المقالات

المعركة الكبرى

1391 2015-05-27

كثيرة هي البلدان التي تعرضت للأحتلال، كما هو حال بلادنا، ولكننا عندما نتصفح تأريخها لانجد ما حدث ويحدث على أرضنا، رغم الدعم الدولي والأقليمي، الذي لم يكن ألا صورياً وأعلامياً فقط. 

بعد سقوط صنم بغداد، كانت الصفة السائدة لسلوك الحكومات المتعاقبة ورموزها، هو التناقض.

كما هو متعارف أن القانون لايحمي المغفلين والمجرمين، في كل بقاع الأرض، ألا في عراقنا الجديد، فأن القانون لايحمي الضعفاء والمساكين، ويعطي كل الحماية للمجرمين بل يذهب الى أبعد من ذلك، كل ما أزداد جرمهم، أزدادت حصانتهم. 

صوت مجلس الوزراء، قبل أيام على أن قطع الأراضي التي وزعها رئيس الحكومة السابقة، أبان أنتخابات 2014 لم تكن ألا قطع أراضي وهمية، فهل يعني هذا أن رئيس الوزراء السابق، ونائب رئيس الجمهورية الحالي، هو ممن تنطبق عليه المادة القانونية ( 456 ) نصب وأحتيال، والتي عقوبتها الحبس من 3 ـ 5 سنوات، والمقترنة بجريمة أستغلال المنصب، والتي تتراوح عقوبتها بالحبس من 1 ـ 10 سنوات، وأن كان الأمر كذلك، فأين الحكومة والقضاء من تطبيق القانون.

عندما يدار البلد بعقلية أولئك الذين أذا أذنب القوي فيهم تركوه وأن أذنب فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، فأننا حتماً نسير نحو الهاوية.

جميعنا يدرك أن أعلى سلطة في الحكومة، هي رئاسة الوزراء، وأن من أيسر الأمور أستضافة أو أستجواب رئيس الوزراء، ونقصد بها الحكومة الحالية، لا سابقتها، التي كانت تتمتع بحصانة شبه سماوية، الغريب أننا لأكثر من عقد من السنين، لم نؤسس لثقافة العقوبة لمن أساء، ألا أن يكون المسيء ضعيفاً.

هنالك جرائم أرتكبت، ولا نتحدث عن ضرب حماية وزير حقوق الأنسان، لشرطي المرور في أحد شوارع بغداد، او عن مستشار الأمن الوطني، وضرب حمايته للأعلاميين، في أحد المؤتمرات، برغم من أنها جرائم يحاسب عليها القانون في جميع الدول، بل نتحدث عن جرائم اكبر وأعظم شأنا، منها سفك دماء الأبرياء في أسبايكر وغيرها، وضياع ثلث أرض الوطن، ولحد الأن لانعلم من هو المسؤول عن كل هذه الجرائم والأنتكاسات، والى متى تستمر المجاملات على حساب دماء الأبرياء.

لابد من معركة كبرى، تبدأ من المنطقة الخضراء وتمتد الى الحدود مروراً بالمحافظات المستباحة، فمن كان ينشد الأنتصار على داعش في ساحات القتال عليه أن لا يذكر جرائم ما بعد 2003 لمجرد الأحصاء فقط، بل لابد من الأقتصاص، من المجرمين مهما كانت عناوينهم، فلا دولة ولا قانون يحترم، ولا نرجوا هزيمة لداعش، دون محاسبة المجرمين في المنطقة الخضراء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك