المقالات

هل لبس تحالف( الأمراء والعلماء) قناع العلمانية..؟! الجزء الرابع( الأخير)

1888 2015-04-16

توقفنا في الجزء السابق على تصريح الأمير سعود الفيصل، الذي قاله لصحيفة( نيويورك تايمز، 2مارس 2010)، ومنها حديثه( عن التحلل من قيود الماضي)، وقوله( اننا نتحرك بأتجاه مجتمع ليبرالي)، وأن كان تراجع عن موقفه في صحيفة الرياض في 15 مارس 2010، نقلا عن د. فؤاد ابرهيم في مقال على( صحيفة صوت اليسار العراقي)، وحتى تكون الصوره مكتمله، نقف قليلا عند العلمانية، ونتحدث بشيء مختصر عنها.

العلمانية مأخوذة من كلمة( secular) بمعنى الناسوتي، والدنيوي، والبشري، وأمّا في المصطلح السائد فالعلمانية تعني:( تنظيم الامور المعاشية وحياة الأنسان، من دون إقحام لسلطة الله والآخرة)، ولها أسس وقواعد فكرية، شكّلت قوامها طوال أربعة قرون، لتحل محل الأسس والمباني الفكرية لدى الكنيسة، وهي على النحو الآتي: النزعة الأنسانيةـ العقلانيةـ العلمّيةـ الليبرالية( فلسفة سياسية ظهرت في أوربا في أوائل القرن التاسع عشر، وهي تعارض المؤسسات الدينية التي تحد من الحريات الدينية.)ـ العصرانيةـ أصل النسبيةـ العقد الأجتماعي؛ نقلا عن( فلسفة النظام السياسي في الأسلام، د. عبدالله حاجي الصادقي).

نرجع الى أصل الموضوع، فتراجع الامير من تصريحه، لا ينفي الحقيقة، فقرار الملك( عبدالله)، الذي أصدره بمشاركة المرأة في مجلس الشورى، بما في ذلك المجالس البلدية، بعد أن كان يحرم عليها العمل، يثبت هذه الحقيقة، وقد بارك هذا القرار أغلب هيئة كبار العلماء، حسب تصريح وزير العدل السعودي! 

على هذه ضوء المعطيات، نستطيع أن نحكم ولو ظنّاً، أن آل سعود يسيرون بهذا الأتجاه. 
وما التحالف الآن بين آل سعود وبعض قيادات العرب السلفية، مع الغرب و بعض قيادات العرب العلمانية، ضد اليمن، إلأّ دليلا آخر، ولعلّه! بداية الصراع العربي ـ العربي، التي اخبرت عنه الروايات المستقبلية في قضية الظهور( صاحب الأمر، عج)، وعلى ذكر هذه القضية، نعرّج على( السفياني)، الذي يعد خروجه من العلائم الحتمية، وفق مذهب أهل البيت ـ عليهم السلام ـ نحاول نعطي فهم، او رؤية،أو أطروحة، ولعلها تخطيء، أو تصيب! ولانريد أن نفرض الحدث على الرواية! 

هذا التحالف( السلفي العلماني) الحاصل الآن، لا يقتصر على اليمن! وهو ماصرح به( السيسي) في المؤتمر السادس والعشرين( بشرم الشيخ) للدول العربية، وكان أكثر الرؤساء صراحة، عندما قال: يجب علينا حل الأزمة السورية، والليبية، لأنها تهدد أمننا العربي، وأذا ضممنا أليه، تصريح أمير الكويت( أن سوريا لاتحل أزمتها ألا بالحل السلمي)تكون النتيجة: يطرحوا على بشار الأسد حل لكن وفق شروط لا يرتضيها، وبالمحصلة سيكون تحالف عسكري ضده على غرار اليمن، بقيادة سورية من الخارج أو الداخل يأتون به،وتتجمع قواتهم البرية على الحدود الاردنية السورية من جهة الوادي اليابس، يمثّل الشخصية الازدواجيةللتحالف( السلفي العلماني).
فالروايات حول السفياني تعطيه صفة أزدواجية مثل:أنه( احمر، اصفر،أزرق، لم يعبد الله قط، ولم يرى مكة ولا المدينة)ومثل: أنه( شديد الصفرة من اثر العبادة)، ومن ثم يدخل العراق تحت هذا الغطاء الشرعي. 
خصوصا السعودية طالبت علنا مجلس الآمن الدولي ـ قبل بضعة أشهرـ بأدراج فصائل المقاومة الشيعيةالعراقية ضمن قائمة الارهاب، وبذلك يعيدوا أل سعود، تحالفهم السابق( الأمراء والعلماء) بتحالف( السلفي العلماني)، ومن خلال السفياني لكي يحكموا المنطقة. 
( يُريدوُنَ لُيِطفؤِا نور اللهِ بأفْواهِهِم واَلله مُتمُّ نُوِرِه وَلَو كَرِهَ الكَافروُن)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك