المقالات

ماذا خَلفَ ... المَلعون

1187 01:11:58 2015-01-27

اللهم لا شماتة في الموت ولكن هلاك الطغاة هو عبرة ليرى أولئك الذين يتبعونهم مصير الطواغيت مهما بلغ بهم الطغيان والتمرد على الأمر الإلهي على الرغم من إن أولئك الطغاة هم أهون على الله سبحانه من جنح بعوضة . وبهلاك أحد أولئك اليوم أزيحت من على الأرض حجرة سوء لطالما شكت الأرض ظلمها وطغيانها . قال الله تعالى{وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ}(آل عمران/178) .
لقد جاء أمر ربك سبحانه وتعالى لأولئك الطواغيت فاستراحت الأرض ، ولكن يصر أولئك الطغاة أن يجعلوا نهج النباح مستمرا ، والغريب أن خلفهم يكون أعلى نباحا منهم .
هل ثمة تغييرات مرتقبة في السياسة السعودية إزاء الملفات الإقليمية الساخنة، خصوصاً في اليمن والعراق وسوريا وإيران والبحرين بعد موت الملعون عبد الله بن عبد العزيز . فقد أنتحب الإعلام العالمي والعربي بفقدانه لان الوحدة الإسلامية سوف تعاني من التمزق . متى كان ذلك الملعون الطاغوتي يؤمن بالوحدة الإسلامية ؟!!! أليس هذا الطاغوت من تلطخه يداه بدماء العراقيين الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يقولون ( أشهد أن علياً ولي الله ) . 

وأن كان الملعون صدام ترك خلفه مقابر جماعية تحت سطح الأرض وأخفاها التراب . فأن الملعون اللئيم عبد الله ترك خلفه جثث مقطعة الرؤوس قتلهم بدعمه للإرهاب المتمثل بالقاعدة وداعش .وعجاً كل العجب أن انهالت التعزيات من كل عواصم العالم قاطبة مسبغة بالمديح على الملعون ، فيما أوفدت معظم الدول ممثليها على مستوى عال للمشاركة في مراسيم تشييع الملعون ، وكانت أكثر المواقف لفتاً للنظر الوفد العراقي المشارك في التشييع والذي نسى ماذا فعل الملعون بالشعب العراقي بدعمه للإرهاب في العراق . 

لا أتصور إن الذي جاء من بعد ملك السعودية عبد الله الملعون سينتفض على سياسة سلفه، قد أجده ينتفض على سياسة سلفه الداخلية لتوطين موقفه في الحكم ، ولكن لا أجد أي انتفاضة على سياسة سلفه الخارجية وخاصة ما يتعلق بالوضع العراقي .فأني لا اعرف بلد استطاع إن يرعى الحقد والكراهية في كل التأريخ مثل ما انظر إلى تاريخ السعودية وما فعلته بأموالها ومناهجها من نشر الحقد والكراهية بين الشعوب وخاصة الشعب العراقي 

لقد أطلقت عنان التحليلات عقب وفاة ملك السعودية الملعون ، وخصوصاً المراقبين المهتمين بالشأن السعودي ، ليس أحجية ، بل أن من المسلمات أنها لن تتغير كثيراً السياسة الخارجية وخاصة ما يتعلق بالسياسة الإقليمية في ظل التحديات التي تواجه الملك الجديد من الإرهاب وانخفاض أسعار النفط . عزائي إلى آل سعود هم من أولئك القوم الذين قال فيهم الشاعر : قوم أذا رُفِعَ النعال بوجههم *** صرخ النعال بأي وجه أضرب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد الله
2015-01-28
سلمت ايدك استاذ نزار ... وان شاء الله قريبا تكتب مقالا عن سلمان الاثول ابو التسهايمر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك