المقالات

القضاء الهَرِمْ يَجِبْ إسْتِبدالَهُ

1825 2015-08-30

يعاني القضاء العراقي اليوم من أزمة كبيرة وثقيلة، لأنه إتجه صوب أحزاب السلطة والمحاباة! التي هو أحوج لأن يكون مُحايداً ولا يَتَبَع لأي مُكَوّنٍ كان، حتى ولو كان المُتهم مُؤيداً من الشَعبْ .

صَدَرَتْ أحكامٌ كَثيرة في القضاء سابقاً، ومِنها كان مَثاراً للسُخرية صِيوان الأُذن وَقطعِ اليَد واللسان مِثالاً على ذلك، ومنها كان أكثر من المقرر لتلك المادة، مثل الإنتماء للأحزاب الدينية أو غيرها من الإتجاهات المتعددة .

أن يَصل بالقضاء العراقي يَحكم بِعقوبةٍ لمدة سنةٍ واحدةْ، بِحقِ مَن سَرَقَ وبَذَّرَ المال العام، وبالطبع كثيرة تلك الأموال، وهذا لا يحسب للقضاء بل يحسب عليه، بينما عُقوبة من سَرق مليون دينار عشرُ سَنوات! وهنا تَجِدْ فَرقاً كَبيراً، بينما كان المفروض يكون الحكم قاسيا جداً وأشَدّ، لان المال العام ليس ملكٌ لشخصٍ دون الآخر، ومن باب التنازل لو حصل ويخفف الحكم، فمن من الشعب العراقي تنازل عن حقه في هذه الأموال، ليتم الحكم بهذه المدة البسيطة ؟ هل هي الأحزاب التي ضغطت؟ أم هي محاباة من أجل فلان أو فلان! كان المفروض من القضاء إسترجاع الأموال المسروقة أولاً، والإعلان عن حجمها ليعرف المواطن العراقي، ما هي التهمة ليتم مقارنتها بباقي الأحكام، التي تصدر بحق أقرانهم من المواطنين العاديين، وتغريمه عن ما تم تبذيره لأنه مؤتمن ثانياً، ومن ثم يتم الحكم لنقارنه ببقية الأحكام الصادرة من باقي المحاكم العراقية!.

التظاهرات التي خرجت تُطالب بالتغيير الجَذري، ولَيسَ أنصافُ الحُلول، وهذا التغيير يجب أن يطال كُلّ المُؤسسات الحكومية، والقضاء العراقي على رَأسها، لأنه الحَكَمُ الفَصلْ في تبيان الحقيقة الغامضة طِوال السنين الفائتة. 

تبديل كوادر مجلس القضاء الأعلى، بدماء جديدة مطلب يصب في مصلحة الوطن والمواطن، سيما أنهُ مَطلبُ المتظاهرين، ولا نقول أن العراق ليس لديه الإمكانات، بل لديه أكثر من ذلك، ويستطيع أن يأتي بدل القاضي عشرة، ونحتاج الى فتح كل الملفات التي وضعت على الرفوف، ومحاسبة كل الفاسدين وبدون إستثناء، ليتم الإنتهاء من هذه المرحلة الحرجة، وننتقل للصفحة الثانية، والإعمار على رأسها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك