المقالات

و علي .. حكومة ذي قار تياهاً .

1299 17:06:59 2015-05-18

قد لا يرغب منكم أن أقسم ب ( علي ) ، ولكنه لو تعلمون قَسم عظيم ، لان في صرصارة نفسي أؤمن به قلباً وقالباً ، لذا أطلقت مقالتي بهذا القسم لكي يكون شاهداً على نفسي . 

لقد مرت مرحلة تشكيل حكومة ذي قار المحلية بمرحلة حرجة ، استخدمت بها كل الوسائل المتاحة الشرعية وغير الشرعية ، القانونية والمخالفة للقانون ، فأنتصر من أنتصر ، ليمسك الكرسي العقيم ، وينظر إلى الآخرين بالعين الصغيرة ، فتم عزلهم وإبعادهم من تولي بعض المهام التنفيذية ، فصبروا على أمر الله ، وكانوا من الصابرين المحتسبين ، لا لشيء وإنما ينظروا إلى أبناء محافظتهم عسى أن يكونوا بخير وأمان . ولكن الوعود التي وعدت بها حكومة ذي قار المحلية منذ انبثاقها وتوليها المسؤولية ، أصبحت قصيدة باسم الكر بلائي تنطبق عليها ( بس الوعود الكاذبة .. ) . فستأئروا جماعة المبعدين عن السلطة ، وبدءوا الحراك وتولد عن تشكيل تحالف مستقبل ذي قار ، الذي أعلن عن برنامجه الواسع العريض ، ورفع شعار سنجعل لأبناء ذي قار ( الهور مرك .. والبردي خواشيك ) ، ولكن الطبخة قد تمت في الغرف المظلمة ، وتوزعت المناصب والأدوار ، وكل حزب بما لديهم فرحون ، فبدأت المعركة ، وأخذت الاستجوابات ، وحصلت الإقالات ، وتم التعيينات ، فحصلت الاعتراضات ، وفاز المعترضون ، وخاب المستجوبون ، فخربت الخطة ، ففرح المستفاد ، ونكس المحروم ، فتصاعدت الصرخات ، وخاف أن تذهب رياح التحالفات ، فأصدروا الأوامر بدون تحميص ، وتاهت حكومة التنويم ، بين معترض وبين مؤيد ، فأنهم مغرقون فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون .

لا نعرف سفينة حكومة ذي قار أين ترسي ؟!! مع بقاء محافظ ذي قار في منصبه بعد أن أقاله مجلس المحافظة وقدم باستجوابه لسوء الإدارة ومخالفات قانونية ب 27 فقرة استجوابيه ، أم استجوابه مرة ثانية !!!. أسئلة محيرة ،يستفهم منها المتلقي ، لماذا تمت أقالته !!! ولماذا أبقوه !!! ينتظر أبن الشارع الذيقاري ألإجابة الوافية والشافية . أم أن هناك صفقات سرية في بقاءه ، لا يعلم بها إلا الله والراسخون في الغرف المظلمة . 
أظن أن سفينة حكومة ذي قار سيبقى ربانها كما هو بشرط ( رتك رجل يا هواي عن وحشة الليل ) ، أما مساعدي الربان فأن مصيرهم مجهول بين الجرف والماء لا يعلم بمصيرهم إلا الله والمحكمة الإدارية التي ينتظر منها البت بشكواهم .

لقد طيروا في الإعلام أفيال كبيرة ليس ككبر الأفيال التي كانت يطيرها صدام في زمانه بل أكبر منها ، ولكن طيران أفيالهم دائما ناصية لا يعرفون كيف يطيرونها لتكون محلقة في الأجواء ، لان أعلاهم خائب ، يتصيد في الماء العكر ، عسى أن تصيب واحدة ، ويفرح الشعب ، فالشعب قد خابت ظنونه ، ووجد الحال أسوء ما كان ، يقول في قرار نفسه ( لو باقية على حطة العام أفضل ) . لم تبقى هكذا تياهاً .. فالطامحون بالكرسي سيذهبون ، لأنهم سيلعنون ، على اليوم الأسود الذي أتوا به ، لأنهم أصحاب سلطة وليس خدمة ، فالزمن والشعب شاهد على ذلك .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك