المقالات

ظريف لا يزور الفاشلين .. يزور الأقوياء فقط

2371 2015-07-31

المفاوض الايراني محمد جواد ظريف زار العراق وكانت زيارته الاولى للمرجع الاعلى السيد علي السيستاني والمرجع الكبير الشيخ بشير النجفي والمرجع السيد محمد سعيد الحكيم والمرجع الشيخ محمد اسحاق الفياض ، وبعد زيارته للمراجع العظام ، توجه الى بغداد والتقى بالدكتور حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء ، والتقى بالدكتور سليم الجبوري رئيس مجلس النواب كما التقى ايضا بالسيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى ، وبعدها غادر الى ايران تارك وراءه عدة تساؤلات ، لماذا ماهي الغاية من الزيارة ؟ ولماذا يبدأ زيارته للمرجعية ولماذا زار رئيس مجلس الوزراء ؟ ولماذا زار رئيس مجلس النواب ؟ ولماذا زار السيد الحكيم دون غيره ؟

وبتأمل سريع نجد الاجابة لهذه الاسئلة ، بكل تأكيد المراقب لسياسة ايران يعلم انها دائما تعتمد على الاقوياء الذين لهم تأثير كبير لكي تضمن النجاح ، ان زيارته للمرجعية الدينية لمكانتها العظيمة عند العراقيين لأطلاعها عن تفاصيل الاتفاق النووي ، ولمكانتها السامية فهي اكبر من الحكومات ، ومعروف ان ايران دولة اسلامية تقدر المراجع وتكن لهم الاحترام خصوصا المرجعية العليا والتي تصدت للهجمة الوحشية وانقذت العراق من خطر تنظيم داعش الذي احتل اربع محافظات بسبب فساد وفشل الحكومة السابقة ، والزيارة الثانية لرئيس الوزراء حيدر العبادي لاطلاعه وبحث الخطوات التي تحتاج الى تشاور ، كون الاتفاق سينعكس بالدرجة الاولى على العراق الذي يواجه الارهاب ، كا ان زيارته لرئيس محلس النواب لامتلاكه موقع سياسي ويمثل مكون مهم له علاقات اقليمية يمكن استثمارها لتقوية العلاقات للاحلال السلام ، اما زيارته للسيد عمار الحكيم التي طرحت اكثر من سؤال ، للمكانة الكبيرة التي يتمتع بها السيد الحكيم سياسيا واجتماعيا ، وعلاقاته ودية مع جميع المكونات السياسية العراقية ، وهذا يجعله يلعب دورا مهما في على الصعيدين العراقي والاقليمي ،

وبما ان الجميع يريد السلام يعني ان الامور تتجه نحو السلام في المنطقة خصوصا في العراق ، وسيكون الخطاب الطائفي والمتشنج مرفوضا رفضا قاطعا ، وسيعلو صوت العقل الاعتدال ليعم الامن والسلام ، والسيد الحكيم معروف بخطابه العقلاني والمعتدل ويؤمن الحوار الهادئ وينتهجه وهو ما يؤمن به ظريف ، وهذا سبب زيارة وزير خارجية ايران الذي يبحث على الاقوياء ليسرع عملية السلام في المنطقة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك