المقالات

أسرعوا بتنظيف السجون. لكن ليس بهذا الشكل !

1427 01:11:36 2015-07-31

وزارة العدل من الوزارات المهمة، ويقع عليها بسط القانون، وتنفيذ الأحكام بحق المخالفين، التي تفرضها محاكمها لأنها مأمورة، ولهذا تُصْرَف لهم رواتب، لاسيما الجامعات التي ترفدهم، برجال قانون مدركين الأهمية التي تقع على عاتقهم .

بادرة يتم تطبيقها منذ فترة، وهو الإسراع بإنجاز الدعاوى المتلكئة، والمطمورة تحت طيات النسيان، حيث يتم إرسال قاضي للسجون، ويتم جرد القضايا والتحقق منها، وهل هنالك مشتكي أم لا، أو قد تم إيقافه بدون مذكرة قبض، أو على ذمة الشاهد السري، وهذا يؤيده كل العقلاء، وهي بادرة جيدة 

خذلتني المحكمة قبل فترة من الزمن، بإطلاق سراح المجرمين الذين قتلوا شقيقي بحادث إرهابي جبان، وبعد أن إستجمعت أفكاري، ووضعت النقاط على الحروف، وجدت خللاً لا يمكن السكوت عنه، وفي هذا الأسبوع كان لي موعدا آخر، مع نفس المكان، لكن المحكمة غير ما كانت عليه قبل فترة ليست بالقليلة، فكانت ترقى لئن تكون محكمة فعلاً، والقاتل الذي هرولت خلفه شهورا وسنين وأيام، الى أن تم القبض عليه بتبليغي الجهات المختصة عن مكان تواجده، وقف مطمأن في قفص الإتهام، لأن المحققين قد قبضوا المقسوم منه، وأصعدوه للمحكمة بدون تحقيق حقيقي، إضافة للمحامي الذي يعرف عمله جيداً كيف يغري من هو المؤثر، والذي يمكن أن يخرج القاتل بدون أن يُدان! ومن خلال ما رأيته في هذه المحكمة، ومن خلال التداخل مع القاضي، الذي يطرح الأسئلة، ويركز على كلمة طالما رددها لكل المشتكين معي، "هل رأيته يقتل بعينك"! فكان الجواب مني كلا، لأنني تقدمت بالشكوى حسب المعلومات التي تكونت لي بعد جهد جهيد، وتعرفت على القتلة على إثرها، صدرت لي مذكرة القاء القبض .

تعجبت من المدعي العام! الذي قفز وكأنه محامي عن المتهم، وكانت كلماته كما المحامي المدافع عنه، والذي يطلب من المحكمة، إطلاق سراح المتهم لعدم كفاية الأدلة! علما أن القاضي سأل المتهم بكلمات تثلج الصدور، (هل أنت صادق وكل هؤلاء المشتكين السبعة والذين حلفوا بالقرآن كاذبين؟ ) وكان الحكم صادماً، لأنه ظلمنا وأطلق سراح القاتل !

من كل أهالي الضحايا أسمع هذا الكلمات، التي يرددونها "أن كل مكاتب التحقيق مرتشين" وغير مؤهلين أن يكونوا بهذه الأقسام، التي تعتمد المحاكم عليها إعتماداً كليا في سير التحقيق، على إثر ذلك الفساد خرج من السجون تلك عتاة المجرمين! معززين مكرمين بفضل اؤلائك المحققين الفاسدين، وهذا أنا لمسته لمس اليد !.

نصيحة للحكومة ووزارة العدل بالخصوص، إذا أردتم خصم الدعاوي الموجودة، فليس بهذه الطريقة التي يتم إتباعها حالياً، لأنها لا ترقى لأسم القانون، والمحققين يعرفون كل الحيل القانونية وعلى ضوئها يعملون، وتحولوا من أناس لا يملكون شيئاً الى تجار! ويتكلمون بلغة الورق والدفاتر! وإذا لم تصدقوني إبعثوا أشخاص شرفاء يخافون الله، ليكتشفوا لكم ما يشيب منه الرأس .
إذا كانت المحكمة لا تعترف بكل ما لدى المشتكي، صاحب المصيبة من تداخلات ومعلومات، قد تؤدي لإدانة المتهم، فعليهم إنزال بيان أو تعريف للمشتكين، بأن لو لم يكن لكم مشاهدة عيانية، عن حادثة القتل فلن يُدان المتهم أبدأً، ولن تصدر المحكمة مذكرة قبضٍ، ونكون قد أرحنا أنفسنا والمحكمة ولجان التحقيق، من التعب وخسارة القرطاسية، والحراسات إضافة للتغذية، والحرص على أن لا يتأذى أحد من المجرمين، لأنهم ملائكة! .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك