المقالات

الهجرة والفرق بين الجهاد والهروب .

1897 2015-09-13

يعج تاريخ العرب بالأحداث مع ما تعانيه الشعوب العربية آنذاك، وكلمة الهجرة ليست جديدة نظراً للظلم الواقع عليهم في ذلك الوَقت، والنجاشي وإستقباله للمسلمين آنذاك أنموذجاً، وفَرقٌ بين ما نَعيشُهُ اليوم من تَوفِر الأدوات في تَوصيل وإستقبال المَعلومة من عَدَمِها فِي السابق .
ظاهرةٌ بدأت بِهجرة كَثيرٌ مِن العوائل الى أوُربا، علّهم يَجِدون مأوى يقيهم شر الحروب، المفقود لدينا ونتائجها الكارثية، والشرق الأوسط بالذات! المتكون من العراق وسوريا واليمن هدفٌ للإرهاب! دون باقي دول المنطقة، والأردن ودول الخليج غير مشمولة !.

هجرة بحجم لا يوصف لشرائح من المجتمع العراقي، هبّت بالسفر لتركيا كونها أقرب لأوربا، لتكون الرحلة سهلة للدول التي تقبل بوجودهم على أراضيها، لكن في بداية الأمر كانت العوائل والأفراد يعانون من عدم قبولهم لتلك الدول، إلا بموافقات خاصة مثل الامم المتحدة وغيرها من المنظمات التي تُعْنى بحقوق الإنسان، وقرار السيدة ميركل في هذا الوقت بالذات أذهل الجميع، بإستيعاب أؤلائك النازحين والهاربين من الحروب بزعم بعض منهم، والقسم الآخر مل من الحالة المزرية التي يعيشها بسبب البطالة، ورجال هاجروا من بيوتهم الى سوح القتال! بالدفاع عن الوطن وهو بالطبع دفاع مقدس، لأنه صدر وفق فتوى مرجعية مؤيدة من كل الشرفاء والحريصين على وطنهم، الأدهى أن كثير من أؤلائك المقاتلين يقاتلون من دون مقابل ولم يقبضوا ديناراً من الحكومة، التي كان من المفترض إحتضانهم لأنهم سر بقائهم على الكرسي، ويقابلهُ من يتهمهم بشتى النعوت المشينة والإتهامات بالسرقة، وهم الذين وضعوا أرواحهم على أكُفّْ الموت، وينتظرونه بفارغ الصبر لينال الشهادة، التي توصله للجنّة، بدل الوضع المأساوي الذي يعيشه بكل تراكماته، منذ بداية أول يوم في عصر الديمقراطية الى يومنا هذا، والنقص الحاصل في كل مؤسسات الدولة، يرافقه الفساد والتموضع والإلتصاق بالمراكز، من قبل بعض الأشخاص الذين فرضتهم المحاصصة الحزبية، وهي تدر الأموال التي إمتلأت بها البنوك الأجنبية .

الذين هاجروا لا يعرفوا معنى كلمة وطن، والا ما هو فرقهم عن الذين تركوا عوائلهم وضحّوا بأعز ما يملكه الانسان! وتركوا الحياة بكل ملذاتها! وكثير منهم ليس لديه معيل سوى خالقهم، وعيالهم تعاني العوز والحرمان! أُسوة بباقي إخوانهم من نفس الشريحة .

الحكومة العراقية ووزارة الخارجية بالذات وقفت وقوف المتفرج، وكأن الأمر لا يعنيها! ولا ننسى كلمة وزير الخارجية الذي يتلاعب بالكلمات، ويصعد بها لدرجة لا يفهمها الإنسان البسيط، وكأنه يلقي محاضرة على طلاب في درس الفلسفة! وإكتَفى بِشُكر السيدة ميركل على موقفها بإستقبال المهاجرين العراقيين والسوريين على حد سواء!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك