المقالات

لماذا يغيضهم أسم الحسين..؟!

1511 2015-06-03

كل الأمم وعبر التأريخ, تعتز بعلمائها ومفكريها, وتقدس رموزها وقادتها, أ أمتنا العربية, فأنها تتنصل من أحرارها, ورموزها وقاماتها, وتركع لأقزامها.

سوف نصنع لهم أسلاماً يناسبنا, ثم نجعلهم يقومون بالثورات, فيتم أنقسامهم بسبب بعض النعرات التعصبية, ومن بعدها قادمون للزحف, وسوف ننتصر, هذا ماتحدث به جيمس وولي, رئيس وكالة المخابرات الأمريكية, السابق عام 2006, فما مقدار ما تحقق من قوله هذا, ياأمة العرب والمسلمين, وهل رفضكم لتسمية عملية تحرير الأنبار, (لبيك يا حسين), هو تحقيق لأهداف جيمس وولي, وأمريكا وأعداء الدين, أم نصرة لنبيكم, ومنهج الحق والعزة والأباء.

عندما نلاحظ أن العالم قد تجاوز الحدود, وأصبح قرية صغيرة, ونحن لانزال نخوض معارك الوجود, عند حدود الطوائف, والقبائل والأعراف, ما علينا ألا نشعر بحجم الخسارة, لأننا أصبحنا ممثلين, لأفكار جيمس وولي, وغيره بل أعطيناه أكثر مما كان يريد, وأوقفنا العمل بعقولنا. 

كانت ردة الفعل, من قنوات الجمهور العربي, أمثال العربية والجزيرة, لتسمية عملية تحرير الأنبار, (لبيك يا حسين) متوقعة, ولكن ليس بهذا المستوى من الفزع, أننا نعلم أن أسم الحسين(ع), ودمائه الثائرة, تهتز منها عروش الطواغيت, في كل بقاع الأرض, وما حدث يثبت, أن الحسين(ع) ثورة متجددة لاتنتهي, على مدى العصور والازمان, أسمه الذي ينتصر به المظلوم, لابد أن يرفضه من يمثل منهج الظلم والجبروت, أن رفض أمريكا وأذنابها في المنطقة, ليس وليد الصدفة, بل هو صورة تتجلى, لصراع الحق والباطل, على مدى التأريخ.

فوجئنا بتصريح النائب ظافر العاني, ـ أنا أتأسف لتغيير أسم عملية تحرير الأنبار, وكان لابد من أبقاء أسمها, لبيك ياحسين ـ لم نعتاد سماع لغة الخطاب هذه, من السيد النائب, فهو ممن يعزفون على وتر الطائفية, في أغلب تصريحاته, ولو لم يتم تغيير الأسم, لصدع رؤوسنا, بكلماته التي تصب الزيت على النار, لذلك نقول له ـ الشيء العظيم, الذي يمكن أن تقدمه لنفسك, وأبناء جلدتك ومجتمعك ومحبيك, قبل أن تحمل أي رسالة اوقضية اونظال, هو أن تحد من شياطينك, وتفكيرك الهدام.

أن ما يقلل من قيمة العرب المسلمين, ويجعل الأخرين ينظرون لهم بأزدراء, هو عدم أحترامهم, لما يستحق أن يحترم من تراثهم, فهذا أسم الحسين, يقض مضاجعهم, والأخرون يقتدون به, من زعماء وأبناء الديانات, والأمم الأخرى, ومازالت كلمات غاندي, حاظرة في الأذهان, ـ أنا هندوسي بالولادة, ومع ذلك لم أعرف شيئا عن الهندوسية, وخاطبت الشعب الهندي بالقول, (ما على الهند, اذا أراد أن ينتصر, ألا الأقتداء بالأمام الحسين).

لن تهزم أمة, شعارها لبيك يا حسين, فهو ليس شعارا طائفيا, كما يحسبه الأخرون, بل هو صرخة الأحرار, في كل زمان, ولأن العراق قائم بالحسين(ع), ودماء شيعته, فهو عراق الحسين, شاء من شاء, وأبى من أبى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك