المقالات

باقر الحكيم بين الحاسدين والحاقدين

1556 2015-04-22

الأمة التي لا تستذكر رموزها وتعظم عظمائها؛ لا شك إنها أمةً خاوية ولا تستحق الإحترام، ولا تقاس ضمن مفهوم الأمم المتحضرة لتفتخر بتاريخها وعلمائها، ولا سيما إن العراق في مقدمة الشعوب، حضارةً وتاريخاً ورموزاً وعلماءً، حتى أصبح كل يوماً مناسبةً؛ لا تقل شائناً عن التي سبقتها، ويبدو إن الداء السياسي، قد جعل غشاوةً على أبصار معظم الساسة، وغلب الحقد والحسد على أذهانهم، حتى أصبح الإستذكار للرموز والعلماء منزوي بإطار الحزب، والقومية والطائفة والعشيرة فقط.

هذه الأفة التي تسللت وتشرنقت على تاريخ وحضارة الأمة، وفصلتها بمقص الجماعات والأحزاب تحت مسميات عدة، الحزبية السياسية والحزبية الدينية والقبلية والمناطقية والإقليمية والطائفية والقومية؛ التي ضربت العراق بعد سقوط النظام البعثي، وجاءت تحت رداء الديمقراطية التي لا يفهم أبجدياتها الشعب، ولا ساسة الخضراء إلى الأن؛ هذه كلها لا تخلو من فائدة المشروع الأمريكي في الشرق الاوسط، من أجل تشظية الشعوب العربية وطمس حضارتهم ورموزهم ومقدساتهم، وجعلهم لقمة مستساغة بين أنياب الصهيونية.

محمد باقر الحكيم( قدس) أبرز الرموز الإسلامية والجهادية، وميزان للشجاعة والتضحية من أجل كرامة وحرية شعبه، حيث وقف بكل ثقة وبسالة مع محمد باقر الصدر( قدس)، بوجه أعتى دكتاتورية عرفها التاريخ منذ سبعينيات القرن المنصرم؛ وتحديداً منذ إستيلاء حزب البعث على مفاصل الحكم، حيث سطر أروع معالم الصبر والتضحية، عندما أعدم ذلك الحزب أكثر من 72، بين عالم وأستاذ جامعي ومفكر وناشط إجتماعي وطالب علم، جميعهم من إخوته وابناء عمومته.

هذه الشخصية الكبيرة التي قدمت كل هذا العطاء، على مدى ثلاثة عقود ونصف؛ لا نجد لها ذكر بين الأوساط السياسية، وأصحاب العروش التي جاءت بفضل تلك الدماء الطاهرة، التي أريقت في مياه الأهوار وجبال كردستان، وإظهار مفاسد النظام وتعريته إعلامياً أمام الراي العام، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، فالوقت الذي كان بعض الهاربين من العراق، يسكنون الفنادق الأوربية المرفهة.

هذا النكران المتعمد والتغافل عن هذه الشخصية العلمائية، وصاحبة المشروع الكبير؛ من معظم الساسة بعد الــ 2003، يتضح لنا إن هناك حقد وحسد دفين، من هؤلاء الذين كان يدفع عنهم محمد باقر الحكيم( قدس)، فواتير الموت من أهل بيته وأتباعه المخلصين، والمؤمنين بهذا المشروع ضد النظام الصدامي الإرهابي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك