المقالات

ماذا خَلفَ ... المَلعون

1438 2015-01-27

اللهم لا شماتة في الموت ولكن هلاك الطغاة هو عبرة ليرى أولئك الذين يتبعونهم مصير الطواغيت مهما بلغ بهم الطغيان والتمرد على الأمر الإلهي على الرغم من إن أولئك الطغاة هم أهون على الله سبحانه من جنح بعوضة . وبهلاك أحد أولئك اليوم أزيحت من على الأرض حجرة سوء لطالما شكت الأرض ظلمها وطغيانها . قال الله تعالى{وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ}(آل عمران/178) .
لقد جاء أمر ربك سبحانه وتعالى لأولئك الطواغيت فاستراحت الأرض ، ولكن يصر أولئك الطغاة أن يجعلوا نهج النباح مستمرا ، والغريب أن خلفهم يكون أعلى نباحا منهم .
هل ثمة تغييرات مرتقبة في السياسة السعودية إزاء الملفات الإقليمية الساخنة، خصوصاً في اليمن والعراق وسوريا وإيران والبحرين بعد موت الملعون عبد الله بن عبد العزيز . فقد أنتحب الإعلام العالمي والعربي بفقدانه لان الوحدة الإسلامية سوف تعاني من التمزق . متى كان ذلك الملعون الطاغوتي يؤمن بالوحدة الإسلامية ؟!!! أليس هذا الطاغوت من تلطخه يداه بدماء العراقيين الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يقولون ( أشهد أن علياً ولي الله ) . 

وأن كان الملعون صدام ترك خلفه مقابر جماعية تحت سطح الأرض وأخفاها التراب . فأن الملعون اللئيم عبد الله ترك خلفه جثث مقطعة الرؤوس قتلهم بدعمه للإرهاب المتمثل بالقاعدة وداعش .وعجاً كل العجب أن انهالت التعزيات من كل عواصم العالم قاطبة مسبغة بالمديح على الملعون ، فيما أوفدت معظم الدول ممثليها على مستوى عال للمشاركة في مراسيم تشييع الملعون ، وكانت أكثر المواقف لفتاً للنظر الوفد العراقي المشارك في التشييع والذي نسى ماذا فعل الملعون بالشعب العراقي بدعمه للإرهاب في العراق . 

لا أتصور إن الذي جاء من بعد ملك السعودية عبد الله الملعون سينتفض على سياسة سلفه، قد أجده ينتفض على سياسة سلفه الداخلية لتوطين موقفه في الحكم ، ولكن لا أجد أي انتفاضة على سياسة سلفه الخارجية وخاصة ما يتعلق بالوضع العراقي .فأني لا اعرف بلد استطاع إن يرعى الحقد والكراهية في كل التأريخ مثل ما انظر إلى تاريخ السعودية وما فعلته بأموالها ومناهجها من نشر الحقد والكراهية بين الشعوب وخاصة الشعب العراقي 

لقد أطلقت عنان التحليلات عقب وفاة ملك السعودية الملعون ، وخصوصاً المراقبين المهتمين بالشأن السعودي ، ليس أحجية ، بل أن من المسلمات أنها لن تتغير كثيراً السياسة الخارجية وخاصة ما يتعلق بالسياسة الإقليمية في ظل التحديات التي تواجه الملك الجديد من الإرهاب وانخفاض أسعار النفط . عزائي إلى آل سعود هم من أولئك القوم الذين قال فيهم الشاعر : قوم أذا رُفِعَ النعال بوجههم *** صرخ النعال بأي وجه أضرب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد الله
2015-01-28
سلمت ايدك استاذ نزار ... وان شاء الله قريبا تكتب مقالا عن سلمان الاثول ابو التسهايمر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك