المقالات

دليل صارخ على التخطيط المسبق لاشتباكات كربلاء


بقلم ابو حسنين المنذري

اعتاد الشيعة مع كل مناسبة تمر ذكراها ان هنالك تصعيد للعمليات الارهابية ضدهم وبالمقابل تتخذ السلطات الحكومية والمحلية للمحافظة التي تقام فيها المناسبة عدة اجراءات حازمة لمنع وقوع حوادث ارهابية حتى ان السلطات المحلية تقوم بعدة مداهمات قبل المناسبة للاوكار المشكوك فيها مع رفع حالة التاهب والاستعداد قبل المناسبة باسبوع على اقل تقدير.

ولكن لنقف عند الزيارة الشعبانية الاخيرة ، بداية كثيرون ممن اعتقدوا ان الذي حصل كان تحصيل حاصل وانه لم يكن بارادة لا الزائرين ولا قوة حماية الحرمين وكان الامر عفوي .

الا انه بعد عودة الهدوء بدأت الغيمة تنقشع عن الحقائق التي اخفتها ، حيث اعلن السيد المالكي ان هنالك مؤامرة كانت تهدف الى نسف الضريحين الحسيني والعباسي وكما انه اشار اكثر من مسؤول على ان هنالك دول خارجية لها دور فيما حصل في كربلاء ، وللتيار الصدري هو الاخر كان له حصة من هذه التصريحات متهما دول عربية باحداث كربلاء هم السعودية والامارات وقطر، كما وان موفق الربيعي هو الاخر اشار في تصريح له ان الغاية من احداث كربلاء اسقاط الحكومة ، اما محافظ كربلاء فقد قال إن ماحدث في كربلاء كان مخططا له من قبل دول اجنبية لضرب المراقد المقدسة، وإحداث فوضى عارمة في العراق هذا جاء على لسان اعترافات من القي القبض عليهم وكانت مجموعة منهم القي القبض عليها من قبل منتسبي الروضة الحسينية العزل وبالعصي فقط.

للعراقي راي بذلك فان مؤامرات الدول العربية قد اعتاد عليها فانه يعلم ولا يتالم ولكنه يتالم عندما يعلم ان الاجندة الذين ينفذون مخططاتهم الدنيئة هذه هم من العراقيين الذين باعوا ضميرهم للمجرمين لغرض قتل العراقيين وتدمير العراق ، خيوط هذه المؤامرة على كربلاء بدأت تتضح بعد ما عاد الهدوء الى كربلاء وزيارة المالكي لها .لكن هنالك دليل صارخ يثبت التخطيط المسبق لهذه الاشتباكات التي حصلت في كربلاء مع تدفق الكثير من الارهابيين مع الزائرين ، ولكن هنا لإعقد مقارنة لهذه الزيارة مع الزيارة الاربعينية الاخيرة وما رافقها من اجراءات احترازية واعمال ارهابية وهذه حزمة من الاخبار المتعلقة بزيارة الاربعين الاخيرة .

فالعمليات الارهابية التي رافقت الزوار من نقطة انطلاقهم من محافظاتهم لغاية وصولهم كربلاء هذه بعض منها1-الوهابيون والبعثيون يقتلون 11 من زوار الحسين ع والقوات الاميركية تتعرض لاحد مواكب المشاة وتطلق النار عليهم وتمزق رايات وشعارات ولائية 2-استشهاد وجرح 10 من زوار الحسين وسط مدينة الحلة 3-عبوة ناسفة بعد مرور رتل امريكي انفجرت على سيارة كيا متوجهة الى كربلاء واستشهاد امراتين وطفلين وجرح سته اخرين4-استشهاد ثلاثة من التركمان الشيعة وهم في طريقهم لزيارة الاربعين5- استشهاد وجرح 15 شخص في انفجار سيارة مفخخة غرب بغداد 6- استشهاد واصابة 19 زائر في الدورة واللطيفية باعتداءات ارهابية 7-استشهاد وجرح ثمانية من زوار الحسين شمال الحلة 8- اكثر من 123 شهيد في تفجيرين بحزام ناسف داخل خيمة لزوار الحسين في الحلة في طريقهم الى كربلاء 9- استشهاد واصابة 13 زائر متجهين الى كربلاء لاحياء الزيارة الاربعينية10- انفجار سيارة مفخخة في الدورة مستهدفة زوار متجهين الى كربلاء 11- ابطال مفعول اربعة صواريخ معدة لاطلاقها على زوار الحسين المتجهين الى كربلاء اضافة الى ابطال مفعول الكثير من العبوات الناسفة التي زرعت على الطريق اضافة الى الاعتداءات المسلحة من قبل مسلحين في اللطيفية على الزائرين الذي يسيرون على اقدامهم متجهين الى كربلاء اضافة الى الطلعات الجوية التي قامت بها القوات الامريكية بحجة حماية الزائرين

واما في هذه الزيارة فهل حصل اعتداء على زائر معين او هل انفجرت عبوة او سيارة مفخخة في طريق قدومهم الى كربلاء ؟! كلا ،هل قامت القوات الامريكية بطلعات جوية كسابقتها من باب الحماية الجوية ؟!كلا ،هذا يعني ان هنالك مجموعة من الارهابيين متواطئين مع قادة الارهابيين الذين يقومون باعمال ارهابية ضد زائري الحسين (ع) المتواجدين على الطرق المؤدية الى كربلاء ،وهذا الامر مخطط له من قبل دول ، حيث انه يحتاج الى خبرات ارهابية في هذا المجال من دول تمارس العمليات الارهابية وضالتهم موجودة لدى دول الجوار لاحداث عملية ارهابية على مستوى عالي تؤدي الى نسف الحضرتين الحسينية والعباسية

ولكن هنا من تدخل لافشال هذه المؤامرة ؟! بعد العناية الالهية وشفاعة الامام الحسين عليه السلام والامام الحجة (عج) كان للغيارى من منتسبي الحرمين الذين تسارعوا اسرع من الاحداث واخذوا كل الاحتياطات السلمية اؤكد السلمية لحفظ الحرمين فقاموا بغلق الابواب والصمود لحين قدوم القوات المسلحة العراقية بامر من المالكي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2007-09-01
كل المشاكل اللي بالعراق من ورة عزوز بلكي يموت ويخلص منه الشعب العراقي
علي الفضلي
2007-08-31
من الذي اشعل الفتيل؟ , لماذا هذه المغالطات , اين الشرطة وقواة الأمن والتي من قبل اسبوعين اوثلاثة قائد شرطة كربلاء يعلن عن الإستعدادات والمداهمات تحضيرا لهذه المناسبة . وهل هذه اول مناسبة , وهل هذه اول محاولة من جيش مهدي لتعكير الصفو , هل نسينا فاجعة جسر الأئمة ! نعم لقد نسيت ولم يعلم احد بنتائج التحقيقات ومن المسؤول عما حدث , ومن قبل ذلك ما حدث في النجف وانسحاب الشرطة وحماية المنشاءات بامر مباشر من قائدهم وتسليمهم المراكز السجون للمهديين , وقد نسي ذلك الحادث ايضا وسوف ينسى ما جرى في كربلاء ايضا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك