المقالات

لماذا يتم تأخير تنفيذ أحكام الإعدام بحق مجرمي الأنفال ؟!


( بقلم : وداد فاخر * )

قبل أن ادخل في معمعة الإجابة على التساؤل الذي طرحته كعنوان لمقالتي هذه أود أن أوجه أسئلة عدة للذين علت أصواتهم مدافعين عن مجرمي الأنفال والجرائم الأخرى التي اقترفت بحق أبناء الشعب العراقي أيام السلطة الفاشية التي يحلم علاوي البعث بعودة ميمونة للبعث وسراته لها .أولا : هل تمت محاكمات علنية وقانونية لمن نفذت بحقهم جرائم الأنفال وانتفاضة آذار / شعبان 1991 ؟!.ثانيا : لم تناسى البعض ومنهم السيد رئيس الجمهورية جلال طالباني صورة الهجرة المليونية للشعب الكوردي الذي كان يقطع الطرق الجبلية بشيبه ونساءه وأطفاله هربا من قوات ضباط الجيش العراقي الذين لا يود السيد الرئيس إعدامهم ؟؟! .ثالثا : هل سمع أحدكم إن تنفيذ القصاص العادل بحق أي مجرم جرى تأجيله وفقا للشريعة الإسلامية ؟! .رابعا : هل شهر رمضان من الأشهر الحرم ، وحتى لو كان فهل كان ازلام النظام السابق ومجرميه يحترمون الأشهر الحرم ويأمرون بشريعة الله عزوجل ؟؟! .لذا فالقانون هو القانون وعلى السلطة التنفيذية تطبيقه من دون تأخير أو لف ، أو دوران . كذلك فالعراق الجديد هو عراق الديمقراطية ولا يحق لأي مسئول التدخل في سير القانون فقد ولى عهد الراعي القديم الذي يكون في صورة (السيد الرئيس) ، أو أي مسئول آخر وتبدلت الدنيا من حال إلى حال ومن يحكم هو الشعب لا غير والجميع يجب أن يكونوا خداما للشعب فقط دون أوامر أو تدخل فيما لا يخص شؤونهم لذا يتوجب تنفيذ الحكم الصادر بحق المجرمين وكما صرح السيد منقذ الفرعون المدعي العام في المحكمة الجنائية العليا (حيث تنص أحكام المادة 27 من قانون المحكمة على انه لا يجوز لأية جهة كانت بما في ذلك رئيس الجمهورية اعفاء او تخفيف العقوبات الصادرة من هذه المحكمة وتكون العقوبة واجبة التنفيذ بمرور 30 يوما من تاريخ اكتساب الحكم او القرار درجة البتات (القطعية) .

بقي أن يعرف الجميع إن شهر رمضان ليس من الأشهر الحرم حتى يتم فيه إيقاف تنفيذ الأحكام فالأشهر الحرم هي : ( محرم ورجب وذي القعدة وذي الحجة ) لقوله تعالى (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير) – البقرة 217 – وفيها تحريم القتال حتى ضد المشركين. لكن هل احترم النظام الفاشي حرمة أي شهر من الأشهر الحرم ، وهل جرى احترام لآدمية الإنسان وصينت كرامته ؟! . قطعا لا ، فلماذا إذن يتم الترويج بالضد من التعاليم الإسلامية والعرف والقانون للعفو عمن تلطخت أيديهم بدماء الشعب الزكيه من خيرة العراقيين اجمع ومن جنوبه حتى شماله بحجة كونهم من الضباط العراقيين ؟! .

ثم الم يتجاوز كل المتهمين بمن فيهم وزير دفاع صدام ( سلطان هاشم احمد ) على كرامة الشعب الكوردي داخل المحكمة الجنائية العليا ونعتوه بشتى النعوت من ( عصاة وخونة ومتآمرين مع الأجنبي ) ووصل الحد بأحد محاميهم من الهاربين من وجه العدالة وهو المهرج الطوراني بديع عارف عزت بان يصف المحكمة بأنها ( مسلخ ) و ( مشروع للقتل ) بعد أن استهزأ بإحدى المشتكيات الكورديات عندما اعترض عليها وهي تذكر صدور رائحة بعد ضرب المادة الكيماوية في حلبجه بأنها (اشتمت رائحة الثوم ) .

ننتظر رأي الحكومة في تنفيذ الحكم وألا سنعتبر الجميع متهاونين في تنفيذ العدالة ، أو العمل على تأخيرها وضمن توافقات معينة تدخل فيها تشكيلة الحكومة العراقية الجديدة ، ولعبة الانسحابات الطفولية التي تجري كما لعبة الأطفال في أي شارع من الأحياء العراقية بين ما يسمى بـ ( الكتل السياسية ).

هامش رقم 7 : هدد القاضي وائل عبد اللطيف بالانسحاب من كتلة علاوي البعث ،أو ما يسمى بـ (القائمة العراقية ) بينما لا زال ( رفاقنا ) في حزب الطبقة العاملة يفكرون بأن كتلة علاوي البعث تتشظى دون أن يهددوا كما القاضي وائل حتى بالانسحاب منها لظروف لا يعلمها ( إلا ربي ) ، أو حسب تخميني حتى يتم إدخال عزت أبو الثلج ضمن كتلة علاوي بعد المباركة الأمريكية الأخيرة لـ ( مساعي علاوي الحميدة ) في التوسط لمفاوضة ( حزب البعث الوطني الديمقراطي ) مو تمام ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!. أخيرا وكما يقول الإخوة السوريين : شو عليه كلاتنه وطنيين !!

آخر المطاف : قيل (الحق يحتاج إلى رجلين .. رجل ينطق به ورجل يفهمه) . جبران خليل جبران

* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج

www.alsaymar.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام علي
2007-09-27
ايها الشعب المظلوم الا تسمعو ان نائب ريس الجمهوريه طارق الهاشمي اوعد الارهابين واهلهم بشرفه(هل يعرفون هؤلاء معنى الشرف قتلة الشعب البريئ) انه مادام في منصبه سوف لن ينفذ الحكم برفاقه مجرمي الانفال قالها امام الفضائيات ولا يستحي ولا يخجل من عوائل ضحايا الانفال والارهاب ويزور الارهابين ويطالب باطلاق سراحهم ولا يفكر بزياره عوائل ضحايا الارهاب الصدامي التكفيري الذين غطت بهم ارض الرافدين من ايتام وارامل اين البرلمان ممثل الشعب من هؤلاء ومحاسبتهم على تصريحاتهم التي تؤجج الكراهيه والتفرقه بين العراقين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك