المقالات

الحكيم خيمة عراقية

1896 2015-02-04

العراق دولة فيها ما فيها من الرجال, ذوو العقول النيرة, المحبة للخير والصلاح, ممن يرغبون بالاستقرار الفكري, للانطلاق نحو العمل المشترك بين كافة المكونات.  الاختلاف بالفكر والاستراتيجيات في العمل شيء طبيعي؛ فلكل إنسان عقله الذي يفكر به, إلا أن هناك من يتميز على غيره, حيث يصل بعضهم حد الاستثناء, في الطرح والشروع بالعمل, فلا يكون العمل عشوائياً, بل بخط متناغم مع الاحداث, غير متقدم عنها حسب الأهواء الذاتية, ولا هو بالمتأخر عن الحث, حيث يصبح الحل صعب المنال, لاستفحال الخلل المراد إصلاحه.

كان للقطب الأهم في السياسة العراقية, امتيازاً باستحقاق حيث الطرح الموضوعي للمشاريع الوطنية؛ التي نالت إعجاب كافة المكونات, إنه السيد عمار الحكيم, ذلك القائد المُفْعَم بالحيوية والأمل, متمتعاً بحرصٍ فائق القدرة, ومقدرة منقطعة النظير على حلحلة كافة الأزمات, فمن الطاولة المستديرة, التي جمعت كافة الساسة العراقيين المتخاصمين, مرورا بمشروع أنبارنا الصامدة, وصولا إلى آخر مبادرة, لجَمْعِ مكونات العراق دينية وسياسية.
الفكر المشوه للدين الاسلامي الحنيف, الذي تبناه تنظيم القاعدة ووليده الأخير, المُسَمّى بالدولة الإسلامية في العراق والشام, هذا التنظيم البعيد كل البعد, عن القيم الانسانية الاسلامية, فسياسته لا تعرف غير قطع الرقاب, مع استباحة أعراض خَلق الرحمن, باسم أعظم الأديان, سماحة الذي يعتبر إفشاء السلام أماناً للعالمين.

أشاد المشاركون بالمؤتمر, بالخطوة الجريئة لجمع الاديان, التي تعايشت عبر الأزمان, على أرض العراق باحترام ووئام, ومشاركة بالأفراح والأتراح, دون التفريق بين مسلم ومسيحي وصابئين, حيث كان المشترك الأكبر هو, أن الجميع عراقيون. 

فعلها الحكيم بخطوة أولى, لِيُعْلِم َ جميع المكونات, أن الاسلام دين سماحة وتعايش, وما هو إلا إكمال للرسالة السماوية, التي تتصف بالرحمة والتراحم, وحب الجميع.
خيمة الحكيم كما عهدها العراقيون, يستظل بها من لا ظل له, أو عند انتهاك حُرمَة الخيمة الكبرى, ليقف بالضد من التشويه الإعلامي, لمن لا يريد الخير للعراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك