المقالات

الحكيم خيمة عراقية

1972 2015-02-04

العراق دولة فيها ما فيها من الرجال, ذوو العقول النيرة, المحبة للخير والصلاح, ممن يرغبون بالاستقرار الفكري, للانطلاق نحو العمل المشترك بين كافة المكونات.  الاختلاف بالفكر والاستراتيجيات في العمل شيء طبيعي؛ فلكل إنسان عقله الذي يفكر به, إلا أن هناك من يتميز على غيره, حيث يصل بعضهم حد الاستثناء, في الطرح والشروع بالعمل, فلا يكون العمل عشوائياً, بل بخط متناغم مع الاحداث, غير متقدم عنها حسب الأهواء الذاتية, ولا هو بالمتأخر عن الحث, حيث يصبح الحل صعب المنال, لاستفحال الخلل المراد إصلاحه.

كان للقطب الأهم في السياسة العراقية, امتيازاً باستحقاق حيث الطرح الموضوعي للمشاريع الوطنية؛ التي نالت إعجاب كافة المكونات, إنه السيد عمار الحكيم, ذلك القائد المُفْعَم بالحيوية والأمل, متمتعاً بحرصٍ فائق القدرة, ومقدرة منقطعة النظير على حلحلة كافة الأزمات, فمن الطاولة المستديرة, التي جمعت كافة الساسة العراقيين المتخاصمين, مرورا بمشروع أنبارنا الصامدة, وصولا إلى آخر مبادرة, لجَمْعِ مكونات العراق دينية وسياسية.
الفكر المشوه للدين الاسلامي الحنيف, الذي تبناه تنظيم القاعدة ووليده الأخير, المُسَمّى بالدولة الإسلامية في العراق والشام, هذا التنظيم البعيد كل البعد, عن القيم الانسانية الاسلامية, فسياسته لا تعرف غير قطع الرقاب, مع استباحة أعراض خَلق الرحمن, باسم أعظم الأديان, سماحة الذي يعتبر إفشاء السلام أماناً للعالمين.

أشاد المشاركون بالمؤتمر, بالخطوة الجريئة لجمع الاديان, التي تعايشت عبر الأزمان, على أرض العراق باحترام ووئام, ومشاركة بالأفراح والأتراح, دون التفريق بين مسلم ومسيحي وصابئين, حيث كان المشترك الأكبر هو, أن الجميع عراقيون. 

فعلها الحكيم بخطوة أولى, لِيُعْلِم َ جميع المكونات, أن الاسلام دين سماحة وتعايش, وما هو إلا إكمال للرسالة السماوية, التي تتصف بالرحمة والتراحم, وحب الجميع.
خيمة الحكيم كما عهدها العراقيون, يستظل بها من لا ظل له, أو عند انتهاك حُرمَة الخيمة الكبرى, ليقف بالضد من التشويه الإعلامي, لمن لا يريد الخير للعراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك