المقالات

ظريف لا يزور الفاشلين .. يزور الأقوياء فقط

2320 2015-07-31

المفاوض الايراني محمد جواد ظريف زار العراق وكانت زيارته الاولى للمرجع الاعلى السيد علي السيستاني والمرجع الكبير الشيخ بشير النجفي والمرجع السيد محمد سعيد الحكيم والمرجع الشيخ محمد اسحاق الفياض ، وبعد زيارته للمراجع العظام ، توجه الى بغداد والتقى بالدكتور حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء ، والتقى بالدكتور سليم الجبوري رئيس مجلس النواب كما التقى ايضا بالسيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى ، وبعدها غادر الى ايران تارك وراءه عدة تساؤلات ، لماذا ماهي الغاية من الزيارة ؟ ولماذا يبدأ زيارته للمرجعية ولماذا زار رئيس مجلس الوزراء ؟ ولماذا زار رئيس مجلس النواب ؟ ولماذا زار السيد الحكيم دون غيره ؟

وبتأمل سريع نجد الاجابة لهذه الاسئلة ، بكل تأكيد المراقب لسياسة ايران يعلم انها دائما تعتمد على الاقوياء الذين لهم تأثير كبير لكي تضمن النجاح ، ان زيارته للمرجعية الدينية لمكانتها العظيمة عند العراقيين لأطلاعها عن تفاصيل الاتفاق النووي ، ولمكانتها السامية فهي اكبر من الحكومات ، ومعروف ان ايران دولة اسلامية تقدر المراجع وتكن لهم الاحترام خصوصا المرجعية العليا والتي تصدت للهجمة الوحشية وانقذت العراق من خطر تنظيم داعش الذي احتل اربع محافظات بسبب فساد وفشل الحكومة السابقة ، والزيارة الثانية لرئيس الوزراء حيدر العبادي لاطلاعه وبحث الخطوات التي تحتاج الى تشاور ، كون الاتفاق سينعكس بالدرجة الاولى على العراق الذي يواجه الارهاب ، كا ان زيارته لرئيس محلس النواب لامتلاكه موقع سياسي ويمثل مكون مهم له علاقات اقليمية يمكن استثمارها لتقوية العلاقات للاحلال السلام ، اما زيارته للسيد عمار الحكيم التي طرحت اكثر من سؤال ، للمكانة الكبيرة التي يتمتع بها السيد الحكيم سياسيا واجتماعيا ، وعلاقاته ودية مع جميع المكونات السياسية العراقية ، وهذا يجعله يلعب دورا مهما في على الصعيدين العراقي والاقليمي ،

وبما ان الجميع يريد السلام يعني ان الامور تتجه نحو السلام في المنطقة خصوصا في العراق ، وسيكون الخطاب الطائفي والمتشنج مرفوضا رفضا قاطعا ، وسيعلو صوت العقل الاعتدال ليعم الامن والسلام ، والسيد الحكيم معروف بخطابه العقلاني والمعتدل ويؤمن الحوار الهادئ وينتهجه وهو ما يؤمن به ظريف ، وهذا سبب زيارة وزير خارجية ايران الذي يبحث على الاقوياء ليسرع عملية السلام في المنطقة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك