لم يكن صراخ احد مشيعي الشيخ قاسم الجنابي الذي اغتيل في بغداد مؤخرا وبحضور نائب رئيس مجلس الوزراء صالح المطلك الذي توعد فيه الشيعة بقوله( نملخهم مثل ماملخناهم بحي العامل) كلام عابر وصدر في حالة غضب بل انه كلام نابع من شعور دفين وحقيقة الكثير ممن هم على شاكلة هذا (ألي يملخ ) اتجاه الابرياء ممن لاذنب لهم سوى انهم من اتباع اهل البيت عليهم السلام واكثرية في العراق استلموا الحكم بشراكة تامة مع مكونات الشعب العراقي الاخرى دون اقصاء لاحد وبالطرق القانونية وآالية الحكم المقرة دستوريا بعد سقوط النظام المباد وليس عن طريقة (التمليخ ) التي يؤمن بها مثل هؤلاء ويعملوا بها ويقفوا ويدعموا ويشاركوا مع من يتبع هذه الطريقة حتى لو كان قادما من أي بقاع الارض.
سياسة (التمليخ ) هذه ليست بجديدة عليهم وجذورها تمتد من الدولة الاموية ليومنا هذا وستستمر مادام هناك فكر تكفيري وطائفي واحقاد دفينة تتبناها عقول ودول وتفتح لها مدارس وتنفق عليها اموال وتدعم برجال وتقف الى جانبها دول كبرى ولوبيات صهيونية.
بالامس القريب كان الصنم المقبور(هدام ) اكثر من تبنى (سياسة التمليخ) ضد المكون الشيعي وقد تفنن فيها فالتمليخ لدى نظامة الجائر بطرق شتى..تارة بالمقابر الجماعية وتارة اذابة اجساد الابرياء بالتيزاب وتارة بقطع الرؤوس مثلما فعلها ابنه الجلاد (عدي) لعنة الله عليه وتارة بالاعدام وبشتى الوسائل.. انهم يتناسلون عبر التاريخ..فيلد منهم (اساتذة التمليخ) التي تصنع الاجرام والمجازر بحق الابرياء .
السؤال الذي لا اجابة له في الافق القريب..هل نبقى دائما (مشاريع تمليخ) ارضاءا لخاطر وعيون اخوتنا في الوطن؟
وارضاءا (لامتنا العربية المجيدة ) ؟ التي لازالت معظم دولها حانقة على العراق لانه (سرق) الحكم من القلة السنية( المبشرة ) بالحكم منذ معاوية ابن ابي سفيان بعد الاطاحة بالصنم الذي مازال الكثير من (الاشقاء) العرب (يون عليه ونة الوالدة الفاكده ضناها )رغم انه اذاقهم الويل واذلهم في كثير من المناسبات.!
هؤلاء اصحاب (مشروع التمليخ) نسوا او تناسوا انهم ايضا مشاريع جاهزة للتمليخ بيد داعش والفكر المتطرف الذي لايستثني احدا يعارضه الفكر والسلوك المنحرف !
فليبشروا بما صنعت ايديهم وغدا لناظره قريب.
عارف مأمون /الناصريه
https://telegram.me/buratha