لهم ولتكفوا عن تجاهل هولاء ومحاولاتكم المستمرة بحكمهم كالعبيد وانكم الاولى والافضل بالحكم فمتى تنتهي هذه العقلية ومتى تقرون بان هناك انسا غيركم يريدون العيش والحياة بامان ولينالوا فرصتهم في بلدهم كما حال غيرهم من خلق الله بباقي البلدان ممن يعيشون حياة لافيها دم ولاقتل ولا طائفية مقيتة تسببها انت ومن على شاكلتك بهذه الاوهام منذ احتضانكم لشراذم القاعدة ببيوتكم التي حولتوها الى معتقلات لخدمتهم وهذا يعرفه القاصي والداني بعد احداث الفلوجة .6- ان من تسبب بمقتل السيد محمد باقر الحكيم هي جهات مختلفة وهي دول عربية اكثر من كونها صفوية والدليل ان الحكومة الصفوية كما تسمونها تعتبر محمد باقر الحكيم رجلها بالعراق وتأمل بان يتحول العراق الى ولاية فقيه كما هو الحال بايران بينما نجد العكس تماما يحصل مع السعودية وتصريحات وزير خارجيتها بشأن التوسع الشيعي وملك الاردن الصغير وخوفه من الهلال وحسني مبارك واتهامه لشيعة العراق بولائهم لايران فكيف تحكمون ايها التافهون وكذا ورود تقارير استخباراتية امريكية تسربت عبر مترجميها بدعم دول قطر المادي والكبير لتصفية الرموز الشيعية قبل استفحالها وهذا كان عام 2004 مع ذكر اسماء عديدة منهم جلال الدين الصغير ومحمد باقر الحكيم وعبد العزيز وبعض المراجع امثال السيد السيستاني وغيرهم وكل منهم تعرض لمحاولة اغتيال بل محاولات عديدة وخاصة شيخ جلال الدين بينما نراها حبكت بقوة للحكيم لكونهم يعرفون مقدار الحماية التي تتوفر لديه والطريقة التي قتل بها تدلل على حنكة وخبرة القتلة الذين ألفوها من خبرتهم السابقة ايام البعث وايام حروب العراق التي لم تنتهي والتي تحنون لها والتي تمجدها بمقالك فكيف يصفى العراق وهناك الالوف من امثالك .7- ان اتهامك بان ايران تريد التوغل لحكم العراق فيه اهانة كبيرة لشيعة العراق الذين انتخبوا هذه الحكومة التي تدعي بانها تمثل الدور الايراني بالعراق لكن سذاجة بعض الشيعة الجهلاء ممن يصدقون اعلامكم وتبريراتكم تجعلك تتفوه بهذه الكلمات الصفراء فلو كان هناك اي نوع من انواع الحكم لايران على العراق فالفرصة متوفرة الان فلماذا لا تدخل ايران وتحكم خاصة ان الجنوب كله امن فاهل النجف يحكمون انفسهم وكربلاء كذلك والديوانية والسماوة والعمارة وبابل باسثناء البصرة التي جعلوها ساحة للتناحر ممن لايريدون لهذه المحافظة ان تأمن ولا للحظة فمن يحكمها وهو حزب الرذيلة الذي باع نفسه للتهريب والقتل وجمع الاموال كي يكون حصينا بنفوذه الذي يتسع يوما بعد يوم جاعلا البصرة منطقة تتوغل بها ايادي حقيرة مدعومة من ايران وبلدان خليجية لاتريد نهوض البصرة كمرفأ تجاري مهم ومنطقة تجارة كبيرة تسبقهم بالرغم من تأخرها . فاين الايرانيين بالجنوب ليكون لهم يد طولى بالانبار خاصة ان منطقة الانبار وبسبب القاعدة مجرد دخولها شخص يحمل اسم عبد الحسين فسوف ينكل به ويعذب بابشع صورة قبل قتله بابشع صورة ايضا فكيف يمكن لايران ان ترسل عملائها الشيعة كما تدعون .
انا متاكد بانكم لاتملكون الجراة بنشر هذا الرد لانكم تريدون صوت الباطل يصدح بموقعكم ولا مكان لصوت الحق
واخيرا كنت اتمنى ان لا ارد عليك بهذا المقال لاني سوف اجعل منك ومن موقع كتابات المشبوه بصاحبه ذو شأن والاولى مني ان اقول لكم منذ البداية سلاما ........
https://telegram.me/buratha
