المقالات

العبادي بين العد التنازلي والضغوط الحزبية !...

2141 2015-09-13

الاصلاح الحقيقي يبدأ بخطوات ثابتة وجريئة، من دون خوف أو وجل، أو انتساب أو ميثاق موقع سلفاً، وإلا كل الخطوات اليتيمة لا تفيد .
التظاهرات التي تخرج كل جمعة هي دليل على عدم وجود إصلاح حقيقي، وإبر التخدير ما عادت تفيد! لان الشعب أدمن عليها، فيُراد له فعل حقيقي ملموس يقابله تحقيق على أرض الواقع .

طالما قًبِلَ السيّد العبادي توجيهات المرجعية، التي طالبت بالإصلاح الفوري، وتغيير الحال الذي تراكم من الدورتين السابقتين، فعليه البدأ بخطوات جديّة بحجم المشكلة، ومعرفة مكامن الخلل لا تحتاج الى جهد كبير، وهيئة النزاهة رفوفها ممتلئة بالملفات المُقَدَمَة لها كافية أن تطيح بمافيات الفساد، وما تم إتِخاذُهُ أخيراً ليس بمستوى الطموح الذي كان يرجوه المواطن، وهو الإطاحة بالرؤوس الكبيرة التي خلقت الفساد والسرقات، وتردي الخدمات المُقَدمة للمواطن خلال السنوات المنصرمة، وإلا فإن المساندة من المرجعية والشعب سوف تضمحل، ولن تكون كما أول مرة عند الإنطلاقة الاولى للتغيير المرجو منه، والتأييد سينقلب ضده ولن تنفعه حينذاك الأعذار التي يختلقها مهما كان حجم الاصلاحات .

العد التنازلي بدأ ينفذ، والتكهنات التي يرددها الشارع تقول أن السيد رئيس الوزراء يتعرض الى ضغوط كبيرة من الحزب الذي ينتمي اليه! لأن أصابع الإتهام موجهة ضد أشخاص من حزبهِ، وهذا بالطبع سيولد إنفجاراً معاكساً، وبمعيار الإنتماء يجب أن يدافع عنهُ، وليس تقديمهُ للعدالة كما هو المرجو في حقيبة الإصلاح المزمع السير بها .

مضى وقت ليس بالهين على خروج أول تظاهرة، ولليوم لم تشهد الساحة تقديم أيّ من الذين ثبت تورطهم! سواء بالسرقة أو الجرم أو الفساد أو تمت إدانتهم بجريمة سبايكر والسجر والصقلاوية، الذي ذهب ضحيته آلآف من شبابنا في تلك المجزرة وباقي الملفات، ولا نريد أن نذَكّر بأن الوقت ينفذ ولن تكون هنالك فرصة ثانية، ولا وقت إضافي لأننا لسنا في لعبة كرة قدم، بل سيأتي وقت يجد فيه الجد ولا مناص من التغيير الذي خرج لأجله المتظاهرون، فهل سيعمل السيد العبادي بما نصحت به المرجعية؟ أم يأخذ برأي الحزب الذي ينتمي اليه !.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك