المقالات

الحشد الشعبي يرسخ مفهوما جديدا للوطنية والمواطنة

1718 01:48:57 2015-06-27

تعلمت في صغري، وأنا في مرحلة الدراسة الابتدائية، عندما كنا ندرس كتاب الوطنية، أن المواطنة أكبر من الأنتماءات المذهبية، والعرقية، والقومية. 

أيضا تعلمت، أن الوطن الذي نعيش على أرضه، وتحت سمائه، ونشرب ماءه، يجب على جميع أبناءه حمايته، ودفع أي خطر عنه. 

هذا مفهوم واضح وجلي، لا يختلف عليه عاقل، وهو ما يحصل في بلدان العالم، عندما تتعرض لخطر، أو غزو، أو تهديد خارجي، فيتكاتفون أبناء البلد الواحد، في الدفاع عنه، وحماية وطنهم، فتلغى حينئذ هوية الفرد اتجاه الوطن. 

إلاّ في بلد مثل بلدي العراق، تتدخل فيه النزعة الطائفية والقومية، من بعض ساسة العراق، لمنع فئة خاصة، من الدفاع عنه وحمايته، وهذه حالة فريدة، لم تحصل في بلد آخر، وهي أعجوبة من أعآجيب العراق! 

يمنع أبناء الجنوب( الحشد الشعبي)، من تحرير المحافظات العراقية، كالانبار والموصل، بذريعة ان الحشد شيعي، ويقوم باعمال طائفية، وفي نفس الوقت، تستلم أموال وميزانية هذه المحافظات، من نفط الجنوب، لست أعلم..! هل الحشد النفطي وطني، والحشد الشعبي طائفي..!؟

لست أدري أيضا! عندما يقاتل أبناء الجنوب، أيران في الحرب التي فرضها النظام المقبور، يكون القتال وطني، وعندما يقاتل الحشد الارهاب، يكون طائفي، أيّة مفارقة عجيبة هذه..!

أو عندما طالب، الفقيد الزعيم، السيد عبد العزيز الحكيم( طاب ثراه)، بأقليم الوسط والجنوب، تعالت أصوات المنافقين من الساسة، بأنه تقسيم للبلد، حسناً..! اذا كنتم تعتبرون العراق واحدا، وأبناءه سواسية، كيف ترفضون دخول الحشد من تحرير مناطقكم؟!

أن الطائفي والمنافق، من يمنع تحرير مناطق العراق، من قبضة الارهاب على أيدي العراقيين، فالحشد الشعبي الوطني، جآءكم بدرس جديد، للمواطنة الحقيقية، بعد أن اعطاكم نفطهُ، اليوم يعطيكم دماءه، فأي إيثار هذا، وأي كرم وسخاء أعظم من هذا العطاء، وأي مثال للوطنية والمواطنة..!! 

أقول في الختام: أفهموا، وأعقلوا، هذا الدرس جيدا، يا أغبياء ساسة العراق..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك