المقالات

موقف عراقي شجاع يصدم امريكا

2147 2015-05-01

الكثير لا يعير اهمية للمواقف المشرفة بل يعتمون عليها ويحاولون تشويهها مما يدل على نفاق هؤلاء الذين يعتمون على الحقائق ، كما ان هؤلاء المنافقين يعممون الاخفاق والفشل على الجميع على الصالح والطالح بدون تمييز بقصد تشويه الجميع ، ولم نسمع يوما كلمة اشادة واحدة بالمواقف والانجازات ، والموقف الحكومي والبرلماني بشان تسليح الاكراد والسنية الذي لاقى رفضا واحد من المواقف التي تستحق الاشادة ،

وقد جاء الرفض عبر رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي والذي رد على القانون ببيان جاء فيه ، في الوقت الذي ترحب به الحكومة العراقية بجهود جميعالدول التي تقف الى جانب العراق في حربه ضد تنظيم داعش الارهابي وتقدم له المساعدات العسكرية ، فاننا نطمئن الجميع ان التعامل مع الحكومة العراقية كان ومازال واضحا ضمن احترام السيادة العراقية وهذا ما وضعته الحكومة ضمن ثوابتها وتاكيداتها في مباحثاتها مع الدول ، واكد ان أي تسليح لن يتم الاعن طريقا الحكومة العراقية وفق الخطط العسكرية ، وكان للسيد عمار الحكيم موقف رافض عبر بيان شديد اللهجة لهذا القرار الذي يحاول الكونكرس الامريكي اقرار ، ووصف القرار بانه خطوة خطيرة تزيد الانقسامات بين المكونات العراقية والغاء السيادة العراقية ، ومن جهة اخرى اعلن السيد مقتدى الصدر ايضا ببيان رفضه لهذا القرار وهدد برفع تجميد جيش المهدي وضرب المصالح الامريكية .

هذه المواقف الرافضة التي صدرت من الحكومة ومن زعماء التيارين الشيعيين الاكبر والكتل السياسية كافة ومن جميع المكونات العراقية ، ومن الاوساط الشعبية الرافضة لقرار الكونكرس الامريكي المزمع لتسليح الاكراد والسنة ، كما ان القرار كان له حضور في مجلس النواب العراقي ، والذي ادى واجبه باخلاص من خلال مناقشة القرار وكانت النتيجة التي خرج بها البرلمان هو الرفض لهذا القرار ، وهذا يعني ان العراق حكومة وبرلمان وقيادات واوساط شعبية ، الكل يرفض هذا القرار الذي يشتت وحدة العراق وينقله الى المجهول ، لكن الموقف العراقي الموحد صدم امريكا .

 ان امريكا تعلم ان العراق يمر بمرحلة حرجة وهذا القرار  الذي يؤدي تقسيم العراقيين محاولة لارباك الشارع العراقي ، وهذا يصب بمصلحة اعداء العراق خصوصا تنظيم داعش الارهابي ، وهذا دليل واضح على ان امريكا تريد دمار العراق وشعبه ، وهذا القرار فضيحة جديدة لامريكا الداعمة للارهاب والتي ترفع شعار الحرية وحقوق الانسان زورا وبهتانا لانها تريد ارباك العراق لمصلحة الارهاب ، لكن الوقفة العراقية الشجاعة تبشر بخير لانها تفشل المخططات  .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هيثم الغريباوي
2015-05-02
ان الحديث عن بيانات استنكار وتنديد شيء، والبرامج السياسية الوقائية على الأرض شيء آخر. ان الاحتجاج ما بدر من اكثر الأطراف الرافضة لا يعدو كونه رجاء واسقاط فرض، في وقت يفتقد كل اؤلئك اية مبادرات عملية على الأرض. ان سياسات غض الطرف والتغافل والنكول عن المواجهة لم تأت الا بمزيد من الخسائر والتغرير بتعزيز الهجوم من أعداء التغيير في العراق. ما قيمة التصريحات الحالية وهي لم تختلف عن مثيلاتها قبل ثلاثة عشر عاماً مضت؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك