المقالات

استهداف الصحفيين والاعلاميين في العراق


( بقلم : صباح محسن كاظم )

التقرير الاخير لمرصد الحريات الصحفية في العراق ،يعدصرخة حقيقية بوجه الارهاب وادانته بسبب عمليات الاغتيال الوحشي فقد العراق أكثر من ثمانين صحفيا في عام 2007 واخرهم الشهيد الشاعر والصحفي في قناة البغدادية الشهيد جواد الدعمي تاركا ثلاثة أطفال..ومن قبله الشاعر والاعلامي الوطني رحيم المالكي ،ونزار عبد الواحد  ورعد مطشر وسحر الحيدري وفليح وادي مجداب وعشرات الصحفيين المتميزين...ان سقوط عشرات الشهداء يعد مأساة كبرى واستنزاف للعقل الابداعي العراقي.اذا ماعلمنا ان هذا لم يحصل حتى في الحرب العالمية الثانية؟؟ ان استهداف النخب العراقية العلمية والفكرية والسياسية من الارهاب البعسلفي لافراغ العراق المقدس من طبقة الانتجليستا التي تمثل ثروة العراق الحضارية والركن الاساس في الصعود الحضاري والبناء الثقافي والاجنماعي والسياسي ., بالطبع ان للنخب العراقية الاعلامية دورا مهما في انجاح المشروع العراقي الديمقراطي الوطني من خلال اطروحاته البناءه في تأسيس وعي ثقافي جديد وان الصحافة العراقية منذ تأسيسها في 1869حاولت نشر بأسم اول اصدار الزوراء الى اليوم تمثلت الصحافة العراقية بالصدق والموضوعية وطرح الحقائق من الالق والزهو والسناء والبهاء فالمشهد الصحفي والاعلامي العراقي اتسم بالصدق والموضوعية طيلة اربعة عشر عقدا من السنين منذ العثمانيين والبريطانيين والنظام الملكي والجمهوري الى سلطة القرية والمنظمة السرية التي ادلجت الاعلام صوب كرازمية القائد المهزوم دائما الملهم عند شياطين الكلمة هناك اعلامان تنويري وتظليلي ولكل منهما اجندته الخاصةفي تسويق خطابه الاعلامي المرئي ,والمسموع ,والمقروء فالاعلام الجاد يتوخى الموضوعية والحيادية والصدق والشفافية في تناول الاحداث بواقعية ووظيفة الاعلام الجاد والهادف والرصين تأسيس وعي ثقافي وروحي وقيمي وجمالي لدى المتلقي من خلال نقل المعلوماتية وتوظيفها للارتقاء بالتفكير الانساني وانتشاله من جهله ونقصه المعرفي كذلك زرع القيم والمثل والمبادئ والفضائل النبيلة في السلوك الانساني وتطويره وتنمية المعرفة العلمية باسرار الكون وحركة الانسان والجوانب العلمية والتكنلوجية التي تخدم مسيرة البشرية في كل ابعاد الحياة .يتمثل هذا الاعلام بشبكة الاعلام العراقيه المتمثله بكل روافدها الثقافيةالتي تحث الخطى لنشر مفاهيم العدالة وحقوق الانسان والاصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي وتدريب المجتمع على الايمان بالتعددية الاثنية والعرقية والسياسية والتداول السلمي للسلطة ونبذ الشخصنة ومصادرة الرأي الاخر .اماالاعلام المضلل المشوه له اجندته الخاصة المدفوعة ببراغماتية نفعية قد تكون اقتصادية او سياسية او طائفية فما يخص الاعلام العربي والفضائيات العربيةقبل الدكتاتوريه قبضت اثمانها من النظام البائد وهذا ما كشفته كوبونات النفط و منذ سقوط الصنم فهي تمارس التزييف والتظليل وقلب الحقائق وتعمل على التحريض والعنف واشعال الفتنة الطائفية والتشكيك بنجاح العملية السياسية الديمقراطية في عراق الحرية فالضخ الاعلامي المحموم والمسموم بان المقاومة العراقية هي ضد الوجود الاجنبي لكن حقيقة الامر هي ارهاب يستهدف البنى التحتية وتصفية الرموز الوطنية العراقية ,,,,

وعلى الحكومة الوطنية المنتخبة والجمعية الوطنية ان تنهي التقاطعات بينها التي تدفع لها الاجندة القومية وان يتركوا الجلوس في عمان ودمشق وصنعاء والقاهرة ويتفاعلوا مع الداخل المظلوم ،أما من يحاور البعث وعزة الدوني والمجرم الاحمد فهذا خزي في الدنيا ولعنة في الاخرة فكفى تقربا وتزلفا للبعثيين القتلة فهم الذين دمروا العراق في زمنين وعهدين وعلى الحكومة الوطنية ان تفعل دورها السياسي مع الجوار العربي ليوقف الحملة الاعلامية التي تغسل الادمغة المسطحة الجاهلة التي تتوافد على ارض المقدسات بمدعى (الجهاد) وتسمي الذباح والسفاح المقبورالزرقاوي بشهيد العروبة وتصدر لنا المعتوهين والمتخلفين بفتاوى المضلل الجاهل ابن جبرين وفتاوى التكفير الوهابي..

 ان ثقافة العنف والاقصاء والحزب الواحد والقائد الاوحد هي ثقافة العرب التي جعلت من الاصنام آلهه تعبد من دون الله وساهمت في صناعة الطاغوت الذي هو صناعة اعلامية تفرد فيها العرب بامتياز على الشعوب الاخرى ,,,ان استقلاليةالاعلام وتهيكل مؤسساته بعيداعن التدخل الحكومي ينقل المجتمع الى الرقي الحضاري ويؤسس مجتمعا مدنيا يكون انموذجا في محيط لايؤمن بالتعددية وحقوق الانسان. وقد قدموا قرابين على مذبح الحرية أكثر من 233 شهيدا من الاعلاميين والصحفيين العراقيين الابطال والمجاهدين في سبيل الحقيقة والحرية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك