( بقلم : ياسر السعد )
طالب القانوني والبلماني حسين الفلوجي مساءلة نوري المالكي جنائياً، ولم يذكر السبب القانوني لهذا الإجراء، بحسب علمي رئيس الوزراء لم يكن يوماً ما منتمياً لجبهة التوافق العراقية كي يواجه هذه المساءلة المزعومة، ولم يكن عضواً في الحزب الإسلامي أو شريكاً لخلف العليان في عملياته الجهادية ضد المدنيين الأبرياء، ولم ينتسب السيد المالكي يوماً إلى ميليشيات حي العدل بقيادة عدنان الدليمي، بل لم يشارك مع عصابات حارث الضاري في ضرب موكب تشييع الشهيدة أطوار بهجت في منطقة أبي غريب، كذلك لم أسمع أو أشاهده يحضر مؤتمرات طائفية تقام في دول الجوار للتآمر على العراق، ولم ينصب نفسه مدافعاً عن حزب العمال الكردستاني أو منظمة خلق، الذي أعرفه عنه أنه حاول ويحاول تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين من خلال دعواته اليومية.
السبب الوحيد الذي ذكره المحامي حسين الفلوجي هو تعمده لإقصاء جبهة التوافق عن العملية السياسية وأنا أقول أن مشكلة العراق الوحيدة والطامة الكبرى هي دخول جبهة التوافق العملية السياسية.
تعلمون لماذا رفضت جبهة التوافق العراقية التصويت على الوزراء البدلاء حسب تبرير الفلوجي؟ السبب وبلسانه لأحد أعضاء البرلمان: (والله العظيم إذا الحكومة لا توفر لنا جوازات سفر دبلوماسية لانصوت على وزرائها، والضابط يأتي إلى الرلمان ويبصمنا ويسلمنا الجوازات هنا في البرلمان)، إسألوا حسين الفلوجي سيجيبكم إن كان رجلاً.
ياسر السعد
https://telegram.me/buratha
