المقالات

مَنْ لا عهد له لا يؤتمن جانبه

2915 00:31:02 2015-08-24

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: "سمعت الرسول صلوات ربي عليه يقول: ألبسوا عبيدكم مما تلبسون وأطعموهم مما تأكلون", قول بليغ للعبيد فكيف تكون معاملة الأحرار وأصحاب الحق المظلومين؟ تسلط على رقاب الناس عبر الزمن, حكام لم يرعوا في الناسِ إِلاً ولا ذِمة! فقد نُزعت الرحمة من قلوبهم, لتنعكس على تصرفاتهم, مع عبيد الرب الجليل, متناسين عدالته وانتقامه من الظالمين, فطبع الباري على قلوبهم, ووعدهم بسوء المقام.

الشعوب بصورة عامة هم أحراراً, إلا بعض الحكام اعتبروهم عبيداً لهم, بل وتمادوا في سلب حقوقهم, وقد يكون هذا التصرف لجهل بأمور الحُكم, حيث أن من صفات الحاكم, العدل بين الرعية وإنصافهم وحفظ كرامتهم.
لقد قال أهلنا قديماً: " الخوف يعدل الشوف" ومعناه أن من ينحرف عن طريق الحق, لا يفيد معه شيء إلا تخويفه, وليس هناك خوف عند الحكام الظالمين, كالخوف من ثورة الشعوب, فوضعوا قوانين على مقاسهم لحماية مصالحهم.

جَلَسَ البرلمان الذي وعد الشعب خيراً, ليقرر في جلسة واحدة, رواتب وامتيازات تعادل موازنات دول, ليتركوا المواطن العراقي, فقيراً معدماً وليس من ينصفه! رفعوا شعارات العدالة, لكنهم وضفوا القضاء الذي يحقق العدالة, للمحافظة على مزاياهم الظالمة وفسادهم.
ثار الشعب بعد صبر سنين, فوعدته حكومة التغيير بمحاربة الفساد, ولمعرفة الشعب والمرجعية الدينية, ان الحق لا يعود بدون محاسبة الفاسدين, وذلك لا يتحقق إلا بقضاء عادل, فقد جاءت المطالبة بإصلاح القضاء أولاً, فثارت ثائرة الفاسدين ورفضوا المحاكمة.

تخبط أصاب الفاسدين, ومن خان الأمانة فسرق, الذي لا يعلمون إنهم هم من ظلموا انفسهم بخيانتهم, حيث قال أحد المدافعين عن الباطل, لو ضاعت 40 موصل وحدثت أربعين سبايكر, فلم يُقدم صاحبنا للقضاء! مستخفاً بالدم والعرض والأرض.
وصل الأمر بأحدهم للقول: إذا أردنا محاسبة المالكي, عن سقوط الموصل, فيجب محاكمة النبي الكريم! عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم, فأي مسلم هذا وأي حزب يدعي الاسلام؟ 
لقد صدق الخالق الجَبّار, حيث قال في كتابه المجيد:" وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك