المقالات

أريد أن أكون قائم مقام

2110 2015-08-11

تعتمد الدول المتقدمة، لتسخير الموارد المالية لرفاه شعوبها، الا العراق! يكون للطبقة الحاكمة والمتولية للمناصب العليا، بينما يرضخ الفقير والمعوز للجوع والحرمان، ولا يوجد أي تقدم بالعمران .

من المنصف أن تكون هنالك معارضة في البرلمان، لتشخيص الأخطاء وتصحيح المسار، ومنها الهدر في الأموال، لاسيما إستغلال ذوي المراكز العالية وحاشيتهم لتلك الأموال لترفيه أنفسهم، وتمتعهم بها إستهانة بالمواطن! يقابله الصمت المطبق، من النواب الممثلين لطبقة الفقراء وهم الأغلبية!.
على مدى دورتين كاملتين سابقتين، تم هدر الميزانية التي وصفها رئيس الوزراء الأسبق بالإنفجارية! والتي لم يسبق للعراق أن كانت له ميزانية مماثلة، لكن هذه الميزانيات تمت سرقتها في وضح النهار، وعلى مرأى ومسمع، ولم يكن هنالك من ينادي إلا الناصحين، الذين الذي تمت محاربتهم بشتى أنواع الاساليب، وإكالة التهم لها بأنهم متضامنون مع الإرهاب، وهذا أسهل أسلوب تم إستخدامه، يسانده إعلام مُوَجّه بواسطة قنوات تبث الإشاعات والأخبار المفبركة، لا سيما القناة الحكومية! التي كان من المفروض أن تكون مع المواطن، لكنها وقفت بالضد منه مع الاسف! والمواطن لم يقف مكتوف الايدي حينها، بل خرج بمظاهرات كبيرة وحاشدة، تم وصفها بالتظاهرات البعثية، إضافة لتصدي رجال الأمن لها وقمعها! وسجن على إثرها كثير من المواطنين! وتم توجيه تهم لهم! ولم تسلم الصحافة أيضا التي كانت ترافقهم لنقل الحقيقة من القمع .

من كان حلمه أن يستلم منصب قائم مقام، ليخدم القضاء الذى تربى فيه، عليه ان يكون بقدر المسؤولية الموكلة اليه، وإن كانت الصلاحيات محدودة، لكن مع المبالغ التي صُرِفَتْ! كان من المفروض أن تكون كُلَ أقضية العراق جَنّةُ الخَالِقِ في أرضه، أما أن يستلم منصب رئيس الوزراء! فهذا الذي لم يخطر له حتى في أحلامه! وهو مكشوف الغطاء والجو بارد.

النتيجة التي خرجنا بها من السنوات، التي إستلم بها رئاسة الوزراء، خراب وتعمد في عدم البناء، والفساد المؤيد من قبل السارقين المتبوئين للمراكز المهمة في الدولة، والذين تم توظيفهم من قبل بريمر وزادهم حزب الدعوة اعداداً! إستنزفوا فيها ميزانية الدولة، بينما يئن الفقير من العوز والحرمان!.
اليوم بعد المظاهرات التي خرجت، والمرجعية التي قالت كلمتها، وأعطت السيد العبادي المطرقة بيده، ومن خلفه الجماهير المؤيدة للإصلاح، عليه أن يضرب بها وبقوة، ولم يشهد تاريخ العراق ولا أي دولة بالعالم، أن اعطت كامل الصلاحيات كالتي يمتلكها العبادي اليوم! ومن نتائجها الإيجابية كشف كل ملفات الفساد، وإسترجاع كل الأموال التي سُرِقَتْ، ومعاقبة كل الفاسدين، وتنظيف كل الدوائر والوزارات منهم، فعليه أن يضرب بقوة المرجعية والجماهير ولا يخشى احداً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك