المقالات

طعنت كربلاء من الخلف


بقلم :ابو حسنين المنذري

منذ ان اصدرت الفئة الضالة في نجد الوهابية فتوى بهدم الاماكن المقدسة للشيعة وكان جل اهتمامهم هدم قبر الحسين (ع) ، كان من الطبيعي ان يستعد كل محبي اهل البيت للدفاع عن عتباتهم المقدسة واليقظة والحذر من كل خارج وطاريء يحاول ان يدخل ويعبث بامن كربلاء والذي هو مرتبط بالصميم بامن العتبات المقدسة .فكانت حصة الحذر للاخوة المنتسبين في الروضتين اكبر من اي شخص في كربلاء ، ولعل الزيارة الاربعينية الماضية والتي اعتبرها اضخم زيارة في تاريخ كربلاء ارفع وسام تقديري يستحقوه فقد اوصلوها الى بر الامان بعد ما استمرت اطول فترة في تاريخ الزيارات الا اننا لمسنا جهودهم اولا وطول صبرهم ثانيا واحتوائهم لاحداث امام الروضة العباسية التي كادت ان تعكر صفو الزيارة وعدم حدوث ما لا يحمد عقباه ثالثا.بعد هذه التجارب الا يعني هذا ان المنتسبين ازدادوا خبرة في حفظ امن كربلاء والروضتين وطريقة التعامل مع الزوار ؟!

وفعلا استعدوا بكل ما اوتوا من خبرة وقوة لتفويت الفرصة على الارهابيين من تنفيذ مخططاتهم بدخولهم كربلاء مع الزائرين ، ومع اعلان الحكومة المحلية في كربلاء انها وفرت ( 11 ) الف عنصر من الشرطة لحفظ امن كربلاء اثناء مراسم الزيارة الشعبانية وهذا يعني ان المنتسبين وقوة حماية الحرمين سوف لن يلتفتوا الى الخلف بل الى الامام والداخلين الى كربلاء .صحيح ان هنالك مجموعة من القليلي ادب رفضوا تفتيشهم من قبل رجال التفتيش الا ان رغم ما حصل من مشادة استطاعوا باحتواء الموقف وعاد كل شيء الى مجراه .

وفي صبيحة يوم الزيارة وهنا حصلت الغدرة والطعنة من الظهر ، فان منتسبي الحضرة وقوة حماية الحرمين كانت جهودهم ناجحة مئة بالمئة ولم تمرمن خلالهم ولا قطعة سلاح ومهما كان حجمها حتى ولو كانت مسدس لا بل اجزم لم تفلت منهم حتى طلقة مسدس وكان هذا دافع للاطمئنان على نجاح مهمتهم . ما هي الاساعة وجاءت الطعنة من الخلف وبالصميم من اشخاص مسلحين سلاحهم موجود اصلا في داخل كربلاء وتحديدا كما يقول اهل كربلاء في الولاية ، وهذا بالنتيجة ادى الى تغير سير عمل المنتسبين في الروضتين مع انذهالهم بعدم تواجد ولا شرطي واحد من الـ (11) الف الذين اعلن عنهم مسؤولي المحافظة مما اصاب المنتسبين بالذهول فاتصلوا بالحكومة المحلية لطلب الاسناد والتفسير فكان الجواب الانتظار والتأني وكأن الامر لا يعنيهم حتى انهم ضللوا الحكومة المركزية ووسائل الاعلام باعتبار ان الاحداث بسيطة ومسيطر عليها .

تسارعت الامور ونفذت الاطلاقات الخمسة الموجودة لدى كل منتسب في قوة حماية الحرمين الشريفين فما كان منهم الا التوجه للحرمين والحفاظ عليهما من هؤلاء الارهابيين المجرمين ، والحق يقال ان منتسبي الحرمين مع قوة حماية الحرمين وبالامكانات البسيطة ورعاية ابا عبد الله الحسين (ع) وولده الحجة (عج) استطاعوا من ان يصمدوا اكثر من سبع ساعات امام هجمات هؤلاء المجرمين حتى انهم استطاعوا من اسر بعض من هؤلاء المجرمين من جهة باب الشهداء والقبلة لصحن الحسين عليه السلام. كل هذا وكان تاكيد السادة المسؤولين على الروضتين للمنتسبين بعدم ايذاء كل من يلقون القبض عليه وعدم رمي اي اطلاقة ان وجدت لديهم على كائن من يكون كما وانهم اكدوا للحضور انه لا عداوة لديهم مع اي مجموعة كانت .

النتيجة ان من قام بهذه الاعمال هو ان لم يكن الوهابي بعينه فهو شبح الوهابي وخدم اغراض الوهابية الا ان لله عز و جل كان الحكم والامر ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭼ التوبة: ٣٢

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الفضلي
2007-08-31
لقد طعنوا كل الشيعة من الخلف ومنذ يوم 10/4/2003 , الى متى ياحكومة , الى نتى يا عقلاء الشيعة , الى متى ياشيعة !!!!! الله المستعان .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك