المقالات

تعددت الحشود والسبب واحد !...

1945 2015-09-08


كلمة الحشد بسيطة، لكن معانيها أكبر من إستيعابها، أصلها يعود للمرجعية التي أصدرت فتواها بعد عجز الدولة عن حماية العراق من الإرهاب، الذي تحول الى ظاهرة معروفة التمويل والاسناد . 

عجز واضح للعيان في الأداء الحكومي رغم الوعود بالإصلاح، والنتيجة الكل تنظر الى الحكومة بعين يملؤها الأمل والإنفراج بات مستحيلاً لأن الحلول ترفيعية أو تكاد تكون وعوداً فقط من دون تحقق شيء يُذكر !. 

إنتفض الشباب والشيوخ من كل الطوائف تلبية لنداء المرجعية بالجهاد الكفائي، وتسميته بالحشد الشعبي كان في مكانه، حيث إستطاعت إيقاف المد الداعشي بعد عجز الجيش والقوات الأخرى عن الدفاع، والأنسحاب من الموصل كان أكبر نكسة تُسجل في تاريخ الجيش العراقي، الذي تشهد له صولاته البطولية، يمتلك الخبرة والتسابق في المعركة ولنا فيها تواريخ كثيرة سطرها أؤلائك الأبطال، لكن ما جرى في سقوط المحافظات الغربية كان سببه المسؤولون عن تلك الملفات، أثبتوا أنهم غير جديرين بالمسؤولية التي كانوا يديرونها وليسوا بمهنيين، نتيجة السياسة الخاطئة المنتهجة في إدارة المؤسسة العسكرية، وهذه يتحمل مسؤوليتها القائد العام للقوات المسلحة .

متظاهرين خرجوا للمطالبة بحقوقهم البسيطة التي نادوا بها طول الفترة السابقة وبكل الوسائل، لكن عدم الإستجابة لهذه المطالب تراكمت وأصبحت صعبة التنفيذ، وجل ما يطالب به الجمهور أبسط مقومات الحياة، التي يقبل بها أبسط مواطن في اي دولة أخرى، وبما أن الحكومة لم تنفذ أبسطها بقت هذه التظاهرات مستمرة، بل زادت المطالب وآخرها طالب الجمهور بإقالة رئيس المحكمة الإتحادية، ومحاسبة الفاسدين وإسترداد الأموال المسروقة من قبل السياسيين الذين إستحوذوا عليها بطرق شتى، وبالطبع كل هذا بمساندة المرجعية . 

حشد من المهاجرين يتجه صوب المجهول فمنهم من يبلغ الهدف الذي يجهل كيفية التأقلم معه، ومنهم يكون طعم لأسماك البحر! الحالة السورية مشابهه للحالة العراقية، فقد تزامنت ظاهرة النزوح خارج الحدود هذه المرة، وليس داخل البلد الواحد للعراقيين والسورين، والمراد منه إفراغ البلاد من الكفاءات والإستفادة منهم في الغرب، وهذا يمثل حشداً آخر يضاف الى الحشود الإثنتين السابقين ويحتاج الى معالجة فورية وليس كما كان يُعمل مع أقرانها في السابق، لا سيما ونحن نحارب الإرهاب الداعشي العالمي التي تسانده وتموله أمريكا ومن يقف في صفها من أعراب الخليج، لتفتيت لحمة الشعب العراقي الواحد وجعله أجزاء يسهل السيطرة عليه . 

كل هذه النتائج تتحملها الحكومة وحدها لانها كانت تمتلك الفرصة في أكثر من مرة ولم تعمل بها! فحدث أن الشعب في صوب! وهي بصوب آخر! والمساندة التي حصل عليها السيد العبادي من المرجعية والشعب، كانت فرصة ثمينة لم يستغلها لحد الآن؟ وبما أنه في لب الحدث اليوم، عليه العمل بما أوصته المرجعية في التعجيل في الإصلاح وإرسال رسالة تطمين للجماهير، بأنه يسير في الطريق الذي إبتدأه بقرارات ليست بمستوى الطموح، لكن عليه تفعيل ما خرج من أجله المتظاهرون وليس الصمت والتسويف، وإلا الفرصة لن تتكرر، والعواقب وخيمة كما نعرف بأن العراقيين بطبعهم الثوري، عندها لا يعترفون بأي من تلك الابر المخدرة التي تلقوها سابقا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك