المقالات

الإرهاب بين الشرق والغرب

1543 2015-09-07

لاشك أن الاقتتال في العراق وسوريا؛ والسعي الى تقسيم طائفي، يهدد السلام والأمن؛ ويسبب تدفق الإرهابيين؛ الأمر الذي يجعل من العراق وسوريا، مستنقع لاستقطاب التنظيمات الإرهابية المختلفة.

كانت التنظيمات الإرهابية، تجند الإرهابيين؛ لتنفيذ عمليات إرهابية، ضد أمريكا والدول الأوربية، أما الآن فقد سعت تلك الدول، الى عملية كبرى لنقل الإرهاب والتطرف الفكري الديني، الذي كانت تغذية بذرة بذره، الى منطقة الشرق الأوسط، بدعم من دول العهر الطائفي، التي وجدت من هذه التنظيمات، أداة لتحقيق أهدافها المشتركة، مع حلفائها الغربيين.

تدعي دول الغرب وأمريكا، أنها تسعى وتعمل على عدم سفر والتحاق، مواطنيها الى العراق وسوريا؛ للمشاركة في العمليات الإرهابية. ذلك خلاف الواقع؛ إذ أن خروج المتطرفين والإرهابيين من أوربا وأمريكا، يحقق لهم هدفين؛ الأول هو إفراغ دولهم من الإرهاب والمتطرفين، أما الهدف الثاني هو نقل الإرهاب والتطرف الفكري، والقتال الى منطقة الشرق الأوسط.

إن نصف أولئك الذي يجندهم الإرهاب؛ ويذهبون للقتال في العراق أو سوريا، أولئك سيموتون حتما، طبقا لتقديرات ومصادر أمنية في دولهم، كما أن موتهم هذا لا يعني نهاية المشكلة، ذلك لان القصة تأخذ مدى اكبر وأعمق، فكل إرهابي يترك خلفه العشرات من الأصدقاء على شبكات التواصل الاجتماعي،(التوتير والفيس بوك)؛ لتنتشر أكثر.

فتنظر عائلات هؤلاء الإرهابيين؛ لهم على أنهم شهداء، وهذا يخلق مشكلة اكبر لتكون؛ هناك مظلومية شخصية  ذات بعد طائفي لا كمشكلة سياسية؛ لأنهم يرددون عبارات،(لقد قتل بشار الأسد أخي... لقد قتل بشار ابني).

هل فعلا أمريكا وأوروبا غير قادرتين على منع مواطنيها، من الإلتحاق في صفوف التنظيمات الإرهابية، من قبيل تنظيم داعش وتنظيم جبهة النصرة والقاعدة، إن استمرار تعرض منطقة الشرق الأوسط، لنزاعات طائفية وعسكرية، يجعلها تحت طائلة التدخل العسكري، والسياسي والاقتصادي، لبعض الدول الكبرى التي، تعتاش على دماء الشعوب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نور
2015-09-07
بالله عليكم رافعين صورة هذي الملعونة ميركل هي التي تساعد الدواعش خلي يستحون شوية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك