المقالات

أضواء على تقرير بتريوس وكروكر


( بقلم : صباح محسن كاظم )

ان تقرير الجنرال بتريوس وكذلك السفير الامريكي كروكر جاء مؤكدا للحقائق على الارض ان الارهاب بدأيهرب من الحواضن الاولى التي آوته وبدأرجال العشائر في الانبار وسامراء وشمال الحلة بمطاردة القاعدة والقتلة البعثيين وبدأت مرحلة الانقضاض عليهم وتسليمهم الى المحاكم العادلة جراء الجرائم في القتل على الهوية وتفخيخ السيارات وتفجير الاسواق والجامعات ودور العبادة ومحاولة تعطيل العملية الديمقراطية..

ان مأساة 11 سبتمبر وجرائم القاعدة في لندن واسبانيا وفنادق الاردن والجزائر تؤكد ان الفكر السلفي الذي يقف من خلفه الوهابيون والجهلة من ابن جبرين واعقول المتكلسة لايعرف التعايش ولا حرمة الدماء ولاحرمة قتل الانسان ..لقد عانى شعبنامن العنف الوهابي والبعثي وهو يقف لدرء الفتن عن محيطه الدولي فهو يقاتل بشرف هذا الفكر الموبوء القادم من كهوف تروبورو ومن أفكار بن لادن المتخلفة ان اندحار الارهاب ....وألق الشهادة سيأتي اليوم الموعود الذي يدحر فيه الارهاب وتنتصر ارادة شعبنا ،،فجولة الباطل ساعة وجولة الحق الى قيام الساعة كما قالها سيد البلغاء ورائد الحكمة والعدالة الامام علي (عليه السلام)..

قد يخطيء البعض ويتصور ان الارهابيين من البعثيين والسلفيين يستطيعون ان يوقفوا الحياة وهذا محال، لكن تجفيف منابع الارهاب بضرب حواضنه في سلطة فرض القانون وتفعيل قانون مكافحة الارهاب وتطبيقه على الجميع وبالاخص الذين دخلوا الى العملية السياسية وفي الخفاء مع الارهاب والامثلة كثيرة من مشعان الجبوري وايهم السامرائي ووزير الثقافة الهارب المشهداني والجنابي البرلماني الاصفر والعليان والمطلك وجميع المحرضين على الفتنة الطائفية... ان كارثتنا في الداخل المظلوم هو ان بعض الكتل تزايد على الشعب العراقي بأرجاع البعثيين الى السلطة تارة الغاء اجتثاث البعث وتارة اعادتهم الى مناصبهم السابقة؟؟من قتل اربعة ملايين عراقي وشرد بعددهم ؟من خسر الحروب ؟؟من الذي ادى الى مديونية تقدر ب120 مليار دولار؟؟منوراء الاسلحة الكيمياوية على الاكراد ؟؟من وراء تجفيف الاهوار ويأتي علاوي واياد لتأهيل البعث من جديد والتفاوض مع الجربوع عزت الدوري ... وهج الشهادة وأريجها يمتد على الازمنة والايام ويتجدد عبقها ولاتمحوها عوادي الزمن فقد مضى عام على مأساة جسر الأئمة..وطن الشهداء الذي اصطبغت ارضه بدماء الشهداء من شماله الى جنوبه ومن غربه الى شرقه واسفا ه على وطني ا لمذبوح ,,واأسفاه على الاجساد الممزقه والاشلاء المبعثرة والطفوله الموؤده والشيوخ المجندله والمراه المقطعه والشوارع المقفرة والبنايات المحرقه وحطام السيارات المتناثره ,, ألم تكتفوا بنهر الدماء التي سالت على ثرى الرافدين؟؟

أيها الوحوش القادمة من كهوف تروبوراوصحراء نجد وقفارها ،متىيشفى غليلكم من دماء شعبنا؟؟ الامم تخطو لغزو الفضاء واكتشاف المجاهيل وتسعى الى سعادة الانسان كقيمة عظمى وفقهاء التخلف العقول المتكلسة يفتوا بهدم المراقد المقدسة لأنبل الشخصيات الانسانية الذين عرفو بالورع والعلم والتقوى والعفاف والسداد أبناء المصطفى وأحباءه ..وطنا يسمو ويتألق بهذه الحشود المليونية التي زحفت الى زيارة الامام موسى الكاظم (عليه السلام) لتجدد بيعتها وولائها لرموزها وعظماء الانسانية ،أما الاوغاد ففي غيض مما ينقل على شاشات الفضائيات لهذه الزيارات المليونية .أطفال ،شيخ،علماء ،عامة الناس،عجائز تزحف بشكل هادر لايهمها الارهاب او تهديداته ،ألم تعرفوا الدرس جيدا؟ألم تفكروا ولو قليلا لماذا لاتنطلق الحشود بأتجاه معاوية او الحجاج او يزيد او السفاح أو اي صنم من أصنامكم ؟؟ انه الولاء للقران الكريم الذي جاء في محكم اياته الشريفة(قل لاأسئلكم عليه اجرا الا المودة في القربى)(انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا) وكما قال :ابن عباس حبر الامة كما وصفه المصطفى(صلى الله عليه واله وسلم)ربع القرآن في أهل البيت فموتوا بغيضكم وحقدكم. ثم تأتي الزيارة الشعبانية (رغم مارافقها من مأساة) ويتوجه ملايين العراقيين لوأد الفتنة وتطفيء هذه الفتنة بحكمة شعب العراق التي ارادها صبية البعث وابناءهم حرب بين اتباع اهل البيت في مقدساتهم لكن الله دحرهم ، وعراقنا علم الانسانيه الحرف الاول والتراتيل والملاحم والفنون يامنارا للعلم والادب والفكر ياوطن الفراتين والنخيل ياوطن الانبياء ابراهيم الخليل ونوح وصالح وشيت ويونس ياوطن علي والحسين والعباس والكاظمين والعسكريين انت كالعنقاء كلما تحترق تولد من جديد في خلسة الليل قرصن الصداميون في انقلابهم الاسود ليحولوا اشراقاتك وانوارك وابداعاتك الى ليل كالح تنعق فيه الغربان ويطل بوم البعث وهدام العراق ليهلك الحرث والنسل ولم يخلف الا المقابر الجماعيه ..الشهداء وهج لاينطفيء نجوم تتلألأ أحياء في ذاكرة التاريخ أرواح ترقبنا..من الشهيدين الصدرين والبروجردي والغروي وعز الدين سليم ومحمد باقر الحكيم وكل شهداء العراق في بغداد والنجف وكربلاء وديالى وتلعفر والحلة وشهداء الارهاب في مدينة الصدر المنورة بالتضحيات اليومية،الى شهداءالحرية في كل مكان ان ثقافة الشهاده خص لها القران اسمى وارقى المعاني (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون )وقول النبي ( ص )الاكرم محمدالشهاده حسنه لا تظر معها سيئه ان سقوط الشهداء من الاطفال والشيوخ ورجال الدين والاعلاميين والسياسيين برصاص التكفير لا يفت من عضد الوحده الوطنيه ولا يفتت اواصر الاخوه بين العراقيين فهم يتسامون على جراحهم ويتجاوزون محنهم وستفشل كل المخططات التي تفرق صفوفهم

ان ثقافة التآخي التي تطبع عليها شعبنا النبيل تجسدت في فاجعة الكاظميه ،أيها الشهيد السعيد عثمان العبيدى طهرت من أرضعتك حليب الايمان والنخوة والعز ،ومن رعاك وعلمك حب الايثار وحب المواطنة وحب الاخوة الاسلامية ستبقى نجما يتلألأ في أرض المقدسات وأنت تجود بنفسك من أجل أبناء الكاظميين وأبناء علي والحسين فأنت معهم في عليين وروحك تتضرع الىبارئها بحقن دماء المسلمين ،انك ضحيت كما ضحى الامام الكظم في ظلمات الطوامير أكثر من عشرين عاما في غياهب السجون العباسية بيدأعتى الطواغيت غلاظ القلوب ،انك كمن استشهد في طف كربلاء من اجل الحرية والعدالة والمساواة الانسانية ورفض الظلم ،،طوبى للاخوة العراقية وتعسا لمن يريد فك عضدالاخوة عاملابأجندة خارجية منساقا وراء مخططات الفوضى الخلاقة وسياسة فرقد تسد . فثقافة الوئام وثقافة الحب وثقافة الالفه والتعاون بان معدنها الاصيل في تصرف وسلوك ابناء الاعظميه, الذين ازروا اخوتهم وتكاتفوا وتفانوا في انقاذ الغرقى وهذه دلالات على اصالة ونبل وطهر هؤلاء النشامى لكن يبقى في العين قذى وفي الحلق شجى من العروبيين فهل تناسوا موقف العراق من دعم الثورة الجزائريه في حرب التحرير وهل تناسى المصريين والسوريين والاردنيين دفاع العراق في حروبهم مع اسرائيل لقد كان العراق سباقا في تقديم العون عندما يمس العرب اي سوء والان التزموا صمت القبور في ماساة ابناء الرافدين

ان وقوف رجال العشائر في الموصل والانبار وديالى والحلة كفيل بأنهاء التمرد القاعدي البعثي ،وتفعيل قانون مكافحة الارهاب وحل المليشيات والبدأ بمرحلة التنمية والاعمار والاستثمار قادر على ان يجعل من العراق واحة للامن والازدهار بأشتراطات وقف التدخل للجوار العراقي من كل الاطراف والتوحد في مجابهة البعثيين والوهابيين .وعلى الامريكان وقف ضرب المدن الامنة والمناطق الامنة وتوجهيه حرابهم الى القاعدة لان ضرب مدن الشعب والصدر او بعض الاستفزازات تثير الريبة وتؤدي الى النقمة على تلك القوات ومن جهة اخرى مكافحة الفساد المالي وتوفير الخدمات الهرباء والماء والمحروقات .ان نجاح الديمقراطية في العراق مرهون بتعاون ابناء الشعب العراقي ومن يريد حريته

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك