المقالات

صولة العباس يجددها حكيميون

1965 2015-03-19

قال السيد عمار الحكيم: لدينا صبر علي عليه السلام, ولكننا لا ننسى سيف ذو الفقار, وسنستعمله إن حان وقته.
بين الساسة من يرفع الشعارات, ويملأ الإعلام بالخطابات, ليسجل ومن يتبعه عملاً لا يتجاوز كونهُ للاستهلاك المحلي, بعيداً عن ميدان العمل الحقيقي.
العمل بهدوء يمثل الثقة بالنفس, وهذا ما لا نجده عند كل  متصدي لأي عمل, لفقدان ثقتهم بعملهم, فهم يطلقون النداءات, مع عدم المتابعة لما يقولوه.
جيش العراق بعد سقوط الطاغية هدام, الذي تم تخصيص المليارات لتأهيله, ما بين تجهيزات وأسلحة وأعتدة, حيث كان القائد العام للقوات المسلحة المالكي, يفتخر به بين الفينة والاخرى, تبخر ما بين غمضة وانتباهها, وهناك عدة أسباب منها, عدم وجود إدارة سليمة, لها القدرة بالتخطيط والتنفيذ, مع انه أعاد ضباط سابقين, تحت غطاء توفير الخبرة المتراكمة عندهم, متناسياً أن خبرتهم هي قمع الشعب, وليس حمايته.

نتيجة ما تقدم كانت, تسليم ثلاثة محافظات كاملة, مع أقضية وقصبات من محافظات أخرى, لخيانة القادات(ذات الخبرة) واجبهم, وبدلاُ من أن تتم محاسبتهم, قام القائد العام بمكافأتهم, مما أحبط معنويات من بقي صامداً, لتركهم في الميدان ما بين محاصر, وخالي الوفاض من العتاد والطعام والماء! بينما الأسلحة والآليات, أصبحت بيد التنظيمات الإرهابية (ألبعثداعشية), ولم يحضر القائد الهمام ساحة القتال, ولو بالخطوط الخلفية لرفع المعنويات!
هَدَروا الأموال الضخمة, واسترخصوا الدماء الزكية, ولم نسمع سوى الخطابات الرنانة, وانتشر تنظيم إرهابي كالجراد, حرقوا ودمروا مراقد الانبياء, اغتصبوا نساءً وسبوا أخريات, ليبيعوهن في اسواق النخاسة, ليعودوا بالتأريخ للجاهلية الأولى! مُخطط استهدف القيم والأخلاق والعقيدة, تحت نظر حكومة فاشلة, لا يهمها سوى كم من المليارات, وحماية مصالحهم الحزبية والشخصية.

انطلقة العمليات الجهادية, بأمر من المرجعية المباركة, ومنذ بداياتها الأولى, رأينا العجب العجاب! حشد شعبي, يلبي النداء الشرعي, جمع الكهل والشاب, بأسلحة بسيطة قياساً بما أضاعه الفاشلون, متبرعون يصنعون الطعام, ليرسلوه الى المقاتلين, بينما نرى حكومة الفشل معصوبة العينين, سرايا وألوية هزت عروش الطغاة, القابعين بالمنطقة الخبراء.

تحررت ديالى, آمرلي, جرف النصر, العلم ومؤخراً تكريت, لينتفض الشرفاء من العشائر ضد الدواعش, بقيادات تواجدت في ساحة المعركة, لم ينتظروا الى أن يتم التحرير, حضور متميز ينم عن الثقة بالنفس والمجاهدين, ومن هؤلاء القلة السيد عمار الحكيم.
عمل جِديٌ وحضور متميز في الميدان, جملة قليلة الكلمات, للسيد المجاهد الحكيم," ستكون لنا مع داعش صولة, كصولة عمنا العباس", استهزأ بها أتباع الفشل, حيث يرون أنهم ولاة الدم المُطلقين!

صال الأبطال بهدوء, ما بين ساحة القتال, وزيارة الجرحى في المشافي, وتشييع الشهداء, وحضور مجالس العزاء, تجد الحكيم المُقتدر حاضراً.
أَثبتَ تيار شهيد المحراب, أن للقيادة أهلها, قولٌ يتبعه فعل, فلم يكتفوا بصولة واحدة, فالعباس صال صولات أرعبت الأعداء, وكسرت شوكتهم.
نَبَضَ العِرق الهاشمي, فأعاد أمجاد الجهاد الحيدري, ليهرع الفاشلون, مرتدين أفخر البدلات, لالتقاط الصور! ظناً منهم أن المواطن غبياً!
فيال خيبة الفاشلين, الذين حصنوا أنفسهم بآلاف المقاتلين, متناسين أنهم مكلفين, بالدفاع عن الأرض والعرض.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك