المقالات

العبادي بين الإصلاح وخشية الفشل

1778 2015-10-08

الغنى لا يأتي من البخل، بل يأتي من حسن التدبير، لكن هذه الطريقة صعبة وتحتاج الى مراس طويل، يساندها الدراسة والعمل المتقن، الذي ينم عن القدرة في التصرف والتعامل . 

تقوم الولايات المتحدة الامريكية، بمراقبة سريان وتدوير الأموال، لكل شخص يدخلها لاسيما مواطنيها، وهذه العملية سهلة للغاية لأنها من الثوابت المالية للخزانة الامريكية، ولا يمكن التحايل عليها الا ما ندر ويكاد يكون لا يذكر.

خلال الخطاب الذي القاه السيد رئيس الوزراء أخيراً، وشَخّصَ مكامن الخلل! وعرف بعلم اليقين أين تم هدر الأموال التي تم صرفها، أو سرقتها، أو ضياعها، ناهيك عن التخصيصات المالية للمشاريع الفاشلة والوهمية منها، وهنا نحتاج الى وقفة!, الأصول المالية من السهل متابعتها ومعرفة إستقرارها وسريانها، والتحاويل المالية الخارجية أيضا يمكن معرفة الجهة التي إستلمت، وكل هذا اللف والدوران حول التصرف اللاّمسؤول لا يجدي نفعا، بل يتم تعقب الأموال من نقطة البداية، وهو أسلم الحلول، والبنوك لديها رصيد وحسابات جارية، وإيداعات وسحوبات، وأموال الدولة لا يمكن صرفها من دون موافقات مالية، وهنالك أشخاص عراقيون! نعم عراقيون، خبراء في المال يستطيعون أن يقولوا لك أين إستقرت تلك الأموال، بل تصل لحد أصغر عملة يتم تداولها، ولكن هؤلاء الخبراء يحتاجون الى سريّة تامة في العمل، خوفا عليهم من التصفية! وإذا إقتضى الأمر يمكن التعامل مع شركات الحسابات العالمية، لتحل محل هؤلاء، وتقول كلمتها في هذا الأمر الذي أخذ حيزاً أكبر من مستواه، لأننا مللنا من هذه الحالة التي أوصلت الدولة لمرحلة الإفلاس! بينما كانت في أول الأمر، من أكبر الميزانيات التي يشهدها العراق على مدار كل السنين الفائتة .

أرصدة كل السياسيين المتخمين، بعد أن كانوا يتحسرون على كسرة الخبز، وأصبحوا بين ليلة وضحاها من الأغنياء، هي حِلٌ للشعب العراقي، لأنهم أخذوها بطريق السرقة والإحتيال، ومن حق الشعب على الحكومة الحجز عليها، ومصادرتها وتغريمهم فوائدها طيلة السنوات الفائتة، إضافة الى رادع القانون في العقوبة .

الحرامي: يجب أن يقال له أنت حرامي، بدون خوف أو وجل، وإنتهى ذلك الوقت الذي يتم السرقة فيه ولا يتكلم الشعب، خوفا على التجربة الديمقراطية من الخراب، بعد أن دفعنها ثمنها تضحيات ودماء زاكية، واليوم السيد العبادي يتصدى ويسانده الشعب، وهو أقوى قوة يمكن الاعتماد عليها، ومن وراءه المرجعية الرشيدة، التي قالت كلمتها، ولا يحاربه إلا من يخاف أنْ يُكْتَشَفْ أمرُهُ أمام الملا، بعد أن كان يصول ويجول ويتصرف بما لا يملك .

إبدأ وتوكل على الخالق، ولا تخاف أو تخشى أحداُ، وقبلك قال إمام البلاغة "لا تخشى طريق الحق لقلة سالكيه"، الكرة لا زالت في ملعبك، وأضرب على يد السارقين والفاشلين، ومن بددوا أموال الشعب وسرقوها، وجعلوا العراق عبارة عن بنك خاص لهم، وهذا ما لا يرضاه رب العباد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك