المقالات

التشكيلة الوزارية إنموذجا.. "أمرني ربي بمداراة الناس"

1241 2015-03-18

جاء في حديث نبوي شريف، لجدي محمد.. رسول الله.. صلى الله عليه وآله وسلم: "أمرني ربي بمداراة الناس" وهي حكمة عميقة، تتوزع على محاور سياسية وإجتماعية ونفسية و... إنسانية. لوطبقناها على واقعنا العراقي، بكل إشتمالاته.. جملة وتفصيلا، لوجدنا أن الحكومة الحالية، بتشكيلتها الوزارية، التي يرأسها د. حيدر العبادي، جيئ بها وفق إستحقاق فئوي، لكنها.. لحد الآن.. تقود العراق، متجردة عن الانتماء النسبي، الى الوجود المطلق، خلال أخطر مرحلة يمر بها البلد.. "يكون او لا... تلك هي العلة يا...".

حرب أهلية
وبتركيب الرؤى، نجد ان إفهام الشعب حقيقة الموقف، وإشراكه بصنع القرار، ومنحه فرصة واعية للتحكم بقدره، من خلال التفكير بالقرار الرسمي بصوت عالٍ.. علنا من دون تورية؛ ييسر على الحكومة، إدارة الدولة؛ بإعتبار العمل للداخل إدارة، والدبلوماسية مع الخارج، سياسة، وبإنفلات إحداهما، تقع الحرب الأهلية، او المعارك بين الدول.

دولاب دم
المداراة التي أوصى بها الرسول (ص) تحول دون تداعي الأحداث الى ما يجر تبعات متلاحقة، أبسط مثال لها، دولاب الدم، الذي إذا دار داخل عائلة او مؤسسة او قبيلة او دولة، او بين عائلتين او مؤسستين او قبيلتين او دولتين، لن يتوقف!

لذا السياسي المحنك.. ولدينا منهم كثيرون، لو لا آفة الفساد التي ما زالت تأكل الأخضر واليابس.. يداري شؤون الإفادة من الممكن، والسعي للمزيد، مثل ترتيب البيت العراقي من الداخل، بتنسيق مجرياته مع الخارج.. دول الجوار والقوى الفاعلة إقتصاديا وعسكريا.

ومن عناصر المداراة المهمة، تشريع قوانين تشعر المواطن بأن معاناته موضع عناية مجالس النواب والوزراء والرئاسة، ونسغ مشاعره يتدفق نابضا بين أركانها وتحت القباب الثلاث!

وهذا ما أتمناه على الدولة العراقية الراهنة، المؤلفة من الارض والشعب والسيادة.. العمل إنطلاقا من حاجة المواطن والسير بخطى تداريها وتنتهي بالمصب الوطني.. مصلحة المواطن.

عمار طلال *
مدير عام مجموعة السومرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك