المقالات

محطة الجزيرة الفضائية والريادة في التضليل الإعلامي الطائفي.- القسم الثالث

1575 21:39:02 2015-08-11

لقد أظهرت الجزيرة الدواعش المجرمين منذ غزوهم للعراق بعكس صورتهم الدموية، وصورتهم بأنهم (مقاتلون لايُهزمون) و(إنهم أصحاب عقيدة هبوا للدفاع عن أهل السنة المضطهدين) وجلبت من أعمى الله بصرهم وبصيرتهم ممن تراكمت أحقادهم الطائفية في صدورهم المريضة ليطلقوا العنان لضلالاتهم، ويتجرأوا على كتاب الله ، وينسبوا آيات الجهاد إلى هؤلاء الأوباش الأنجاس، وصورت لهم الأفلام وهم يحرقون أرض العراق ويدمرون بنيته التحتية ويذبحون أبناءه واعتبرت هذا الذبح والتقتيل والدمار بأنه: (جزء من الربيع العربي الزاحف نحو العراق .)

وأخذت تطلق على الحشد الشعبي الذين هم صفوة أبناء العراق الشرفاء المضحين من أجل الوطن بـ (الميليشيات الشيعية الطائفية) وأطلق مذيعوها العنان لأكاذيبهم الطائفية البغيضة مع من يستضيفوهم من هؤلاء الذين يحلمون بإسقاط الدولة العراقية وإلغاء الدستور على أحر من الجمر، وآدعوا ويالبئس مايدعون بأن الجيش العراقي والحشد الشعبي يخوضان (معركة خاسرة ) وإنهم يتعرضون لـ (ضربات ماحقة ) من (مقاتلي الدولة الإسلامية.) كل ذلك لتقوية شوكة الإرهاب تمهيدا لإسقاط العملية السياسية التي أضعفها أصحابها بمحاصصاتهم التي أرجعت العراق إلى الوراء دون أي شعور بالمسؤولية. 

إن هذه المحطة وصويحباتها تفننت في الحرب النفسية على العراق،وراحت تسوق كل مافي جعبتها من أحقاد طائفية لتنفيذ مخططاتها الجهنمية. وإن هذا المخطط المبرمج والمدروس الذي دأبت عليه الجزيرة في التمويه والتضليل الأعلامي والتحريض الطائفي المستمر وتخرصات رموزها الكاذبة بـ (إن العراق أصبح بلدا للموت) ولكن ليس الموت الذي تنشره جماعات القتل والإرهاب وإنما (الموت) الصادر من القضاء العراقي والقاضي بإعدام حفنة من المجرمين القتلة الذين ارتكبوا أبشع جرائم القتل بحق الآلاف من الأبرياء في العراق . ووصفت هؤلاء المجرمين القتله بأنهم (أبرياء معارضين للسلطة الشيعية الحاكمة في العراق.) والشعب العراقي يعلم تمام العلم إن هؤلاء المجرمين الذين سفكوا دماء المواطنين الأبرياء وصدرت أحكام الإعدام بحقهم مازالوا يأكلون ويشربون وينامون في هذه السجون ولن ينفذ القصاص العادل في معظمهم وإن حالهم أفضل من حال ملايين المهجرين في العراق. ومن حق كل من فقد ضحية على الأيدي الآثمة لهؤلاء القتلة أن يسأل الحكومة العراقية أين أصبحت حقوق ضحايانا التي طالب الله بتنفيذ القصاص من قاتليهم ؟ ويسأل جماعة الجزيرة هل التباكي على حقوق الإنسان المهدورة في العراق يتم بالدفاع عن المجرمين والقتلة المحترفين الذين استباحوا الدم العراقي؟ وما الغاية من سرد هذه الأكاذيب والأضاليل المفضوحة ؟ وإلى أين ستقودكم طائفيتكم التي تجاهرون بها وترمونها على غيركم.؟ لكن سيثبت ليوث العراق إفلاس وكذب إدعاآتكم بإرادة الشعب العراقي الواعي الذي لايمكن أبدا أن تنطلي عليه هذه الأضاليل بفضل توجيهات المرجعة الرشيدة. 

بسم الله الرحمن الرحيم:

كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا.الكهف -5 

وكمواطن عراقي أعجب أشد العجب كيف ترضى حكومة العراق بأن يكون لهذه الفضائية الداعشية مراسلا لها في بغداد والعراق يخوض حربا مصيرية وجودية مع العصابات الداعشية الدموية التي تروج الجزيرة لجرائمها، وتستهين بدماء أبناء العراق البررة وتضحياتهم وتطلق عليهم تسميات كاذبة لتشويه سمعتهم وتطلق على هذه الوحوش والعصابات الإجرامية إسم ( الدولة الإسلامية؟؟؟) فهل يجوز السماح لمن يساند العدو إعلاميا بدخول البيت ونشر الأضاليل والحرب النفسية من داخله في زمن الحرب.؟؟؟ ولتعطينا الحكومة العراقية مثلا عن دولة من الدول فعلت هذا الأمر مع الإعلام المعادي لها على مر التأريخ.؟؟؟ 

أنا هنا لاأدافع في مقالي هذا عن الحكومة العراقية ولا مصلحة لي في ذلك، ولكني كأي مواطن عراقي يحب وطنه أشعر بالقلق على مصير كيان الدولة العراقية الذي يتعرض لمخاطر جمة من المتربصين به وفي مقدمتهم أيتام النظام الصدامي المقبور الذين أخذوا يروجون بأن في العراق ( ثورة شعبية تطالب بإلغاء العملية السياسية) وأخذوا يكررون نغمتهم المألوفة بوجوب تأليف ( حكومة طوارئ) أو ( إنقاذ وطني ) لتنفيذ أهدافهم الشريرة. وأقول لابد لكل حكومة تدعي الديمقراطية أن تكون شفافة مع شعبها ، وتكشف له الحقائق حتى لايلجأ إلى الإعلام المعادي الذي تضخ آلته الأخبار التي تشوش ذهن المواطن ، وتوقعه في حيرة من أمره لتمزيق لحمة الشعب العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك