المقالات

العبادي من مؤتمر باريس و السبع الكبار ...وعلاقتهما في البطأ بتحرير الانبار

1449 15:15:53 2015-06-11

لايمكن للعراق ان يهمل أي مؤتمر من مؤتمرات العالم في ضل غرق البلد في بحار الارهاب مستثمراً أي فرصة من فرص النجاة ولو قشه يتمسك بها حتى يصل بر الامان , ولايمكن تغافل الدور الدولي والاقليمي في دعم و اضعاف الارهاب و التداعيات التي حدثت قبل عام من سقوط المدن ادت الى تاثير واضح في سياسات البلد وسياسيية .

حيدر العبادي كما هو في سياسته داخل العراق كان في الخارج وفي جميع المحافل الدولية لم يكن متملقاً أو مجاملاً للتحالف الدولي فقد ابلغ التحالف الدولي في باريس عدم جدية الاخير بشكل كبير في دعم العراق وعدم أيفائه للوعود وكانت هذه احد اسباب البطأ في تحرير الانبار ، وابلغهم بمعوقات التسليح وطالب التحالف الدولي بتنسيق عال مع الجانب العراقي في المعارك الجارية في البلاد و بين لهم التفوق العال والنجاحات الكبيرة التي قدمها الحشد الشعبي من تحرير المدن على رغم التسليح البسيط للحشد . و قد حصل الدعم للعراق ولكن ليس بدون ثمن فمن التعهدات الدولية التي حصل عليها : سرعة التسليح وزيادة فاعلية الضربات الجوية ضد اهداف تنظيم "داعش" بعد انتقادات لاذعة وجهتها الحكومة العراقية للتحالف الدولي .

وقد طالب التحالف الدولي بطمئنة العرب السنة بتسليح العشائر واشراكها في تحرير مدنها وهذا مطلب مرجعية النجف ايضاً واقرار وتنفيذ قانون الحرس الوطني وتفعيل ملف المصالحة الوطنية وإلغاء مذكرات القبض القضائية التي صدرت بدوافع سياسية سواء كانت تحت عنوان الاٍرهاب أو النزاهة واقرار قانون العفو وأعمال ملف التّوازن داخل الملف الحكومي و عدم حصر الحشد الشعبي على طائفة دون اخرى والمشاركة في القيادة.
بالمقابل تعهدت امريكا وبريطانيا بالتضييق على الاعلام الجهادي، وتعهدت امريكا وفرنسا وإيطاليا والسعودية بتجفيف منابع تمويل الاٍرهاب، وتعهدت تركيا والناتو بالسيطرة على الحدود، وتعهدت فرنسا وبريطانيا بإيقاف تدفق المهاجرين تجاه العراق وسورية.

أما مؤتمر السبع الكبار والدول الصناعية فقد تعهدت تلك الدول ايضا بدعم العراق في حربه ضد الارهاب بأعادة اعمار المحافظات التي تعرضت للارهاب والمحافظات التي تعاني الاهمال وقلة الخدمات في الوسط والجنوب .

يظهر من كل ما اسلفناه ان من اسباب البطأ في عمليات تحرير الانبار الاخرى هو عدم مشاركة العشائر السنية في تحرير مدنها و عدم مساعدة طيران التحالف للحشد , هذه الاسباب تجعل الحشد الشعبي يتقدم ببطأ وحيطة وحذر من مغبة الغدر من احد الطرفين , وكذالك من اسباب التاخر الحشد يرفض دخول بعض المدن الا بدخول العشائر اولاً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك