المقالات

مَنْ لا عهد له لا يؤتمن جانبه

2494 00:31:02 2015-08-24

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: "سمعت الرسول صلوات ربي عليه يقول: ألبسوا عبيدكم مما تلبسون وأطعموهم مما تأكلون", قول بليغ للعبيد فكيف تكون معاملة الأحرار وأصحاب الحق المظلومين؟ تسلط على رقاب الناس عبر الزمن, حكام لم يرعوا في الناسِ إِلاً ولا ذِمة! فقد نُزعت الرحمة من قلوبهم, لتنعكس على تصرفاتهم, مع عبيد الرب الجليل, متناسين عدالته وانتقامه من الظالمين, فطبع الباري على قلوبهم, ووعدهم بسوء المقام.

الشعوب بصورة عامة هم أحراراً, إلا بعض الحكام اعتبروهم عبيداً لهم, بل وتمادوا في سلب حقوقهم, وقد يكون هذا التصرف لجهل بأمور الحُكم, حيث أن من صفات الحاكم, العدل بين الرعية وإنصافهم وحفظ كرامتهم.
لقد قال أهلنا قديماً: " الخوف يعدل الشوف" ومعناه أن من ينحرف عن طريق الحق, لا يفيد معه شيء إلا تخويفه, وليس هناك خوف عند الحكام الظالمين, كالخوف من ثورة الشعوب, فوضعوا قوانين على مقاسهم لحماية مصالحهم.

جَلَسَ البرلمان الذي وعد الشعب خيراً, ليقرر في جلسة واحدة, رواتب وامتيازات تعادل موازنات دول, ليتركوا المواطن العراقي, فقيراً معدماً وليس من ينصفه! رفعوا شعارات العدالة, لكنهم وضفوا القضاء الذي يحقق العدالة, للمحافظة على مزاياهم الظالمة وفسادهم.
ثار الشعب بعد صبر سنين, فوعدته حكومة التغيير بمحاربة الفساد, ولمعرفة الشعب والمرجعية الدينية, ان الحق لا يعود بدون محاسبة الفاسدين, وذلك لا يتحقق إلا بقضاء عادل, فقد جاءت المطالبة بإصلاح القضاء أولاً, فثارت ثائرة الفاسدين ورفضوا المحاكمة.

تخبط أصاب الفاسدين, ومن خان الأمانة فسرق, الذي لا يعلمون إنهم هم من ظلموا انفسهم بخيانتهم, حيث قال أحد المدافعين عن الباطل, لو ضاعت 40 موصل وحدثت أربعين سبايكر, فلم يُقدم صاحبنا للقضاء! مستخفاً بالدم والعرض والأرض.
وصل الأمر بأحدهم للقول: إذا أردنا محاسبة المالكي, عن سقوط الموصل, فيجب محاكمة النبي الكريم! عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم, فأي مسلم هذا وأي حزب يدعي الاسلام؟ 
لقد صدق الخالق الجَبّار, حيث قال في كتابه المجيد:" وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك