المقالات

قرار السيد الصدر برفع الرايات بمحله

1918 2015-07-30

كلنا سمعنا بقرار السيد مقتدى الصدر الذي وجهه لسرايا السلام التابعة للتيار الصدري برفع رايات سرايا السلام في المعارك التي يشاركون فيها ويكون رفع الرايات لفترة محدودة ، وعندما نتأمل اسباب هذا القرار سيتضح لنا ان القرار بمحله لانه يرد على التضليل الاعلامي المأجور الذي لا يكشف الحقائق والذي يجير الانتصارات لطرف دون آخر والتعتيم على الآخرين ، وابراز قوى اخرى محددة بتسليط الاضواء عليها اعلاميا ، لاغراض واجندات سياسية رخيصة باعتبار ان هذة القوة او تلك المسلط الضوء عليها تتبع جهة سياسية دمرت العراق وسلمت ثلث العراق لداعش ، ويحاولون تلميع صورتها بتسليط الضوء على القوى المتحالفة معها ،

لكن على حساب القوى الاخرى في الحشد الشعبي التي يعتمون عليها اعلاميا ، وهي قوى كبيرة في الحشد الشعبي وهي التي هزمت داعش فعليا ، مثل فرقة العباس القتالية وسرايا الجهاد وفرقة الامام علي وسرايا عاشوراء ولواء علي الاكبر ولواء المنتظر وسرايا العقيدة وقوات الحشد في المناطق المحررة مثل قوة الشهيدة امية ، وسرايا السلام المعنية في هذا الموضوع وهي تابعة للتيار الصدري ، هذه القوات المجاهدة التي تمثل الحشد الشعبي لها مكانتها الكبيرة في ساحات الجهاد الا انها لا تجد مكانها اعلاميا بالرغم من الانتصارات الكبيرة التي حققتها ، بل تجد التعتيم المتعمد من الوسائل الاعلامية المأجورة ، بالمقابل نرى تجيير الانتصارات للقوى التي ذكرناها وهذا نفاق ما بعده نفاق . 

ان الهدف من قرار السيد مقتدى الصدر لكشف الحقيقة للعراقيين بان سرايا السلام موجودة في الميدان ، وتحقق الانتصارات التي يتعمد الاعلام المأجور التعتيم عليها لجعلها ضعيفة في رأي المواطن رغم تحقيقها الانتصارات ورغم مكانتها ، وقرار السيد الصدر بالسماح لسرايا السلام ان يرفعوا الرايات فوق المباني والمناطق التي يحررونها لرفع المظلومية عن سرايا السلام وليعرف المواطن الحقيقة التي غيبها الاعلام المأجور الذي خان الامانة وبخس حق المجاهدين ، مستغل التزام القوى المجاهدة في الحشد الشعبي بفتوى المرجعية العليا التي وجهت بعدم رفع الرايات الا راية العلم العراقي ، وللأسف عدم التزام البعض جعل الناس ترى الذين تسلط عليهم الاضواء وهم يرفعون راياتهم هم الذين يحققون الانتصارات ، بينما الذين التزموا بتوجيهات المرجعية لم يجدوا سوى التعتيم الاعلامي ، وهذا القرار الذي اصدره الصدر لا يعني مخالفة توجيهات المرجعية بدليل ان رفع الرايات لفترة محدودة الهدف منه كشف الحقائق التي غابت عن الكثير . 

ملاحظة كنا قد حذرنا في مقالين سابقين من سلبية التعتيم على الحشد الشعبي وتجيير الانتصارات لقوى محددة ، المقال الاول حصر الحشد بتنظمين خيانة عظمى ، والمقال الثاني بعنوان ابعدوا النفاق الاعلامي عن الحشد الشعبي ، لكن للاسف الاعلام الماجور مستمر بنفاقه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك