في ساعة قليلة احالت قوات الامن المصرية مئات من المعتصمين في ساحة رابعة العدوية ابان الاطاحة بالرئيس مرسي الى جثث هامدة واشلاء مقطعة بين رجل كبير وشاب وامرأة وطفل من مؤيدي الرئيس المخلوع وهؤلاء لم يكونوا جميعا مسلحين او قتله بل جلهم كان لايحملون سوى لافتات احتجاج واوراق بسيطة ! قتلوا بدم بارد لانهم من الاخوان المسلمين وليس كلامنا هذا اعتراض على اجراءات الامن المصرية لان جماعة الاخوان ايضا لها من التاريخ الاجرامي ماساهم في اشاعة الطائفية والعداء بين المسلمين..
لم نسمع كلمة احتجاج واحدة من مؤسسة الازهر بل ساندت وباركت الفعل المتخذ بعدها صدرت احكام الاعدام للمئات من الاخوان المسلمين والازهر لايعترض بل يبارك ايضا عشرات المجازر طالت الابرياء في سوريا على ايدي العناصر الارهابية المتطرفة واضعاف ذلك في العراق نخص بالذكر مجزرة سبايكر لم تثور ثورة الازهر وكأن هذه الدماء البريئة التي تسفك لاشأن لها بالاسلام والانسانية عموما ! وفي رد على ذبح الاقباط في ليبيا قامت الطائرات المصرية بضرب الارهاب في عقر داره وقد يطال القصف ابرياء ايضا ولكن الازهر ومشيخته لايعترض لان الامر يتعلق بأمن مصر (ام الدنيا ) !
ولكن عندما يتصدى العراق بجيشه وحشده الشعبي المبارك ويختلط الدم الشيعي والسني في صلاح الدين من اجل تحرير الارض والعرض والممتلكات من ايدي شراذم الارض والقتلة التكفيرين ويبارك الفعل من جميع اطياف الشعب العراقي الشرفاء بل كان تعامل الايطال من الحشد الشعبي والجيش مع اهالي هذه المناطق مثالا للانسانية قل نظيره بشهادة اهل الشأن والذين استقبلوا القوات المحررة بالفرح الغامر والاهازيج والتبريك والاشادة.
لتظهر لنا مرة اخرى مشيخة الازهر باحتجاج على افعال الحشد المبارك واتهامات لاتفرق ابدا عن مايقوله عناصر داعش انفسهم !
هل هذا هو الذي يؤمل من مؤسسة دينية عريقة تهتم بشأن المسلمين تخلط الاوراق بهذه البساطة وتتخذ لها لسانا وخطابا لايختلف عن لسان اعداء العراق من الارهابيين والطامعين ؟ ومن خول لها ان تشوه الحقائق وتطلق التهم جزافا في بلد له سيادته وعانى ويعاني من الارهاب بشكل يفوق كل دول العالم ؟
انها ليست بمشيخة للدين بل للافتراء والضلالة اذا كانت تساوي بين الضحية والجلاد. بين الخير والشر .بين الحق والباطل
(ومن اظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى الى الاسلام والله لايهدي القوم الظالمين ) صدق الله العلي العظيم
https://telegram.me/buratha