المقالات

يا الله .... من مال الله

1444 18:40:18 2015-05-21

نجد أن بعض من المحسوبين على الإعلام يفتكر حيلة أو طريقة كيف يستعطي المسؤول لحصوله على دراهم معدودة مقابل أن يبيع شرف مهنة الإعلام ، ولكننا متأكدين أنه لا يحمل شرف المهنة بل هو طارئ عليها ومتطفل يبحث في زوايا المبعثرات لدى المسؤول و يأخذ دور( بالوجه مرايا والكفَ سلايا ) فعندما يعطيه المسؤول يصبح ذلك المسؤول من قادة العالم المجاهدين والثائرين ويبعد عنه الخمط والفساد وسوء الإدارة والمخالفات القانونية ويجعله ( بس هو وبس ) .

كفاكم استعطاء يا من لا تحملوا ذرة من الأخلاق والكرامة ، لقد بعتوا كرامتكم بأبخس الإثمان وأشتريتوا النذالة والخسة والعهر لأنفسكم برضوخكم لهذا مسؤول .  قد نجدهم طويلي اللسان في المحافل واللقاءات وفي مواقع التواصل الاجتماعي ولكن تشهد عليهم أيديهم وصورهم السرية والعلنية . فالوطنية التي يحملونها يمكن أن نحرر بها الانبار والموصل من رجس داعش ، ولكن النذالة والخسة التي يحملونها يمكن أن نبيع بها العراق كله إلى من يريد أن يدمره وأهله .

لقد حان الوقت أن نفضح هؤلاء المرتزقة في الإعلام وعلى المسؤول أن ينبذهم لأنهم طريق هلاك له ،وليس طريق نجاح ، لان طريق النجاح لا يمر عن طريق هؤلاء المرتزقة ، كن واعياً أيها المسؤول وتأكد من هؤلاء فأن أعطيتهم هز بذيله وأن نهرته ذهب يجر أذيال الغيبة معلناً الحرب عليك ، فلا تطعهم وأطع الحق واعرف أهله ، فان عرفت الحق وابتعدت عن الباطل فأن الجماهير هي التي ترفعك إلى الأعلى وليس هؤلاء المرتزقة الذين يبحثون في الليل والنهار عن العطايا وكأنهم (متسولين ) كل واحد له مكانه الخاص لا يسمح للأخر أن يتجاوز عليه وإلا تصبح القضية عشائرية ( وجيب الكوامه ورد الكوامه ) .

قد استخدم الشعب العراقي في عهد النظام ألصدامي الظالم دفع العطايا مقابل دفع عنه البلايا ، فما كان مصير صدام ونظامه ؟!!! المسؤول اليوم يستخدم نفس الأسلوب مع إعلامي الصدفة ( المتسولين ) بدفع بعض العطايا لكي يدفع عنه البلايا ، وبالحقيقية هذا الأسلوب سيكون كارثة على المسؤول أولاً لأنه يعطي من أموال الشعب العراقي لكي يسكت بها الأبواق الفارغة عدا انه يحمل كاميرا وقلم يكتب له الآخرون به وموقع إخباري مبالغ التنصيب من المسؤول الفاسد وصحيفة ورقية يخط عليها اسمه وصور المسؤول الذي يدفع طبعها . 

أن مثل هؤلاء المرتزقة على الإعلام سيحولون المهنة الشريفة إلى مهنة ( الجداوه ) والتي أصبحت وانتشرت في كل شارع وزقاق ومحلة وساحة بعطايا قليلة يذهب عنك ( المتسول ) واليوم هؤلاء بعطايا قليلة لا أحب أن أذكرها يذهب الإعلامي عن المسؤول ويمدح به كما يمدح ( المتسول ) صاحب العطاء .

والسؤال الذي اطرحه .. هل يمكن أن يأتي يوم نجد فيه الإعلامي والصحفي يقف على باب المسؤول ليقول له ( يا الله ... من مال الله ) ؟!!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك